حديث الرواسي: المخططات الإسرائيلية مصيرها الفشل

تتصاعد وتيرة التصريحات العنصرية لقادة كيان الاحتلال الإسرائيلي والتي لم يسلم منها الشهداء الفلسطينيين مع تزايد الانتقادات للاحتلال بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق الفتية والأطفال، فقد زعم نفتالي بينت وزير التعليم الإسرائيلي، زعيم حزب اليمين المتطرف “البيت اليهودي” بأن أهالي الشهداء الفلسطينيين لا يمنعونهم من القيام بعمليات ضد إسرائيل بهدف الحصول على رواتب شهرية من السلطة الوطنية الفلسطينية، إضافة إلى التصريحات المتطرفة لـمفتش عام شرطة الاحتلال، روني الشيخ، الذي ادعى فيها “أن هناك فرق بين مشاعر الثكالى في اسرائيل وبين مشاعر الثكالى لبعض جيراننا.. واليهود اختاروا تقديس الحياة بينما اختار أعداؤنا تمجيد الموت”..

إن تصريحات قادة الكيان المتواترة ما هي إلا تأكيد على العقلية المتطرفة لهذا الكيان وسعيه الدائم لتزييف الحقائق والتغطية على جرائمه وانتهاكاته بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، متناسياً أن ما يقوم به الشباب الفلسطيني مقاومة مشروعة ضد الاحتلال وممارساته الإرهابية التي تفوق في فظاعتها كل تصور، وإيماناً منهم بعدالة قضيتهم وحقهم في العيش بحرية وسلام على أرض دولتهم فلسطين وعاصمتها القدس أسوة بشعوب العالم، وأي مزايدة أو ادعاءات باطلة بشأن أهداف هؤلاء الشباب من وراء مقاومتهم للاحتلال غير مقبولة ولا يمكن لبينت وأركان دولته مجتمعين تزييف الحقائق فالإنسان الفلسطيني محب للحياة وما يقوم به الشعب الفلسطيني ردة فعل طبيعية على جرائم الاحتلال ودفاع مشروع عن الأرض والمقدسات والكرامة الفلسطينية.

واستكمالاً لما تقوم به المدارس الدينية اليهودية من تحريض عنصري ضد الفلسطينيين وبث الحقد الكراهية في نفوس طلبتها ضد كل ما هو فلسطيني، خرج علينا “بينيت” بخطة تعليمية واسعة تتعلق بما أسماه أن شعار السنة التعليمية القادمة في إسرائيل سيكون “توحيد القدس” ، في تأكيد على عنصرية حكومة كيان الاحتلال التي ترعى وتنمي مثل تلك الأفكار العنصرية بل وتقوم بترجمتها على أرض الواقع من خلال إعدام الأطفال والفتية أصحاب الأرض الأصليين المتشبثين بالعيش في عاصمتهم المستقبلية، إن المخططات الإسرائيلية في المدينة المقدسة و تصريحات المتطرف بينت ليست عابرة بل تأتي في إطار المساعي الإسرائيلية لإفراغ المدينة من سكانها استمراراً لسياسة التطهير العرقي وهذه المرة من خلال تزوير التاريخ و أسرلة مناهج التعليم في القدس الشرقية ، وهو يدرك أن مثل تلك المخططات مصيرها الفشل أمام إصرار المقدسيين وتمسكهم بهويتهم العربية الفلسطينية ورفضهم لكافة محاولات التهويد المستمرة منذ احتلال القدس.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا