جنود إسرائيليون يدسّون سكاكين في سيارات لمواطنين خلسة خلال تفتيشها عند الحواجز

كتب يوسف الشايب – لولا الصدفة، لربما كان الشاب ماجد حلبي الريماوي، من بلدة بيت ربما شمال غربي رام الله، وصديقه ضحيتين جديدتين لجنود الاحتلال، بدعوى محاولة الطعن، بعد أن قام الجنود بتفتيش سيارته بعد إخراجه ومن بجانبه منها، عند بوابة «النبي صالح»، أو ما يعرف لدى سكان المنطقة بـ»بوابة حلميش»، نسبة لمستوطنة «حلميش» المقامة على أراضي المواطنين، حيث كان من المقرر أن يقضي مهمة له في البلدة، ثم يعود، قبل أن يكتشف أن جنود الاحتلال دسّوا له سكيناً أسفل أحد مقاعد السيارة.
ويروي حلبي الريماوي، حكايته لـ»الأيام»، وكان نشر شيئاً منها على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): كعادتي يومياً، وحين توجهي إلى عملي بسيارتي الخاصة، كان ثمة حاجز عسكري عند البوابة، وبينما أنتظر أن يصلني دور العبور، اكتشفت أن ابن عمتي قسام، وهو سائق عمومي على خط بيت ريما رام الله، بحاجة إلى مساعدة، بعد أن انفجر أحد إطارات مركبته، إثر «مسامير» وضعها الاحتلال لمنع عبور أية سيارة دون تفتيشها .. طالبه جنود الاحتلال بالعودة إلى الوراء فصار على مقربة مني، فأطللت من نافذة سيارتي وسألته إن كان يحتاج إلى مساعدة، وبالفعل طلب مني أن أعود إلى بيت ريما وأحضر له إطاراً لمركبته.
وأضاف الريماوي: لاحظ أحد الجنود حوارنا، وسألني عما يحدث، فأخبرته بضرورة عودتي إلى بيت ريما، لإحضار إطار لمركبة سائق السيارة العمومية، فطلب مني وممن يرافقني في السيارة النزول منها، وقام بتفتيشنا، بعد أن أجلسنا عنوة على الأرض، كما قام هو وغيره من الجنود بتفتيش سيارتي.
وتابع: عندما فرغ جنود الاحتلال من التفتيش، وبعد أن أشار لي الجندي بالعودة إلى بيت ريما لإحضار الإطار، ناديت على ابن عمتي سائق السيارة العمومية، فأخبرني بالتوجه إلى رام الله، وليس إلى بيت ريما، كونه تدبّر الأمر عبر زميل له يعمل سائقاً على الخط نفسه، فتوجهت إلى عملي.
ولم تنته الحكاية عند هذا الحد، حيث كانت الصدمة حين أوقف الريماوي سيارته في بلدة سردا، حيث يرتبط بعمل هناك .. وقال: كنت بالطريق أتساءل عن هذا التصرف المريب من قبل جنود الاحتلال معنا، وبينما بدأت بـ»لملمة العدّة»، وجزء منها ملقى أسفل مقاعد السيارة، اكتشفت سكيناً أسفل الكرسي التي أجلس عليها، واكتشفت أن أحد جنود الاحتلال قام بدسها، بينما نحن على الأرض يقومون بتفتيشنا، وتفتيش السيارة.
وأكد: كانت صدمة كبيرة بالنسبة لي، لدرجة أنني طلبت ممن أعمل لديهم، أن يعفوني من العمل في ذلك اليوم (أول من أمس)، وأن يسمحوا لي بالعودة إلى البلدة، بعد أن تخلصت من السكين التي دسها أحد جنود الاحتلال لي في السيارة .. شعرت بالاختناق لدرجة أنني لم أقو على العمل يومها.
وختم الريماوي حديثه لـ»الأيام»: أحمد الله، أن الصدفة سلمتني من موت لربما كان محققاً، أو اعتقال على أقل تقدير، فلولا أن ابن عمتي تدبر أمره بإطار من زميله، لكانوا ربما أوقفوني ثانية، وادعوا بوجود سكين في سيارتي، ولا أدري ماذا كان سيكون مصيري ومن يرافقني في سيارتي حينها، قبل أن يوجه تحذيراً للجميع، بأن عليهم تفتيش سياراتهم بعد أن يقوم جنود الاحتلال بتفتيشها.
وعلى ما يبدو، أن هذه ظاهرة جديدة لتوريط فلسطينيين وفلسطينيات بهذه الطريقة، حيث سمعنا عن رواية، لم نتمكن من التأكد منها، بقيام جنود الاحتلال بدس سكين في حقيبة مواطنة عند معبر قلنديا، حيث لم تسجل هذه الحوادث التي حصلت في الأيام القليلة الماضية لدى أي من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والدولية وحتى الإسرائيلية كـ»بيتسيلم»، والمعنية بتوثيق الانتهاكات التي يقوم بها جنود الاحتلال والمستوطنون بحق الفلسطينيين، ولكنها تبقى مؤشراً خطيراً، وقد يتحول إلى نهج في الأيام المقبلة.
وهذا ما أكده شعوان جبارين، مدير مؤسسة الحق الدولة، لـ»الأيام»، بقوله: سمعنا عن حوادث في هذا الاتجاه، لكن لم تردنا أي إفادات رسمية بهذا الاتجاه، ونأمل ممن تعرضوا لذلك أن يزودونا بإفاداتهم، لأن من شأن هذه الروايات أن تفتح باباً جديداً على قيام قوات الاحتلال بأعمال من شأنها الزج بمواطنين فلسطينيين في أمور لا علاقة لهم بها، وتعريض حياتهم للخطر.
إلا أن فيديو انتشر عبر مواقع الكترونية فلسطينية، ومواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة «فيسبوك»، قبل أيام، أظهر، وفي الثانية التسعين منه، وبوضوح قيام أحد جنود الاحتلال بإلقاء سكين بالقرب من طالبة فلسطينية، عند حاجز النشاش، جنوب بيت لحم، قبل اعتقالها بزعم محاولها تنفيذ عملية طعن، فيما أشار بعض المواقع الالكترونية إلى أن الفتاة هي صابرين مجاهد سند (13 عاماً).

الايام الفلسطينية

فيديو واضح جدأ ، أنتبه للفيديو في الدقيقة 1:30 بالضبط ، ستشاهد كيف يرمي جندي من قوات الأحتلال سكينأ امام طفلة فلسطينية ..

https://www.youtube.com/watch?v=Q6HJuiH181E

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا