تعالت فجر اليوم الجمعة اصوات المستوطنين المتطرفين وقادتهم وافعالهم على الارض ضد المواطنين الفلسطينين حيث نفذ المئات من المستوطنين المتطرفين اعتداءات همجية بحق القرى والمناطق الفلسطينية في ارياف مدينة نابلس بعد مقتل مستوطنين اثنين واصابة اربعة اخرين في هجوم ناري مسلح على سيارتهم قرب مستوطنة الون موريه.
ونفذت اعتداءات المستوطنين تحت حراسة وسمع قوات الاحتلال الاسرائيلي حيث نشرت قوات الاحتلال الليلة، تعزيزات كبيرة في محيط نابلس، فيما نفذ مستوطنو ‘يتسهار’ اعتداءات على المركبات والمواطنين على الطريق العام المحاذي لقرية بورين.
كما أحرق المستوطنون عددا من الأشجار للمواطنين، فيما اندلعت مواجهات بين أهالي بورين وجنود الاحتلال أصيب خلالها أربع مواطنين على الأقل بجروح طفيفة والاختناق.
وبحسب المصادر فقد احرق المستوطنين احد السيارات الفلسطينية على مدخل قرية بورين.
وقالت مصادر فلسطينية ان المستوطنين المتطرفين احروقا سيارة من سيارات الاسعاف التابعة للهلال الاحمر الفلسطيني حيث نقلت مصادر فلسطينية محلية في نابلس عن مسؤولين بالهلال الاحمر قولهم ان المستوطنين اعتدوا على سيارة اسعاف تابعة لجمعية لهلال الاحمر الفلسطيني مما الحق اضرار بالغة جداً في السيارة على مدخل قرية بورين قرب نابلس كما كثف الاحتلال من انتشاره على حاجز حوارة، ومنطقة جنوب شرق نابلس.
اعتداءات المستوطنين تاتي ضمن سياسة يقودها انصار الاليمين المتطرف من قادة الحكومة الاسرائيلية الذين استغلوا عملية الليلة وطالبوا باتخاذ اجراءات صارمة وقاسية ضد السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني .
وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي موشيه يعالون قال ان اسرائيل لن يهدا لها بال قبل القاء القبض على منفذي الهجوم الذين وصفهم بالقتلة الغادرين ومعاقبتهم على حد قوله.
واضاف يعالون ان اسرائيل ستلاحق من نفذ العملية وقام بقتل المستوطنين امام اطفالهم ومحاسبتهم هم ومن ارسلهم.
وقال يعالون ان ما جرى جاء نتيجة التحريض على اسرائيل مشيرا الى ان العدو متعطش للدماء ولا يرحم مطالبا قادة الجيش والشاباك بالعمل ليل نهار حتى القاء القبض على المنفذين.
من جهته اصدر مجلس المستوطنات الاسرائيلي بيانا طالب فيه بمحاسبة المسؤولين الفلسطينين ردا على ما جرى مشيرين الى ان سياسة التحريض التي تقودها السلطة ضد الاستيطان هي السبب فيما جرى.
وقال ريفلين ان اسرائيل ستواصل محاربة الارهاب القاتل والشائن مشيرا الى انه يشعر باسى من قلبه على فقدان اثنين وترك اربعة اطفال خلفهم على حد وصفه.
من ناحيته وعد رئيس دولة الاحتلال روفي ريفلن مواطني دولته بمواصلة اجهزة الامن والجيش الاسرائيلي بملاحقة ومتابعة الفاعلين الذين وصفهم بالمجرمين القتلة .
وقال موقع واللا العبري ان رئيس البيت اليهودي وجه مطلبا رسميا من حزبه الى رئيس الحكومة الاسرائيلية باتخاذ اجراءات رادعة ضد الفلسطينيين.
وبحسب واللا فان اولى مطالب البيت اليهودي هي بناء مستوطنة جديدة في المنطقة التي قتل فيها المستوطنون كما طالب البيت اليهودي باعادة معتقلي صفقة التبادل مع جلعاد شاليط.
وقال بانيت ان على عدو اسرائيل ان يفهم امرا واحدا ان المساس بها وبمواطنيها سيؤدي الى دفع ثمن باهظ على مختلف الاصعدة.
بدوره قال عضو الكنيست من البيت اليهودي نيسان سيلمونكي ان حادثة الليلة لن تمر دون عقاب مشيرا الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتحمل المسؤولية عما جرى بسبب تحريضه ضد اسرائيل ومواطنيها.
بدوره قال عضو الكنيست الاسرائيلي يائير لابيد ان ما جرى من جريمة بحق احد العائلات الاسرائيلية يجب الا يمر دون معاقبة الفاعلين الذين يجب ان يدركوا انهم لن يفروا بفعلتهم.
واتهم لابيد الرئيس الفلسطيني بالمسؤولية عن العملية نتيجة التحريض السياسي الذي يقوم به هو وقادة السلطة الفلسطينية .
PNN
