قال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، ‘إن القضية الفلسطينية تعتبر حجر الزاوية في تحقيق الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط’.
وأكد ابن حلي في كلمته خلال الحوار السياسي والاستراتيجي العربي – الأوروبي، والذي بدأت أعماله اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل، ‘أن وجودنا معكم اليوم في هذه الظروف العصيبة، هو قبل كل شيء رسالة تضامن وتأكيد عزمنا على ضرورة أن نكون قوة موحدة ضد قوى الإرهاب والظلام والإجرام.’
وأعرب ابن حلي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية والوفود العربية المشاركة عن الإدانة الشديدة للجرائم الإرهابية لتي استهدفت مؤخرا باريس وقبلها بيروت وآخرها باماكو ثم تونس، ما يؤكد ‘أن الإرهاب هو آفة عالمية، ولابد أن تكون مواجهته عالمية.’
وأضاف:’ مبادرة إطلاق الحوار السياسي والاستراتيجي ما بين العالم العربي وأوروبا جاءت في وقتها، وفي مكانها، بحيث تمكننا من التحدث سويا حول بلورة رؤية شاملة مشتركة، نسعى من خلالها إلى رسم الأهداف الكبرى التي نتوخاها من هذا الحوار، وآليات تنفيذ محطاته وفق فترات زمنية معينة وتحديد التحديات الكبرى الماثلة أمامنا، وتقديم الأجوبة المطلوبة لمواجهة مجمل هذه التحديات’.
وتطرّق ابن حلي إلى التحديات التي تواجه المنطقة، وسبل التعامل معها، موضحا أن هذا الاجتماع يتطلب البحث عن كيفية وضع الإطار المناسب لبناء علاقات تعاون متجددة، وصولاً إلى شراكة عربية أوروبية حقيقية.
وشدد على ضرورة معالجة الآثار السلبية الناجمة عن فترات من التاريخ العاصف فيما بيننا، وخلق مناخ الثقة والمنفعة المشتركة لبناء مستقبل على أرضية صلبة، كما فعلتم أنتم كدول أوروبية لتصلوا إلى هذه الصيغة المتمثلة في الاتحاد الأوروبي’.
