عصفور كفل زرزور

لاينبغي ان يؤخذ ما يكتبه حسن عصفور في موقعه الالكتروني الذي اسمه ” امد ” على محمل الموضوعية التي تستحق النقاش، لا لأنه لاعلاقة له بالموضوعية لا من قريب ولا من بعيد فحسب، بل ولأنه ” الراهن المتحول ” الذي لا يستقر على رأي أو موقف، عدا موقف خدمة المال السياسي المشبوه، الذي يبقيه على قيد الهذرفة لأجل تخمة الحال الشخصية …!!

وما نعنيه بالراهن المتحول أن ما يكتبه عصفور ليس اكثر من انفعالات لحظية مثلها مثل الملح الفوار، وهذا ما لايتسحق نقاشا ولا ان يؤخذ على محمل الجد، واكثر من ذلك فان صاحب الكتابة لايرى بل وينسى ولعله ” يلحس ” ما يعلن ويقول من موقف وتوصيف، تجاه هذه المسألة او تلك في اقل من ثمان واربعين ساعة، فيقرر موقفا وتوصيفا على النقيض من موقفه وتوصيفه الذي كان له قبل هذه الساعات، كما حدث في موقفه وتوصيفه الذي قاله عن رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون ابو الاديب، باستعراض تلفزيوني في فضائية ” الغد العربي ” في هذا الاستعراض زاود عصفور على مقدم البرنامج في الدفاع عن ابو الاديب واصفا اياه بسيف الشرعية ودرعها الذي لن يرضخ لغير القانون وانه لايمكن المساس برمزية ابو الاديب ومواقفه الوطنية المعروفة ، لكن “عصفور” نسي وتناسى كل ذلك حين اعلن الاخ ابو الاديب موعدا لعقد المجلس الوطني، ليكتب في موقعه مقالا لم يعد فيه سليم الزعنون ذلك ” السيف ” و ذلك ” الدرع ” بل هذا ” الراضخ ” لأملاءات الرئيس ابومازن …!!

حدث هذا بالفعل في اقل من ثمان واربعين ساعة انتقل فيها حسن عصفور من موقف الى نقيضه، فهل يستحق هذا تعليقا اكثر من هذا التعليق ..؟؟ نتذكر هنا مثلا شعبيا عراقيا يقول ” عصفور كفل زرزور واثنينهم طيارة ” والزرزور نوع من الطيور، كما تعرفون و” كفل ” هنا من الكفالة المالية، والمغزى انه لايمكن الثقة بمن لديه اجنحة يمكن ان يحلق بها في اي وقت ليهرب من ضائقة او كفالة، والمعزى الاعمق هنا ان مقالات حسن عصفور كهذا “العصفور” الذي في المثل الشعبي العراقي، لا يمكن ان تؤخذ على محمل الجد والثقة في اية كفالة ومن اي نوع كانت….!! انها المقالات المجنحة التي تطير بها من موقف الى اخر حسبما تشتهي رياح التمويل المشبوه، بل وحسب اوامرها التي يهوى عصفور الرضوخ لها دونما اي نقاش …!!

كتب المحرر السياسي لموقع مفوضية العلاقات الوطنية

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version