عندما قال الرئيس ابو مازن لأحد ضيوفه .. أمامك خيارين لا ثالث لهما إما قتلي أو سجني ..

روى رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ قصة زيارة أحد المسؤولين “رفض ذكر اسمه” للرئيس أبو مازن وتهديده برسالة شديدة اللهجة , وبحسب الشيخ فإن الرئيس ردّ عليه أن أمام خيارين لا ثالث لهما إما القتل أو الاعتقال .
حديث الشيخ جاء في بوست نشره على صفحته على التواصل الاجتماعي جاء فيه :.
وانا اطالع بعض مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها أذهلني ما قرأت ! ليس من باب تكميم الأفواه ولا حرمان
الناس من حقهم في ابداء الرأي والتعبير ، وفي نفس الوقت سعدت كثيرا بموضوعية الكثيرين في ارائهم، ما اثار اهتمامي وأعادني قليلا الى الوراء هو شيوع ثقافة الانصاف للقادة والمبدعين والمتميزين وهم تحت التراب!؟ وتذكرت مسيرة الكثيرين وما شابها من نقد بناء وسلبي ، وفي مقدمتهم الشهيد الخالد فينا ياسر عرفات. وبت تدريجيا اقتنع اننا شعب يكرم ابطاله وينصفهم في مماتهم اكثر من حياتهم. انا لست أديب ولا كاتب ولا ناقد اجتماعي او ادعي الاستذة على احد.
ولكن قررت ان اكتب هذه الجمل القليله على صفحتي عن رجل ادعي انني اقتربت وما زلت منذ سنوات منه بحكم العمل النضالي والسياسي والانساني. انه الرئيس محمود عباس “ابو مازن” .
السياسي المحنك الذي في تكتيكه تكاد ان تلامس الليونة والمرونه لدرجة الخوف ، وفي صلابته وثباته واستراتيجيته ترى صورة القائد المؤسس العنيد الصلب حامل حلم الطفولة الذي ضاع في صفد. والشاب المشرد في المنافي، والقائد المؤسس مع رفيق دربه ياسر عرفات اعظم واكبر حركة تحرر في المنطقه.
برجماتي من الطراز الاول، الخطأ في التفاصيل مسموح ولكن في الاستراتيجية محرم، كلمة لا او نعم عنده في ميزان من ذهب في الموضوع الوطني، وان سمح لي ان اقول في احدى الجلسات الهامة مع شخصية اجنبية كنت حاضرا فيها ، وبعد ان نقل الضيف القادم رسالة تهديد عنيفة له شخصيا، سمعت هذا الرجل الكبير الرصين المتزن يبقي على هدوئه ويرد بعنفوان شعب فلسطين على حامل الرسالة التهديديه ” انا رئيس الشعب الفلسطيني وأمثل حق وحلم شعبي ، أمامك خيارين اما قتلي او سجني ولا ثالث لهما” وانتهت الجلسه. قفزت من مكاني بعد مغادرة الضيف وقبلت رأس العملاق محمود عباس. وأحسست بفخر انني فلسطيني وانه رئيس شعب عظيم وقائد لا يهاب الموت.
انا لا أتملق ولا أنافق ، ولا اقول اننا أنبياء لا نخطئ ، الرئيس انسان وبشر وممكن ان يخطأ الزعيم ، ولكن الأمور تقاس في سياقها العام ونتائجها، صحيح انه القائد ويتحمل المسؤوليه الكبرى في إدارة دفة الكفاح الوطني الفلسطيني، ولكن قوته منا من شعبه وعنفوانه يستمد من عرق ودم وجهد أبناء شعبه.
هل لثقافة الانصاف ان تتغير؟! أليس من حقنا على بَعضُنَا ان نكون رحماء بيننا اشداء على اعدائنا؟!
انا واثق ان شعب فلسطين سوف يكرم وينصف هذا الرجل الكبير “ابو مازن ” في حياته ومماته . لأننا شعب الوفاء والتضحيه .

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا