يتعرض مقام الشيخ المجذوب الى النبش والحفر عدة مرات سنويا ويقوم افراد من عائلة الرابي في جلجولية في المثلث بترميم المقام حيث دفن احد اجدادهم فيه، وثمة عدة قبور داخل المقام كانت تتعرض للنبش والتحطيم من اللصوص، وسبق ان ضبطنا لصوصا يحفرون في مقام الخواص ايضا لكن لا احد فعل شيئا لحماية هذه المقامات. وقبل ايام جاءت سيارة جيب وانزلت بعض الاشخاص غربي دير غسانة وغادرت المكان وظن من رآهم انهم يتنزهون واذ بهم يدمرون المقام وقبوره وغرفة مجاورة حفروا مصطبتها ايضا، وفي السابق حفروا اساسه الخارجي مثلما تم تدمير قبتي مقام الرفاعي الواقع على سفح جبل الظهر اسفل المجذوب حيث اقتلع اللصوص رأسي القبتين للحصول على حجرين محفورين اثريين وكما حدث في منطقة المقاطع في عابود حيث قام لصوص الاثار بقص نحت من الصخر عليه رسومات مختلفة.
حتى الآن لا نعرف كيفية عمل وزارة السياحة والآثار لحماية كثير من الخرب الاثرية والمقامات إذ لم يتبق الكثير مما لم يتم نبشه وتدميره وسرقته، وكانت هناك خربة اثرية في وادي صريدة تم بيعها لمشتر مجهول رغم انني عرضت على صاحبها الشراء قبله حفاظا على التراث لكنه رفض لكن تبين انه باعها مسبقا. فتلك المنطقة كانت فيما مضى مدينة عامرة وقبورها وتماثيلها التي نهبت وذهبها الذي سرق يشهد على ذلك حيث كان فيها اقدم مصهر ذهب في فلسطين والشواهد كثيرة منها العثور على فخاريات كانت تستخدم لنقل التبر الى مصهر الذهب لفصل الذهب عن التراب والشوائب. وهناك معاصر قديمة للنبيذ والزيت بقنوات عبارة عن انابيب فخارية. تراث اثري كامل يدمر ونحن نتبجح ليل نهار بفداء الارض، والأرض مهملة ولا احد يهتم بها.
ذات سنة اقترحت على احدى المؤسسات الثرية من وراء شعار دعم الزراعة ان تشق طريقا الى وادي صريدة فامتنعوا وقال احدهم ممن فض فوه ولعنه ابوه ان العبد الفقير لله يريد شق طريق هو المستفيد منها فقط ولما واجهناهم بحقيقة انني لا املك شبرا على طول المسار خرسوا ولكنهم لم يساعدوا لأن المسؤول فيها كان مشغولا باقامة مزارع خاصة به من اموال الدعم واتهم بالفساد رغم انه استوزر وصار عنتر ابن عبقر وربما اعفي من السؤال. وحاليا يجوب حارس مستوطنة بيت ارييه الوادي كأنه يملكه ويطرد من يشاء من المزارعين. وفي النهاية نرفع شعار حب الارض للتمويه فقط.
