كشف تفاصيل حرق مواطن لنفسه في مستشفى الاقصى بمحافظة وسط قطاع غزة

عبدالهادي مسلم -دولة فلسطين – أفاد أحد شهود العيان أن الأسباب التي دفعت المواطن محمد غزال من مخيم النصيرات والذي يبلغ من العمر (45 عاماً)،والذي أقدم على حرق نفسه صباح يوم الاثنين، داخل مقر مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة تتعلق بأن هذا المواطن كان عليه التزام مالي لإدارة المستشفى بمبلغ مالي لا يتعدى 750 شيكل والذي لم يقدر في وقتها دفعه نظرا لظروفه الاقتصادية الصعبة فقامت ادارة المستشفى بحجز بطاقة هويته وعندما أراد اليوم استردادها من الإدارة طالبوه بتسديد المبلغ وأصر عليهم ولكنهم حسب التعليمات رفض العاملين تسليمه البطاقة مما حدا بالمواطن وفي لحظة من الغضب والعصبية الى أن أحضر جالون من البنزين من محطة وقود قريبة ودخل مبنى الإدارة وقام في حالة من الهوس وسط ذهول الموظفين بسكب الجالون على جسده وإشعال النار فيه.
وأضاف شاهد العيان أن الموظفين الذين كانوا متواجدين حاولوا إطفائه لكنهم لم يفلحوا بسبب كمية البنزين الكبيرة التي سكبها على نفسه والتي خلال لحظات أصبحت ككرة النار المشتعلة وعلى الفور حضرت سيارة اطفاء وقامت بإطفائه ولكنه فارق الحياة.
واستهجن هذا الشاهد هذه الحادثة التي مهما بلغت الامور والأوضاع أن يقدم مواطن على حرق نفسه بهذه الطريقة البشعة.
وفي تعقيبه على الحادثة أوضح كمال خطاب مدير المستشفى ، أن المواطن غزال أقدم على حرق نفسه داخل المستشفى وتوفي على الفور، وعزا الاسباب الاولية بأن المواطن عليه التزام مالي من العام 2014 مبلغ 750 شيكل ولم يستطع دفعه فحجز الموظف بطاقته واليوم حاول استرجاعها ولكن الموظف قال له ادفع ما عليك فرد عليه بانه لا يستطيع وكان بيده جالون اعتقد الموظف انه جالون زيت.
ويكمل الدكتور خطاب قائلا : أن الموظف قال له هناك جهات عليا توجه لها لعلهم يساعدوك و يقسطوا المبلغ فقال له خد هذه الاوراق وفجأة سكب البنزين على جسده وأشعل النار وحاول الموظفين من خلال أربعة طفايات إطفائه ولكن بدون جدوى وثم استدعاء سيارات المطافئ والتي حضرت بسرعة وعملت على اطفائه ولكنه كان قد فارق الحياة.
وأكد خطاب أن المواطن يعاني من اضطرابات نفسية وانه فاتح له ملف في الصحة النفسية ونحن نعرفه جيدا مشيرا إلى أن التحقيق ما زال مستمرا.
وكان عدد من المواطنين قد أقدموا على حرق أنفسهم بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها
ويعاني قطاع غزة من حصار واغلاق وارتفاع نسبتي البطالة والفقر في صفوف المواطنين خاصة بين الخريجين.
وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات المستنكرة لهذه الحادثة والمطالبة بالتحقيق في وقوع ومعرفة أسبابها.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version