مع الرئيس ابو مازن على ( دوار ) نابلس كتب احمد دغلس

بالأمس احتفلت نابلس وفقا لما في القدس وجنين وبيت لحم وطولكرم والخليل وأريحا برفع العلم الفلسطيني رسميا على مبنى الأمم المتحدة في نيويورك ومكاتبها الإقليمية في فيينا – النمسا وجنيف بسويسرا … حيث انني لغاية هذه اللحظة لا اعرف هل أهلنا في الشتات في فيينا وجينيف قد دعتهم سفاراتنا هناك الاشتراك برفع الأعلام الفلسطينية في مقار الأمم المتحدة هناك ( تضامنا ) مع جماهيرنا الفلسطينية مُلوحين بالأعلام الفلسطينية صامدين مراقبين منتظرين كلمة الرئيس ابو مازن لتعلوا البنادق والأعلام الفلسطينية بظهور الرئيس الذي منه اقتبس “” قوله أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الفلسطينيين «لا يمكنهم الاستمرار بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل ما دامت مصرّة على عدم الالتزام بها، وترفض وقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى»، داعياً إلى أن « تتحمل مسؤولياتها كافة كسلطة احتلال لان الوضع القائم لا يمكن استمراره .
ليؤكد أن « الوضع الحالي غير قابل للاستمرار، وسنبدأ بتنفيذ هذا الإعلان بالطرق والوسائل السلمية والقانونية، فإما أن تكون السلطة الوطنية الفلسطينية ناقلة للشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال، وإما أن تتحمل إسرائيل سلطة الاحتلال، مسؤولياتها كافة »…. ماضيا بقوله على كل من يقول إنه من خيار حل الدولتين أن يعترف بالدولتين، وليس بدولة واحدة فقط ودعا « الحكومة الإسرائيلية إلى التوقف عن استخدام قواتها الغاشمة، لفرض مخططاتها للمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، خاصة المسجد الأقصى، لأن ذلك سيحوّل الصراع من سياسي إلى ديني، ويفجر الأوضاع في القدس وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة “” انتهى الاقتباس ليمضي في محطة ثانية من كلمته إمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ليشير السيد الرئيس إلى قرارات المجلس المركزي واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية منبها بباطن ميثاقها ومسئوليتها كممثل شرعي وحيد إشارة في غاية الأهمية متعددة الرسائل والعناوين للداخل الفلسطيني وغلافه الخارجي في ظل التوافد العربي على أبواب تل أبيب ليتميز بعمق سياسي مؤتمن وطنيا بفكر أبعد من تنسيق هنا وهناك عندما يحذر من حرب دينية ستكون أوسع مما تتخيله الطوائف وملل التعصب والتطرف الديني التكفيري في إشارة إلى نفي الوهم الذي لن يأتي أبدا بالسلام بل بالكوارث عندما تَغفل إسرائيل لحد هذه اللحظة بعدم تقديم من (حرق ) ألأطفال الفلسطينيين في بيوتهم للمحاكمة بل ابعد من ذلك حمل الرئيس الفلسطيني إسرائيل وحكامها ورؤساء امن احهزتها المسئولية التاريخية عن ( أوشفيتز ) ألإسرائيلية بدوما الفلسطينية التي ربطها بعدم تطبيق الاتفاقات الموقعة من الجانب ألإسرائيلي التي تعني بضرورة التعامل بالمثل من الطرف الفلسطيني بدبلوماسية راقية حضارية مسئولة ( قد ) تُلغي وتنسف ما سبق من اعتراف بالكيان الإسرائيلي ” تدحرجا ” ليصب في الحضن الفلسطيني بعيدا عن الارتجال وغوغائية العمل السياسي للبعض ألآخر أبرزه وضوح خطاب الرئيس محمود عباس الذي حذر بشكل لا يفوت من ” أن ” عدم امتثال إسرائيل يعني فوضى “” الدواعش “” الذي لن تستطيع إسرائيل تحمل أي فرقعة منه لا على محطة حافلة ولا في مقهى أو سوق مكتظ كما هو حال سوريا والعراق وليبيا وحتى إن تأكدت من استمرار قدرتها في تمويلها ، تمريضها ، تدريبها والسيطرة عليها …؟!

خلاصته باعتقادي ضمن ملامح ابو مازن وحركة يديه وتقاطيع وجهه ولغة جسمه الغير معهودة اعتقد ان مرحلة جديدة قد بدأت في نضال الشعب الفلسطيني ليبقى السؤال هل نحن الفلسطينيين في الوطن والشتات قد ( نكون ) طرفا فعالا في هذه المرحلة …؟! أم أننا سنبقى نطالب بالجهاد بكندهار وحلب وصنعاء دون المسجد ألأقصى الذي على مرمى حجر …؟!

احمد دغلس

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا