“الفتنة” لكنعان مكية: رواية الاعتذار عن تأييد الغزو الاميركي‎

الفتنة ،، هل سنقرأ هذا الكتاب على انه رواية ؟ بمعنى عالم ادبي داخلي بين غلافين ؟ ام نقرا الكتاب على انه وثيقة بحجم الفضيحة ؟ ام انها وجهة نظر لمفكر كان جزء من الحدث الكبير ؟
هذه الرواية بعيدا عن فنيتها وأسلوب المعالجة هي اخطر عمل ادبي في تاريخنا المعاصر، أراد الكاتب بجرأة مبالغ بها ان يضع أمامنا مرآة عملاقة بحجم الفضيحة . تحطم ثقتك بنفسك، وبالمرويات التي نشأت عليها والصورة التي كنت تفترضها للمجتمع الذي تعيش فيه . اتفقت معها او اختلفت فانت مضطر للإجابة على كل الأسئلة التي تطرحها . العراق . الشيعة . صدام هم ابطالها الماديون. اما الحس الاخلاقي هو البطل الذي يتحرك بين السطور ليكشف العار الذي نغرق فيه . أمام هذه الوثيقة سوف لن يصمد تاريخ الأحداث . كنعان مكية يكتب كتابا انتحاريا . شهادة لا يكتبها الا من يفكر بالانتحار . والانتحار هنا هو ان ترمي نفسك من جسر التواضع الاجتماعي واخلاقيات العوام في نهر المياه الباردة . ليس الموضوع هنا ان تتفق معه او تختلف . هذا آخر المآلات التي يطلبها الكتاب . الموضوع ان تفكر بهذا الكم من الشجاعة وراحة الضمير .

للاطلاع والتحميل اضغط هنا

 

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا