حصاد الأسبوع الاخباري – الأحد 15-5-2016
يصدر عن المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا بالتعاون مع مركز الاعلام
ملخص الأسبــــــــــــــوع:
• الحدث الابرز في الشأن المحلي كان اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح وتنفيذية منظمة التحرير لتحديد العلاقة مع اسرائيل.
• وفي الشأن الاسرائيلي فإن أبرز الأحداث تمثلت في ردود الفعل على محاولات اسرائيل طرح مشروع جديد لضم مناطق في الضفة الغربية.
• أما في شأن حماس فإن الحدث الأبرز كان ردود فعل حماس على اعتداءات اسرائيل على القطاع.
الشأن الفلسطيني
الشأن الرئاسي
• السيد الرئيس ينهي زيارة رسمية لمصر
وصل السيد الرئيس محمود عباس في وقت سابق من الاسبوع الماضي الى مصر في زيارة رسمية استغرقت يومين، واجتمع السيد الرئيس مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة، وجرى خلال الاجتماع استعراض آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والمستجدات بالمنطقة، بالإضافة الى أهمية الاسراع بعقد المؤتمر الدولي، لخلق آلية مناسبة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وحماية شعبنا، بالإضافة إلى ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية.
وتعهد الرئيس المصري تنسيق الجهود العربية لدعم القضية الفلسطينية خصوصا مع تولي مصر رئاسة مجلس الأمن الشهر الحالي، وأكد السيسي خلال لقائه السيد الرئيس “ما تمثله القضية الفلسطينية من أولوية بالنسبة لسياسة مصر الخارجية وما تتمتع به من مكانة في الوجدان المصري”، بحسب بيان لمكتبه. وفي هذا السياق اكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن القمة التي عقدت بين السيد الرئيس، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، تم الاتفاق من خلالها على كثير من القضايا وسوف يستمر التنسيق خلال الأسابيع القادمة حولها.
وفي السياق ذاته أكد الناطق بإسم حركة فتح اسامة القواسمي على أهمية زيارة السيد الرئيس إلى العاصمة المصرية القاهرة، مجددا الترحيب بالمبادرة لافرنسية كونها “تأتي منسجمة تماما ومنحازة الى القانون الدولي وتتحدث عن تغيير المسار”.
• السيد الرئيس يستقبل وزير الخارجية المصري
في مقر إقامته بالعاصمة المصرية استقبل السيد الرئيس وزير الخارجية المصري سامح شكري حيث أطلع سيادته الوزير شكري على آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية. قال وزير الخارجية المصري “إن هناك عددا من المبادرات الدولية المطروحة نعمل لدعمها لاستخلاص الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
• ويستقبل امين عام جامعة الدول العربية
استقبل السيد الرئيس ايضا في مقر إقامته بالقاهرة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، والوفد المرافق، وأطلع سيادته، العربي على الجهود التي تقوم بها القيادة الفلسطينية لحشد الدعم للمبادرة الفرنسية لحل القضية الفلسطينية حيث تقوم الجامعة العربية بحراك سياسي ونشاط دبلوماسي واضح من اجل توفير الدعم اللازم للقضية الفلسطينية.
وقال أمين سر تنفيذية منظمة التحرير صائب عريقات، “إننا اتفقنا مع الأشقاء في مصر والجامعة العربية على تنسيق الجهد العربي فيما يتعلق بخطوات مجلس الأمن للبحث في مشروع قرار حول الاستيطان، وكذلك الحال فيما يدور في مجلس الأمن، حول الحماية الدولية للشعب الفلسطيني”.
• السيد الرئيس يؤكد على اننا مغروسون في هذه الارض
في الذكرى 68 للنكبة التي حلت بشعبنا الفلسطيني اكد السيد الرئيس “اننا مغروسون في هذه الأرض، في صخورها وترابها وجبالها منذ بداية الحضارة والكتابة واختراع الأبجدية الكنعانية الفلسطينية قبل أكثر من ستة آلاف عام”. وتطرق السيد الرئيس الى موقف اسرائيل من عملية السلام وقال أن حكومة الاحتلال الحالية تقوم بكل ما من شأنه إنكار وجودنا الوطني، ورفض قيام دولتنا على ترابنا، وتدمير حل الدولتين، والاستمرار في سياسة الاستيطان وغطرسة القوة، والإعدام بدم بارد. وختم حديثه حول الحراك الحاصل لدعم المبادرة الفرنسية وقال سيادته”إن أكثر من 20 دولة حتى الآن لبت دعوة فرنسا لعقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية الذي يسبق الإعلان عن المبادرة الفرنسية للسلام.
• السيد الرئيس يتلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الامريكي
تلقى السيد الرئيس اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وجرى خلال الاتصال، الحديث والتشاور حول عقد المؤتمر الدولي للسلام، وأفضل السبل لدعم المبادرة الفرنسية.وياتي اتصال كيري في بقاء حضور الولايات المتحدة قائما في عملية السلام بصفتها الراعي الاول حيث يجب ان تترك بصماتها على أي حل قادم.
• ويهنئ رئيس جمهورية قيرغيزستان
هنأ السيد الرئيس، رئيس جمهورية قيرغيزستان المازبيك اتامباييف، لمناسبة احتفال بلاده بعيد النصر المجيد، وقال الرئيس في برقية التهنئة: “أتقدم لكم ولشعبكم باسم دولة فلسطين وشعبها وباسمي شخصيا بأحر التهاني القلبية بهذه المناسبة، مقرونة بأصدق التمنيات لكم بدوام الاستقرار والازدهار”.
• ويتلقى برقيتي شكر جوابيتين
تلقى السيد الرئيس برقيتي شكر جوابيتين من رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو، ردا على تهنئة سيادته لهما بذكرى الإسراء والمعراج. ورسالة شكر جوابية اخرى من سلطان عُمان قابوس بن سعيد، وشكر السلطان الرئيس على برقية التهنئة التي بعثها له بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، داعيا الله عز وجل بأن يمتع سيادته بالصحة والعافية، وأن يعيد هذه المناسبة على جميع المسلمين باليمن والبركات.
رياض المالكي يلتقي نظيره القطري
التقى وزير الخارجية د. رياض المالكي مع نظيره وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثان، في العاصمة القطرية الدوحة حيث هنأه بدايةً على نجاح أعمال الدورة السابعة لمنتدى التعاون العربي الصيني، ولما احتلته القضية الفلسطينية من أهمية بالغة على جدول أعمال الاجتماع الوزاري وقد تم التطرق للاوضاع السياسية في الارض الفلسطينية.
المصالحة الى اين وصلت؟
عاد الحديث عن المصالحة الى الواجهة مجددا اذا ان انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة سيضع حدا لجرائم حماس التي ترتكبها بشكل متواصل وربما تعتقد حماس ان جرائمها هذه يمكن ان تشكل وسيلة ضغط على القيادة الفلسطينية وتدفعها للقبول بشروطها لتحقيق المصالحة.وطالب عزام الاحمد عضو مركزية فتح بأن تعود حركة حماس إلى رشدها لإنهاء الإنقسام والحصار المفروض على قطاع غزة، لـ نبدأ بالعمل للوصول إلى إنهاء الإحتلال.
وفي هذا السياق قال نبيل عمرو القيادي بحركة فتح إن إدارة العلاقة بين حركتي فتح وحماس عبر المحادثات التي تجري بين وقت وآخر في عاصمة أو أخرى، تؤكد أن هناك توافقًا ضمنيًا بعدم إجراء انتخابات وعدم اتخاذ خطوات دراماتيكية لإنهاء الانقسام، وهو ما يستدعي التفريق بين إعلان الرغبة وأن يكون هناك انتخابات، والخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق هذا الغرض.
وفي السياق ذاته علق محمود العالول على موضوع المصالحة قائلا: إن الجانب الإسرائيلي كلما شعر بأن هنالك أمل لإتمام المصالحة الفلسطينية تعمل إسرائيل على تعطيلها عن طريق إعطاء أمل ومغريات لـ حماس، وهي صاحبة المصلحة في إستمرار الإنقسام الفلسطيني.
فتح تستنكر الاعتداء على منزل رئيس لجنة العلاج في غزة
الفوضى طرقت ابوابها مجددا في غزة على مرآى ومسمع من حماس وأجهزتها وهو على ما يبدو عمل مبرمج ومنظم في استهداف كوادر حركة فتح ومؤسسات السلطة بعد اقدام مجموعة باقتحام منزل مدير دائرة العلاج في الخارج بسام البدري والاعتداء عليه مما تسبب في مقتل والدته واستنكرت حركة فتح على لسان الناطق باسمها فايز ابو عيطة، بشدة جريمة قتل مجموعة من الملثمين المأجورين المواطنة المسنة الحاجة ثريا البدري(78عاماً)، لدى هجومهم واعتدائهم على منزل نجلها الدكتور بسام البدري.
وأعلنت حركة فتح في بيان صدر عن رئيس اللجنة الإعلامية في مفوضية التعبئة والتنظيم أنَّ حالاتِ القتلِ المُنظَّم، والتصفيات الجسدية، وعمليات السّطو الّتي تشهدُ مراحلَ حَرجَة في قطاع غزة تضع حماس في موقف لا يؤهلها لإدارة شؤونِ غزّة، وتحمّل مسؤوليّتها بتوفير الأمن للمواطنين الذين يعيشون حالة من الفزع الحقيقي تجاه هذا الكمّ الكبير من الجرائم.
وتدين حملات التحريض الاعلامي ضد السيد الرئيس
استمرت حماس في حملاتها الاعلامية ضد السيد الرئيس ويلاحظ التصعيد الاعلامي من قبل حماس بعد كل ازمة تقع بها او جريمة ترتكبها في القطاع بهدف تحويل الانظار عن جرائمها وازماتها وتوجيهها باتجاه اخر.وانتقد فيصل أبو شهلا عضو المجلس الثوري لحركة فتح الحملات الإعلامية التي تشنها حركة حماس ضد السيد الرئيس واتهامه بخلق الأزمات في قطاع غزة، محذرا من أنها تؤثر على المصالحة والعلاقات الوطنية.
الشأن الاسرائيلي
اسرائيل تستمر في سياسة الاستيطان
استمرت اسرائيل في سياستها الاستيطانية ومصادرتها للاراضي الفلسطينية رغم التحذيرات الدولية المتتالية ورغم الادانة والاستنكار الا ان اسرائيل ادارة ظهرها للقانون الدولي والاسرة الدولية. وتدرك اسرائيل جيدان ان مثل هذه السياسة لا تساعد على تحقيق السلام بل تقف عائقا امامها حتى انها تسببت بتوقف كامل لعملية السلام.وقالت وزارة الخارجية إن” قرار إقامة مدينة استيطانية جديدة بين مدينتي رام الله ونابلس، يأتي لشرعنة البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين في قرى جالود وقريوت وترمسعيا وتسمين وتوسيع التجمع الاستيطاني”شيلو”باتجاه الشرق وفقا لوعود سابقة قطعها نتنياهو لرؤساء المستوطنات في الضفة الغربية”. وفي سياق متصل ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن حكومة الاحتلال تبذل جهودا كبيرة لتخفيف حدة لهجة التقرير الأممي الذي يفترض أن تنشره الرباعية الدولية نهاية الشهر الحالي ضد البناء الإسرائيلي في المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة،حيث تسعى حكومة الإحتلال إلى تخفيف صيغة التقرير الذي يتضمن انتقادات شديدة حول البناء في المستوطنات، واضافت “هآرتس” عن موظفين حكوميين إسرائيليين قولهم إن التخوف الأساسي في إسرائيل من التقرير الذي يتوقع أن يصدر عن الرباعية الدولية في نهاية الشهر الحالي هو تشدد الموقف الأميركي ضد الاستيطان.
تهدئة جديدة
التصعيد الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة والتزام حماس الصمت الا بالوعيد والتهديد وكعادتها لانها غير معنية بتصعيد الموقف مع اسرائيل وأبلغت الجانب الاسرائيلي بذلك من خلال قنوات اخرى. وقد اتى هذا التصعيد اكله فبعد تبادل الرسائل بين اسرائيل وحركة حماس من خلال المصريين والقطرين وكذلك الأمم المتحدة خلال تم التوصل للتهدئة على الحدود مع قطاع غزة تلتزم من خلاله حركة حماس بوقف اطلاق النار، واسرائيل بعدم الدخول لأكثر من 100 متر داخل حدود قطاع غزة . وقال المحلل السياسي في صحيفة إسرائيل اليوم دان مرغليت، إن القذائف الصاروخية والأنفاق يجب ألا تدفع إسرائيل لقبول رسائل التهدئة من حماس، حتى لو تمثل الثمن بحرب تتلوها حرب، وتسبب في استدراج الجانبين لمواجهات عسكرية لا يريدانها، محذرا من أي تقدير موقف إسرائيل خاطئ تجاه حماس في غزة.
وإسرائيل تبرئ حماس
القذائف الصاروخية التي سقطت على اسرائيل من القطاع كانت الدافع الرئيسي وراء تصعيد اسرائيل.لكن مسؤولون أمنيون إسرائيليون دافعوا عن حماس وقالوا: أن حماس لا تقف خلف إطلاق القذائف التي أطلقت من قطاع غزة تجاه أشكول، ونقل موقع “واللا” العبري عن ذات المصادر قولها، أن ما وصفتها بـ “المنظمات المارقة” في غزة تقف خلف إطلاق تلك القذائف حسب تعبيرهم، مبينةً أن ذلك يشير بأن حماس فعلا لا ترغب بالتصعيد على جبهة غزة.
وليبرمان يحرض
وفي ظل ازمة التصعيد القائمة طالب زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان الحكومة الاسرائيلية باتخاذ المزيد من الإجراءات التصعيدية لوقف موجة العمليات الفلسطينية، وصولا لاغتيال رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح وإسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو امتصاص ردود الفعل المتطرفة حيث اكد أن إسرائيل ستواصل العمل على اكتشاف الأنفاق التي تحفرها حماس من غزة.
صفعة في وجه اسرائيل
ردت الامم المتحدة طلبا اسرائيليا يتعلق بمحاولات اسرائيل المتكررة اضفاء الطابع اليهودي على دولة الكيان والابحث عن تاريخ لهم. فقد رفض الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، مقترحا من نتنياهو بتنظيم مؤتمر حول ما أسماه “تاريخ اليهودية”، بهدف الحديث عن الحق اليهودي المزعوم في القدس والمسجد الأقصى، وتعقيبا على هذه الدعوة قال ملادينوف أن العاملين في الأمم المتحدة بالقدس ملمون جيدا بتاريخ المنطقة وشعوبها ودياناتها”.
نتنياهو يدعو يهود العالم للهجرة الى اسرائيل
استغل نتنياهو احتفال كيانه بما يسمى عيد الاستقلال وبدا باللعب على الوتر العاطفي ودعا جميع اليهود في العالم إلى القدوم إلى دولة إسرائيل. جاء ذلك خلال المسابقة العالمية لابناء الشبيبة في معرفة الكتاب المقدس التي جرت في مسرح القدس اليوم ضمن فعاليات عيد الاستقلال .
اسرائيل تشترط الاعتراف بدولة يهودية للموافقة على المبادرة الفرنسية
كان واضحا منذ البداية ان ارفض الاسرائيلي للمبادرة الفرنسية يخفي وراءه اهدافا محددة. وقد افصح مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلي “دوري غولد” في تصريح له شروط اسرائيل للاعتراف بالمبادرة الفرنسية وهي الشروط التي تطرحها اسرائيل دائما وهي اعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة اسرائيل وقد ادلى غولد بهذا التصريح لصحيفة “جيروزاليم بوست” الاسرائيلية الناطقة بالانجليزية وقال ان حكومته قد تخفف من معارضتها للمبادرة الفرنسية اذا تضمنت اعترافا فلسطينيا بإسرائيل كدولة يهودية .
الخلافات بين المستويات السياسية والأمنية تطفو على السطح
ظلت الاتهامات تلاحق نتنياهو والمستويات الامنية باخفاقهم التعامل مع حماس بل ان بعض الاتهامات طالت نتنياهو بالعمل على تقوية شوكة حماس. فقد وجه مراقب الدولة الإسرائيلي، القاضي المتقاعد يوسف شبيرا، انتقادات شديدة لوزير الأمن، موشيه يعلون، ورئيس أركان الجيش السابق، بيني غانتس، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، أفيف كوخافي، لإخفاقهم في وضع إستراتيجية للتعامل مع قطاع غزة وحماس، لكن المراقب سعى إلى تبرئة بنيامين نتنياهو، من هذه المسؤوليات.وأكدت كثرة الدعوات ‘لوحدة الشعب’، التي صدرت عن القيادة الإسرائيلية، السياسية والعسكرية، خلال إحياء ذكرى تأسيس “إسرائيل”وجنودها القتلى على عمق الخلافات بين المستويين السياسي والعسكري، وتتمحور هذه الخلافات حول انفلات قادة إسرائيل السياسيين، في تصريحات ضد قادة المؤسسة الأمنية.
شأن حماس
اسرائيل تصعد وحماس تطالب بالتهدئة
السيناريو بات واضحا حيث لم تستثمر حماس التصعيد الاسرائيلي على القطاع وكل ما استطاعت تحقيقه هو العمل على التوصل الى تهدئة مع اسرائيل وهذا هو اقصى طموح تحققه حماس.فبعد تبادل الرسائل بين اسرائيل وحركة حماس من خلال المصريين والقطرين وكذلك الأمم المتحدة خلال الأيام الماضية، تم التوصل للتهدئة على الحدود مع قطاع غزة تلتزم من خلاله حركة حماس بوقف اطلاق النار، وإسرائيل بعدم الدخول لأكثر من 100 متر داخل حدود قطاع غزة. وكان القيادي في حماس مشير المصري اعتبر أن التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة هو خرق واضح لإتفاق التهدئة، بهدف فرض معادلة جديدة، واضاف:”نحن لسنا بصدد جلب حرب جديدة لشعبنا الفلسطيني ولكن إذا فرضت هذه الحرب فنحن لها”، مؤكدا أن المقاومة كانت قادرة على وضع قيادة العدو الصهيوني في دائرة الإستهداف.
تحفيز اسرائيلي لحركة حماس
حماس واسرائيل تتقاطع مصالحهما في عداءهما للسلطة الفلسطينية وحركة فتح وما جرى ويجري حاليا من تصعيد اسرائيلي ذات اهداف سياسية بحتة تتعلق برفع ارصدة حماس وهذا ما اشار اليه الكاتب الإسرائيلي، عاموس هرئيل حينما قال: إن هناك لعبة تلميحات وإشارات بين حركة حماس وإسرائيل” في محاولة منهما لإعادة وضع ميزان الردع مجدداً. حماس واسرائيل معنيتان بخلق وقائع جديدة بتحقيق نصر وهمي.حينما قال المحلل العسكري للقناة الاسرائيلية العاشرة، نير دبوري، إن حركة حماس لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تدمير جيش الاحتلال لأنفاقها على الحدود مع قطاع غزة.
علاقة حماس مع القاهرة لا زالت تراوح مكانها
التوتر الذي ساد علاقة حماس مع مصر خلال السنوات الاخيرة والذي جاء نتيجة تدخل حماس في الشأن المصري ومحاولات رأب الصدع بين الطرفين على ما يبدو لم يكتب لها النجاح. فبعد ان صدرت تصريحات ومواقف من قيادة حماس بتصحيح مسار العلاقة مع مصر وعودة الدفء في العلاقة بين الطرفين الا ان ما يجري على ارض الواقع معاكس تماما لتصريحات قادة حماس ولم تنجح الوساطة السعودية في عودة المياه الى مجاريها بين حماس والقاهرة. وأكد موقع “نيوز وان” العبري إنه على الرغم من الضغوط التي مارستها السعودية على مصر، إلا أن القاهرة لا تزال ترفض تسوية العلاقات مع حماس وتتهمها بالتورط في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، مضيفا أن محاولات السماح لتركيا بالحصول على موطئ قدم في غزة يعقد العلاقات بين حماس ومصر بشكل واسع. وهذا ما اكده ايضا وزير الخارجية المصري سامح شكري عندما قال أن العلاقات المصرية مع حركة حماس لم تشهد أي تطور إيجابي في خلال الفترة الأخيرة، نافيا صحة ما تردد عن وجود مساع للتهدئة بين القاهرة والحركة، بوساطة من السعودية.
حماس تتحمل مسئولية الاحداث المتلاحقة في القطاع
تحاول حماس التنصل مما حدث ويحدث في القطاع في الايام الاخيرة والتي القت بظلالها على واقع الحياة المعيشية لسكان القطاع وطرحت تساؤلات عديدة حول اهلية حماس للحكم . ورغم محاولات حماس ابعاد مسئوليتها عن تلك الاحداث وتحميلها لاطراف اخرى الا انها تتحمل المسئولية الكاملة بصفتها السلطة الحاكمة هناك.ويدعي اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس “إن حركة حماس تحمل الإحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حرق الاطفال الثلاثة في قطاع غزة، ولا نعفي حكومة الحمد الله من هذه المسؤولية من أجل أن تعمل على فك الحصار عن قطاع غزة وإمداد القطاع بالكهرباء”.
مأزق حماس يستمر
وضعت حماس نفسها في مآزق جديدة ولا سبيل للخروج منها فبعد جريمة حرق الاطفال الثلاثة ومحاولة انتحار سائق وقتحام امن حماس لقمع احتجاجات المواطنين على سياسة حماس، تأبى حماس ان تعترف وتتحمل مسئولية جرائمها بل حاولت حماس الصاق اسباب جرائمها بالقيادة الفلسطينيسة والسلطة الفلسطينة وتحميلها المسئولية وقال المتحدث في حركة حماس حماد الرقب :” أن قيادة السلطة شريكة في حصار غزة، والرئيس شخصيا يقف بكل قوة خلف حصار وقهر غزة”، مستعرضًا أن السلطة وقفت عثرة في طريق قدوم الوقود القطري إلى غزة، كما أن نسبة الضرائب التي تدفعها غزة لرام الله تصل لـ70 مليون دولار شهريا غزة البقرة الحلوب لرام الله”.حسب ادعائه.