قال النائب في المجلس التشريعي وامين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي ان الحل الجذري لأزمة المعلمين يكمن في تحقيق العدالة والمساواة لهم، اسوة ببقية العاملين في الوظيفة العمومية واصفا المعلمين ببترول الوطن …؟! مقوله شعبوية بإمتياز يريد بها الصالحي ان يستقيم لنفسه بالمعلمين ، لكنه في رأيي ارى انها غير وافية بل انها تكاد ان تقود في الإتجاه ألآخر ، كيف …؟! يقولون ان المعلم ” كاد ” ان يكون رسولا … نعم يكون رسولا في حين ان يقوم بالمهمات التربوية والتعليمية والثقافية الحديثة من اجل اللحاق بالحاضر والمستقبل التربوي ، العلمي العالمي لترسيخ فهم الوطن ، الوظيفة ، المواطنة والحقوق بكل إستحقاقاتها المترتبة في رسالته التعليمية .
بدوري لما قضيته من عشرات السنين في الغرب ولما اطلع عليه من مناهج تعليمية في المدارس والجامعات والمعاهد العليا منها التقنية والتربيوية والمهنية الحديثة وما الاحظه في مقارنة مستوى مناهجنا التعليمية كانت مدرسية ، جامعية ام معاهد في بلادنا …استهجن ما قاله الصالحي بأن ازمة المعلمين هي في ” تحقيق العدالة والمساواة لهم ” دون ان يتعرض الى قيمة وتأثير المناهج التعليمية في بلادنا اولها العنترية ” لتُختتم الى حُلم تاريخ وامجاد وتمجيد …؟! دون ان نصرف عملة ( التنوير ) والحداثة في ساعات التدريس التي تتغير بالساعة واليوم بسيل الملفات المتلاحقة من مراكز التربية والتعليم والمعاهد التربوية التحديثية المتلاحقة كما هو في بلاد ” رسالة ” المعلم لأن يكون رسولا …!! لا عجبا من أن ارفع القبعة للمعلمين الفلسطينيين ” و ” إلى رسل الأحزاب والفصائل وأمانة عام المعلمين في بلادنا عندما يضربون ( لشحة ) الحداثة التعليمية في مناهجنا التعليمية ..؟! وإلى نقص في ميزانية السلطة الوطنية للتربية والتعليم والبحوث العلمية …؟! إسوة بغيرها ، قبل ان ينتفضوا لكرامه ” درهم ” معاشهم ” لكون ” العلم والثقافة هو العمود الفقري للأمن المجتمعي ،التربوي المدني ، العلمي الإنتاجي ألإبداعي إن اراد المعلم بان يكون رسولا … نُرَسِلُه نتوجه عندما يظهر بيننا ( بيل جيتس ) فلسطيني او معلم بعلم نيوتن ( لا ) لمعلميين عَلَموا بمناهج ” خَلقت ” قرضاويين وبغداديين ودواعش …؟! إنصاغوا لعلم لا علاقة له بالأمن الثقافي ، العلمي الضامن لخير الوطن والمواطن حتى نقول بان المعلم بترول الوطن .
هل معلمنا ( الفلسطيني ) بترول الوطن …؟! كتب احمد دغلس
