الذكرى السنوية للشهيد القائد”جنرال الوسطى”حسن أحمد زقوت

بقلم: سامي إبراهيم فودة

قال تعالى:-

“من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا”

صدق الله العظيم

أخي الشهيد حسن,, جنرال الوسطى

يا تاج العز والفخار,وشموخ الصغار والكبار,طوبا لأجسادكم الطاهرة المنخلة برصاص الغدر والخيانة, ولدمائكم العطرة التي تفوح منها شذا المسك والياسمين,ولأرواحكم البريئة التي نالت منها يد المأجورين, طوبا لابتسامتكم الدافئة وقلوبكم الطيبة الساكنة في أفئدتنا أيها الشهداء الخالدين إلى يوم الدين…

فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة للشهيد القائد- جنرال الوسطى- قائد كتائب شهداء الأقصى- فلسطين- الجناح العسكري لحركة فتح,والذي ارتقى شهيداً على يد الغدر والخيانة انه الشهيد البطل القائد حسن احمد حسن زقوت // أبو أحمد

الإسم/ حسن احمد حسن زقوت” جنرال الوسطى”وكنيته” أبو احمد”

تاريخ الميلاد/ 16/6/1981

الانتماء/ فتحاوي

البلدة الأصلية/ أسدود

عائلته الأسرية/عاش في كنف أسرة فلسطينية مناضلة متواضعة ويعتبر هو الابن الوحيد لأبويه إلى جانب أختان له..

الحالة الاجتماعية/ متزوج وأب وله أربعة أبناء ” 3 أولاد وبنت واحدة وهم/ أحمد- رباح- رسمية – إبراهيم…

مكان السكن/ المنطقى الوسطى مخيم البريج – بلوك 12

الوظيفة / التحق بإحدى الدورات العسكرية التابعة لجهاز الـ17ــ في بلده الظاهرية في محافظة الخليل

المؤهل العلمي/ الثانوية العامة

تاريخ الاستشهاد/ 14/6/2007

يوم الاستشهاد/الخميس الأسود

ساعة وقوع الجريمة/ في تمام الساعة السابعة مساءً في معركة الدفاع عن شرعية حركة فتح

مكان وقوع مسرح جريمة الاغتيال/ سقط شهيداً على أيدي الغدر والخيانة بتاريخ 14/6/2007م في المنطقى الوسطى وقد اخترقت جسده الطاهر عشرات الرصاصات الحاقدة….

أدوات الجريمة التي استخدمت في عملية الاغتيال // بنادق رشاشة كلاشينات

عدد القتلة الذين تولوا عملية اغتياله / مجموعة من المسلحين التابعة لحركة حماس

ومضات مضيئة في حياة الشهيد حسن زقوت//

عمل الشهيد في الرصد الثوري تحت مسؤولية أبرز المطاردين,منذ نعومة أظافره وكان عمره لا يتجاوز الثاني عشر,يقوم بتأمين الطرق ونقل السلاح والطعام لهم,وكان دائماً متصدراً لكل الأنشطة والفعاليات في المنطقى الوسطى لحركه فتح وشبيبتها الطلابية وشارك في جميع الدورات الكشفية والصيفية التي كانت تنظمها حركة الشبيبة وعمل منسقها وبعد تسلسل تنظيمي كعنصر وكعضو للجنة منسق المدرسة….

التحق بالعديد من الدورات العسكرية في غزة والضفة الغربية ومنها على سبيل المثال لا الحصر دورة الشهيدين مجدي ومحمد الخالدي في موقع الــ17في مدينة دير البلح وكان من ضمن العشرة الأوائل بهذه الدورة,والدورة العسكرية التابعة لجهاز الـ17ــ بالضفة الغربية في بلده الظاهرية محافظة الخليل عندما أعلنت السلطة عن فتح باب الالتحاق,وعاد إلى قطاع غزة لزيارة الأهل في العام 1999م بعد أن أمضى قرابة العام على وجودة في الضفة الغربية…

تعرض لأكثر من محاولة اغتيال على يد قوات الاحتلال,كانت المحاولة الأولى له وهو برفقة الشهيد بهاء أبو جراد في منتصف 2003عندما كان في منزل الشهيد بيت لاهيا,والمحاولة الثانية كانت العام 2004م عندما قامت الطائرات بقصف الجسر شرق مخيم البريج…

شكل مجموعات عسكرية ولها مسمياتها التالية/رائد الكرمي,وحدات محمود العناني,ومجموعات إبراهيم عبد الهادي,وتم تكليفه بقيادة كتائب شهداء الأقصى في مخيم البريج عام 2004من قبل الشهيد القائد ماهر أبو الجديان بعد ما وضع الثقة الكاملة بالشهيد حسن,وقد أصيب بإحدى عملياته البطولية ضد العدو الصهيوني ورفض الذهاب إلى المستشفى ولم يبلغ أهله ولا أحد من قياداته سوى أحد رفقاء دربه كان معه,

التحق بكتائب شهداء الأقصى في غزة وعمل على تشكيل خلايا عسكرية مسلحة وكان ذلك في بداية 2002م ونفذ العديد من العمليات العسكرية النوعية بالرشاشات والصواريخ وقذائف الهاون والـ آر بي جي,وأرسل العديد من الإخوة استشهاديين للاستشهاد في مناطق عديدة منها ايرز وكفار دروم وشرق البريج وسيديروت وكان من ضمن هذه العمليات الاستشهادية عملية إبراهيم عبد الهادي ومازال جثمانه في مقابر الأموات عند الجانب الإسرائيلي,وقتل العديد من جنود الاحتلال وساعد بتوظيف أكثر من “52” بيت من أبناء فتح في السلطة الوطنية….

كيفية عملية استشهاد الشهيد حسن زقوت بأدق التفصيل//

كان سخونة بداية الأحدوثة الأكثر السخونة عندما قامت حماس بإعدام الشهيد محمد حسين شحادة بطلق قناص حمساوي في شهر رمضان 2006م في ليلة القدر,وإجراء هذا العمل الإجرامي تحرك الشهيد حسن لدفاع عن أبناء الفتح متوجهاً لمواجهة قادة حماس مع مجموعة من أبناء كتائب شهداء الأقصى دون أن يشاور القيادة بهذا التحرك,وقاموا بإطلاق النار على منازل قادة حماس وحرق سياراتهم وحرق محلاتهم,ليصبح بعد ذلك هو المطلوب الأول لحركة حماس في المنطقى الوسطى,فبعدها هاجموا مسلحون حماس وحاصروا منزله أكثر من أربعه مرات وقاموا بقصفه بعشرات القذائف وتضرر منزله بشكل كبير جراء القصف,بل واصلت في محاولات اغتياله ولكن محاولاتهم باءت بالفشل,وازداد حقدهم على حسن بعد علمهم بعلاقته الحميمة مع زلزال الشمال سميح المدهون,والذي كان يتردد على مخيم البريج وعلى بيت الأخ الشهيد حسن زقوت عدة مرات وقد رصدت حركة حماس جائزة لمن يأتي برأس حسن زقوت,

واشتدت المطارد والملاحقة والمضايقة والمحاصرة على الشهيد حسن وعلى بيته من قبل مسلحون حماس, فقرر الانتقال إلى شمال قطاع غزة للعيش بالقرب من رفقاء دربه الشهيد سميح المدهون واحمد دغمش ومنصور شلايل,وهناك بدأت الأجواء تشتعل سخونة وضراوة أكثر فأكثر وتأخذ وتيرة سريعة وخاصة بعد أن أقدمت حماس على إعدام الأخ الشهيد بهاء أبو جراد وأبو ماهر أبو الجديان وقيامها بتصفية أبناء الفتح والأجهزة الأمنية,كان الشهيد حسن على اتصال مع عائلته في ساعات الصباح من يوم الخميس الموافق 14/6/2007م وقد أبلغهم أنه بخير,ومع مرور الوقت والاقتراب من موعد آذان صلاة العصر كانت مقرات الأجهزة الأمنية تتساقط الواحدة تلوا الأخرى بأيدي مسلحون حماس(القسام والقوة التنفيذية),فلم يبقى لهم سوى المنتدى الرئاسي,فقد جاء القرار للأخ سميح وحسن للخروج من المنتدى,وبناء على التعليمات اجتمع الأخ الشهيد سميح والأخ حسن زقوت بالإخوة أبناء كتائب شهداء الأقصى وكانت الكلمات الأخيرة لهم أنتم أحرار امنوا أنفسكم واذهبوا إلى بيوتكم,فتوجه هو ومجموعة مسلحة إلى شقة سكنية في برج الجوهرة,

وهناك مكثوا فيها بعض الوقت حتى جاءتهم سيارة المرسيدس واستقلوها,واتخذوا لهم طريق الساحل للوصول للمكان المتفق عليه,فكانت الطرق ملغمة بالكمائن ومنتشرة بالحواجز للمجموعات الحمساوية المسلحة,وهم رافضين فكرة الاستغناء عن سلاحهم,في حين كانت البنادق تدفن بالرمال وترمى من فوق المباني ومن على الطرقات,فقد ظلوا متجهين عبر الطريق الساحلي وهم بكامل عتادهم العسكري ولم يهابوا من مسلحون حماس وتم عبور أكثر من حاجز للمسلحين وعند الحاجز الثالث تم الشك بالسيارة عند أول مدخل النصيرات,فقد تعرف أحد المسلحون على الشهيد حسن لكونه يسكن في المنطقة الوسطى فترجل أحد المسلحون إلى السيارة فطلب منهم أن يعرفوا عن أنفسهم,وبعد أن تأكدوا أنهم هم المطلوبين,على الفور نزل من السيارة سميح وأخذ ساتر وباغتهم بإطلاق النار واشتبكوا مع سميح ورفاقه وقتل من قتل وأصاب من أصاب منهم فكانت معركة بطولية قاومهم سميح ومن معه بكل شجاعة وبسالة في مواجهة عشرات المسلحون,فأمطروا السيارة بزخات من الرصاص وأصابوهم إصابات مباشرة وألقوا القبض عليهم وهم أحياء ملطخين بدمائهم وقابضين على زناد بنادقهم,تم إعدام الشهيد حسن بعد ما كان مصاب وموجود بسيارة الإسعاف أخرجوه منها وتم إعدامه بطلق ناري في رأسه من نقطة الصفر ورجعوه إلى سيارة الإسعاف ونقل إلى مستشفى الأقصى وحضر عمه إلى المستشفى وأستلمه جثة هامدة وتم إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه من قبل الأهل والأصدقاء وساروا المشيعون إلى الجامع الكبير في مخيم البريج للصلاة عليه وعند وصولهم تم إغلاق باب الجامع وكانت جميع المساجد مغلقة في وجههم فقد صلوا عليه في مسجد خاص لأبو مدين رغم خطورة الوضع الذي كان مفروض ساروا المشيعون في موكب جنايزي مهيب من الجماهير الغفيرة ليوارى الثرى إلى مثواه الأخير في مقبرة البريج بعد صلاة المغرب ……

نام قرير العين يا أخي الشهيد حسن زقوت

فدماء الشهداء لا تسقط بالتقادم مهما طال الزمن أو قصر

المجد كل المجد لشهيدنا البطل قائد كتائب شهداء الأقصى// حسن زقوت

المجد والخلود والوفاء لشهدائنا الأبرار..

والحرية لأسرانا البواسل …

والشفاء العاجل لجرحانا الأوفياء..

والخزي والعار للخونة العملاء المأجورين…

والله من وراء القصد..

Tiger.fateh.1@hotmail.com

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا