اشتدت الساحة الفلسطينية سخونة على إثر شائعات تم تداولها في وسائل الإعلام، حول نية الرئيس محمود عباس أبومازن وقف المخصصات المالية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي تعتبر واحدة من أكبر الفصائل المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية.
وقام نشطاء الجبهة الشعبية بمسيرة شارك فيها مسئولون من تنظيمات فلسطينية عدة مناوئة لسياسات أبومازن في ساحة الجندي المجهول، بإحراق صور عباس، وذلك احتجاجا على إيقاف المخصصات المالية لهذا التنظيم، والتي كانت تصرف من قبل الصندوق القومي بشكل شهري.
السفير حازم أبوشنب عضو المجلس الثوري لحركة فتح أكد لـ”بوابة الأهرام”، أنه لا يوجد قرار رسمي بشأن وقف المخصصات المالية للجبهة الشعبية أو الديمقراطية أو أي فصيل سياسي، مؤكدا أن حركة فتح حريصة على أن يكون أي قرار عبر المؤسسات الرسمية وليس عبر وسائل الإعلام.
ودعا أبوشنب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى مراجعة سياستها وفرع مكتبها في غزة، وإعطاء فرصة لإعادة ترتيب الأوضاع الداخلية لمنظمة التحرير على ضوء التغيرات الحاصلة بما يسمح لإعادة دمج كل الفصائل مرة أخرى.
وانتقد القيادي في حركة فتح طريقة التعامل مع الأزمة، واصفا تلك التظاهرات بالتصرفات البذيئة التي تسيء لهم قبل أي شيء آخر، مؤكدا أن أي تجاوز لن يمر مرور الكرام في إطار مراجعة العلاقات على أساس سليم.
وكانت وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية نشرت على لسان رباح مهنا قيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن السلطة الفلسطينية أوقفت مخصصات الجبهة بسبب سياسات الجبهة المناوئة للرئيس عباس، وهو ما اعتبره البعض في إطار الصراع بين أبومازن وبعض القيادات الفسطينية على خلافته.
الاهرام المصرية – سعيد قدري
