يديعوت:حماس وافقت على 100 م كمنطقة امنية عازلة تسمح لاسرائيل العمل على تدمير الانفاق

كشفت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية صباح اليوم الاحد عن تبادل الحكومة الاسرائيلية وحركة حماس رسائل تهدئة وتاكيد على عدم الرغبة بالتصعيد على جبهة قطاع غزة التي شهدت تبادلات لاطلاق النار والقذائف والقصف في الايام الاخيرة.

وبحسب الصحيفة فقد تبادلت اسرائيل وحماس رسائل عبر وسطاء دوليين واقليميين ابرزهم قطر والامم المتحدة ومصر وتركيا اكد فيها الطرفان حرصهم على عدم وقوع تصعيد عسكري في جبهة قطاع غزة حيث تنص التفاهمات الى اعادة الهدوء بشكل كامل على الجبهة التي شهدت تصعيدا كبيرا لاول مرة منذ انتهاء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في العام 2014.

وتنص الرسائل والتفاهات التي تم التوصل اليها على مواصلة اسرائيل عمليات البحث والتفتيش وتدمير الانفاق على طول الحدود بين اسرائيل وغزة في المناطق التي تحددها اسرائيل في منطقة امنية يصل عرضها الى 100 متر داخل اراضي القطاع على طرفي الحدود حيث ستواصل اسرائيل عملياتها في اي منطقة ترى وجوب العمل فيها وفق هذه المساحة فيما تساءلت الصحيفة عن كيفية رد حماس على هذه العمليات الاسرائيلية حيث اكدت حماس رفضها لاقامة اي مناطق امنية عازلة.

وقالت الصحيفة ان اسرائيل طالبت حماس عبر الوسطاء القطريين والمصريين والاتراك وممثلي الامم المتحدة باعادة نشر قواتها وفرض سيطرتها على المناطق الحدودية المتاخمة وضبط الحدود حيث تسعى مجموعات عسكرية صغيرة لتصعيد الاوضاع في ظل انسحاب قوات حماس على الحدود في الايام الاخيرة حيث اكدت اسرائيل ان اي خرق للهدنة سيكون من مسؤولية حماس.

وبحسب الصحيفة فقد قامت حماس بنشر قوات كبيرة على طول الحدود مع إسرائيل لكنها اشارت أن هذه مهمة هذه لقوات الحمساوية حساسة ومعقدة، خاصة في الأيام الأولى بعد تحقيق تفاهمات بعد ايام من المواجهة .

واشارت يديعوت ان هناك اشكالية امام حماس هي ان قوات حماس ليست متجانسة وهناك توتر متزايد بين حماس القيادتان السياسية والعسكرية فيما يتعلق بأنشطة الجيش الإسرائيلي للكشف عن الأنفاق. حيث هناك الجناح العسكري برئاسة محمد ضيف الذي يرفض القبول بعمل قوات الجيش دون رد وهناك أولئك الذين لا يرغبون في قبول الواقع.

وبحسب الصحيفة فانه من المتوقع أن يستمر في الأسابيع المقبلة هذا التوتر على الرغم من ان الجناح السياسي لا يزال هو من يتخذ القرار لكن دون ضمانات من التزام كامل 100% من الجناح العسكري وهو ما يضمن عدم وجود هدنة طويلة الامد خصوصا اذا ما قامت اسرائيل بعمليات جديدة للكشف عن الانفاق.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا