إدانات واسعة لانفجار بيروت ورفض محاولات العبث بأمنه

توالت الإدانات لانفجار بيروت، ولإعلان رفض محاولات العبث بأمنه واستقراره، واعتبر سعد الحريرى رئيس تيار “المستقبل” اللبنانى أن “التفجير الذى استهدف بنك “لبنان والمهجر” فى بيروت مساء أمس الأول عمل مخابراتى، يتخذ من تهديد المصارف منصة لتهديد الاستقرار فى لبنان.
وقال الحريرى فى تصريح أمس، إن التفجير رسالة خطيرة تستدعى تحركاً عاجلاً من الحكومة والهيئات المعنية لمعالجة التداعيات”. وأشار إلى أن “القطاع المصرفى ضمانة أساسية للاقتصاد الوطنى ومسئولية حمايته تقع على كل اللبنانيين”.
ومن جانبه ، قال نهاد المشنوق وزير الداخلية والبلديات اللبنانى، إن “هذا الانفجار ليس له علاقة بالمعلومات التى كنا نتكلم عنها مسبقا(بشأن تهديدات داعش للبنان)، وهو خارج سياق التفجيرات التقليدية التى كنا نشهدها”. فيما اعتبر على حسن خليل وزير المالية اللبنانى فى تصريح عبر “تويتر”، أن “الانفجار الذى استهدف بنك لبنان والمهجر، يستهدف استقرار كل القطاع المصرفي، وبالتالى استقرار كل لبنان.وأضاف” بالتأكيد إنه عمل مستنكر ومدان”.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن إبراهيم بصبوص المدير العام لقوى الأمن الداخلى اللواء قوله إن “الانفجار ناتج عن عبوة موضوعة فى حوض زهور إلى جانب الجدار الملاصق لمبنى بنك لبنان والمهجر وليس فى داخل المبنى وتقدر زنتها ١٥ كيلو جراما من المواد المتفجرة”.
وقد جاء التفجير فى وقت يعيش القطاع المصرفى اللبنانى فى صلب أزمة متصاعدة، منذ أن أقرت الولايات المتحدة قانونا يستهدف التضييق على الأصول المالية لحزب الله اللبنانى. ويهدد القانون الأمريكى – المعروف بقانون مكافحة تمويل حزب الله دوليا والذى صدر فى ديسمبر – بمعاقبة أى منظمة توفر دعما ماليا كبيرا لحزب الله. وأشعل القانون نزاعا لم يسبق له مثيل بين حزب الله والبنك المركزى الذى يعتبر على نطاق واسع أحد دعائم الدولة اللبنانية. ويرى البنك أهمية تطبيق القانون الأمريكى لتفادى عزل دولى للقطاع المصرفى اللبناني. وانتقد حزب الله بشدة البنك المركزى لموافقته على إجراءات اعتبرها حربا ضده.
فى حين اعتبرت جمعية المصارف اللبنانية، التفجير يهدف إلى زعزعة الاستقرار الاقتصادى فى لبنان. كما اعتبرت صحيفة “النهار” اللبنانية الصادرة أمس الأول أن الإنفجار الذى وقع أمس فى بيروت هو رسالة الى المصارف بشأن قانون العقوبات الأمريكية المالية على حزب الله ومؤسساته ، مشيرة إلى أن المنفّذين اختاروا مساء الأحد (عطلة أسبوعية بلبنان)، ووقت الافطار، لتجنّب سقوط ضحايا. وقالت الصحيفة إنه ربما وقع الاختيار على “بنك لبنان والمهجر” الذى استهدفه الانفجار لأنه الأكثر تشدداً فى تطبيق قانون العقوبات الأمريكى ضد “حزب الله”، كمحاولة للايقاع بين القطاع بمجمله والحزب الذى رفع حدة خطابه ضد المصارف فى الاسبوعين الأخيرين بشأن هذه الأزمة. كما نقلت “النهار” عن النائب وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى اللبنانى تحذيره من وجود طابور خامس يمكن أن يصطاد فى الماء العكر، مجنباً البلاد خطر الانزلاق إلى اتهام متسرع لـ”حزب الله” بالوقوف وراء التفجير. وقال جنبلاط لـ” النهار” إن “هدف التفجير فى بيروت هوضرب الاقتصاد والنظام المصرفى ودعوة إلى حوار هادئ بشأن العقوبات الأمريكية على حزب الله”. وأضاف: “ثمة من لا يريد الحوار فى موضوع العقوبات الأمريكية ولا بد من الحفاظ على القطاع المصرفى وتماسكه”.
من جانبها، قالت صحيفة “اللواء” اللبنانية إن اختيار المكان والزمان والتوقيت والسياق السياسى مدروس ودقيق حيث أن الشارع الذى وقع فيه الانفجار يمكن أن يوصف بشارع المصارف. وقالت إن الصدمة فاقت كل شيء: فالمصارف اللبنانية أصبحت هدفا بوسيلة أقل ما يُقال عنها أنها “إرهابية”. وأشارت إلى أن حركة واسعة من التصريحات أنطلقت، بين استنكار، ودعوة للتهدئة بين حاكم المصرف المركزى وحزب الله. وقالت الصحيفة إن الإنفجار فرض واقعاً جديداً على المشهد اللبناني، حيث ارتفعت حالات الذعر والمخاوف، .
وفى عمان، أدانت الحكومة الأردنية الانفجار، رافضة أية محاولات تستهدف العبث بأمن واستقرار لبنان.
وأكد محمد المومنى وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية، رفض الأردن التام لأعمال الإرهاب كافة أيا كانت دوافعها، معربا عن أمله فى ألا يشكل الانفجار عودة لأسلوب التفجيرات التى طالما عانى منها لبنان.

الأهرام المصري – بيروت ــ وكالات الأنباء

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا