ارهاب (شورات هادين ) لتلفزيون فلسطين

حملة المنظمة الصهيونية المسماة “شورات هادين” لجمع تواقيع ضد هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، لتقديم شكوى لمحكمة الجنايات الدولية ضد مسؤولي الهيئة بتهمة “التحريض ضد اسرائيل ” ما هي الا برهان عداء الحركة الصهيونية للشرائع والمواثيق الدولية ، وقيم الحرية ، والثقافة الانسانية ، يثبت للعالم العقلية الارهابية الناظمة لتوجهات الحركة الصهيونية في حملتها المنظمة على الشعب الفلسطيني منذ 120 عاما وحتى اليوم !.
هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية احدى وسائل الشعب الفلسطيني الاعلامية الرسمية ، تبث رسالة مضمومنها الحقيقة والحقائق والوقائع الفلسطينية ، تعبر عن رؤى وأهداف حركة التحرر الوطنية الفلسطينية للشعب الفلسطيني، وأهدافه من النضال لنيل الحرية والاستقلال ..لكنها بنظر دواعش الصهيونية ( شورات هادين ) معادية لاسرائيل ، وكان التحريض على دولة احتلال تهمة ، أو لكان القوانين الدولية لم تكفل وتضمن حقوق الشعوب في المقاومة بكل وسائلها ، فكيف اذا كانت المقاومة سلمية وبأدوات ناعمة نافذه حتى مكونات الوعي كالاعلام ؟!

تهديد دواعش ( اسرائيل) في الولايات المتحدة الأميركية بمقاضاة الهيئة في مجكمة الجنايات الدولية ، يعني ان هؤلاء رغم عيشهم في قلب الحضارة التكنولوجية في العالم الا انهم مازالوا متمسكون بادمغة وحشية ترفض ألآخر بالمطلق حتى لو ومن باب الصوت والصورة والكلمة ، ويعتبرون الحقيقة الفلسطينية ، وكل اعتقد او آمن او سلم بها او ناصرها عدوهم يجب اجتثاثه وافناؤه ، لأنه خطر يهدد ديمومة جريمتهم التاريخية بحق الانسانية عندما احتلوا فلسطين وشردوا جزءا من شعبها وحولوهم الى لاجئين منذ 68 عاما ، ومنذ ترويجهم الكذبة التاريخية ايضا، وتزويرهم الكتب المقدسة بفرية ان فلسطين ارض بلا شعب وهي ارض الميعاد لشعب الله المختار !!!!
الحركة الصهيونية العنصرية الخارجة على القوانين الدولية ، وقيم حقوق الانسان ، والحقوق السياسية للشعب الفلسطيني ، مازالت تعيش عصر الارهاب الفكري والاعلامي والثقافي بالتوازي مع ارهاب مادي ، اي القتل والاغتيال والاعدام الميداني للفلسطينيين وتدمير مقومات حيواتهم على ارض وطنهم التاريخي والطبيعي فلسطين ، ليس في الأراضي التي احتلتها دولة الحركة الصهيونية ( اسرائيل في العام 1967 وحسب ، بل في الجليل والنقب وفي كل مكان مازال العربي الفلسطيني متجذرا فيه .
المنظمة الصهيونية ( شورات هادين ) تشتغل بدفع من اصحاب القرار في دولة الاحتلال وتتنافس مع نتنياهو في حرب من نوع آخر على مؤسسات الشعب الفلسطيني الاعلامية الرسمية ، حيث تكمن البينات في رسالة وخطاب القيادة الفلسطينية للعالم ، رسالة اكدت الحق التاريخي والطبيعي في فلسطين،والحق في المقاومة الشعبية السلمية والنضال حتى الحرية ، لكن ( دواعش تل ابيب ) ونظرائهم في الولايات المتحدة لن يرتاح لهم بال فيما مقومات دولة فلسطين تنهض وتتطور ، كتعبير عن جدارة الشعب الفلسطيني بالاستقلال والحرية والسيادة
لانخشى ارهاب الحركة الصهيونية ودولتها ( اسرائيل) فهذه الحركة فشلت في اقتلاع فكرة الايمان بالوطن من عقول وقلوب الشعب الفلسطيني ، ونرى حجتها قد عجزت امام ارادة اعلاميين فلسطينيين وطنيين في هيئة الاذاعة والتلفزيون اتخذوا الاعلام سبيلا لبيان عدالة قضية شعبهم ، وحقه في الحرية والاستقلال ، لكن هذا يحتم علينا اخذ تهديدات هؤلاء بجدية ، لأنهم يملكون وسائل تأثير ، وادوات خداع وتزوير ، ونفوذ يمكنهم من الوصول لأهدافهم ، حتى لو كنا نحن المظلومين اصحاب الحق ، كل الحق ، وهنا يجب الاشتغال على مسار مضاد وفي ذات الميدان التي تشتغل عليها منظمة هادين، والمضي بكل ثقة بمضمون وشكل الرسالة الاعلامية المنسجنمة مع تطلعات شعبنا الفلسطيني واهدافه ، وبحث سبل الـاثير الايجابي اكثر في ضمائر العالم .. فالحقيقة الفلسطينية التي نؤمن بها ، نحتاج الى تكريسها في وعي الانسانية حتى نحررها من هيمنة ( دواعش العصر الصهيوني ) أصحاب الجرائم الأفظع في تاريخ الانسانية .

كتب موفق مطر

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا