احتفالان كانا يوم أمس واحد هنا في رام الله، لاختيار شخصية العام الثقافية اقامته وزارة الثقافة، والآخر هناك في دبي الإمارات العربية المتحدة، لاختيار افضل معلم في العالم، احتفال وزارة الثقافة، كان على نحو ما احتفالا “سريا” فما من دعوة وصلت لجريدة “الحياة الجديدة” ولا لأي أحد من العاملين فيها، وكأننا لسنا معنيين بالثقافة، ولا حتى بالجانب المهني لتغطية وقائع الاحتفال..!! ولسنا وحدنا من لم يتلق دعوة لحضور هذا الاحتفال، فقد اخبرني اكثر من صديق من المشغولين بالهم الثقافي بانه فوجئ بخبر الاحتفال وبعد ان انتهى..!!
وعلى اي حال مبروك للفنانة السيدة ريم البنا اختيارها شخصية هذا العام الثقافية فلها من المنجز الموسيقي الابداعي، الوطني والانساني، ما يجعلها تستحق هذا اللقب.
في الاحتفال الثاني الذي في دبي، كان لفلسطين كلها موعد جديد مع التاريخ ليسجل لها هذا الحضور الخلاق، الحضور الايقوني، الذي يكرس حقيقتها الحضارية، بإرثها وتاريخها ومشروعها الوطني التحرري في سياقه التربوي حيث افضل معلم في العالم بات منها… هي السيدة “حنان الحروب” التي رفعت رؤوسنا جميعا وقالت للعالم اجمع ان فلسطين وهي تقدم له اليوم افضل معلم، ستقدم له في الغد دولة الحرية في تجلياتها المعرفية الانسانية الخلاقة وانها في هذه الطريق ماضية للخلاص من الاحتلال الذي برغم كل سياساته التعسفية لم ينل ولن ينال ابدا من روح هذا الشعب وتصميمه على ان يكون مبدعا في كل مناحي الحياة وحقولها.
شكرا لدولة الامارات العربية المتحدة التي رعت هذا الاحتفال، وشكرا للسيدة “حنان الحروب” التي ابدعت لنا هذا الحضور، وسجلته صفحة مشرقة في تاريخ نضالنا الوطني، ومبروك لها ولكل المعلمين والمعلمات في بلادنا، وفي اي مكان كانوا من بلاد العرب والعالم. وشكرا لوزارة الثقافة على احتفال شخصية العام الثقافية، وشكرا للفنانة المغنية ريم البنا ومبروك لها ولنا، ولآذار المرأة هذا العام وقد بات فلسطينيا بامتياز بسيدتين معلمتين واحدة بالكلمة الطيعة البسيطة والثانية بالاغنية والموسيقى… وهكذا تكون المرأة في بلادنا كل عام وهي بمثل هذا الحضور العظيم.
