نقلت مصادر صحفية اسرائيلية أن الملك الاردني عبد الله الثاني، غاضب جدا من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد رسالة وجهها الاخير إلى المملكة بسبب ما وصفه “ التحريض على اسرائيل في قضية الاقصى” مشيرة إلى أن الملك يدرس اتخاذ خطوات هامة قريبا على الصعيد الدولي لوضع حد للاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى، وسط توقعات بنشوب ازمة دبلوماسية بين الاردن واسرائيل.
ونقلت مصادر مصادر صحفية اسرائيلية للتلفزيون الاسرائيلي ان القرار الاسرائيلي بتوجيه الرسالة، جاء بعد أن قام العاهل الاردني بالإدلاء بتصريحات أول أمس أكد فيها أن ” الأردن يعتبر المسجد الأقصى مكانا مقدسا للمسلمين فقط” رافضا مساعي اسرائيل لتقسيم المسجد مكانيا وزمانيا.
ونقلت المصادر ان هذا الأمر اغضب نتنياهو الذي “ قام بارسال رسالة حادة للملك اثارت غضبه”. واضافت “ يبدو أن الحكومة الإسرائيليّة الحالية، التي يجمع المحللون ستقود اسرائيل إلى العزلة الدولية، وهي الحكومة التي قام رئيسها، بنيامين نتنياهو، بتحدي رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، باراك أوباما في عقر داره، وأدى ذلك إلى إضعاف موقف تل أبيب وتقسيم الجالية اليهودية بأمريكا، وعلى ما يبدو أننا امام ازمة مشابهة مع الأردن”.
ورجحت المصادر الاسرائيلية أن الرد الاردني على رسالة نتنياهو سيكون قاسيا وسيتخذ طابعا “ دوليا” حيث اشارت إلى ان الملك عبد الله قال “ ماذا يريد نتنياهو؟ هل يريد تفجير الأوضاع؟ انا اتابع الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك عن كثب، وسأتحدث حول هذا الموضوع المقلق مع جميع زعماء العالم”.
ونقل التفزيون الاسرائيلي ان الوضع الحالي بين الاردن واسرائيل” سيء جدا و قد يحصل مزيد تدهور جديدٍ في العلاقات بعد أن تم قبل فترة وجيزة ترميم هذه العلاقات و لا نستبعد أن تسبب الرسالة الإسرائيلية بنشوب أزمة دبلوماسية جديدة بين البلدين”.
