“الخليج” الاماراتية: الأمم المتحدة تساوي بين الضجية والجلاد وتتجاهل جرائم اسرائيل ضد الفلسطينيين

لفتت صحيفة “الخليج” الاماراتية في افتتاحيتها اليوم الخميس تحت عنوان، المساواة بين الضحية والجلاد، إلى أن “مناقشات مجلس الأمن الدولي يوم أمس الأول لتقرير اللجنة الرباعية الخاصة بالقضية الفلسطينية التي كان يترأسها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، عن وجه كالح للعديد ممن ادلوا بدلوهم خلال المناقشات، وأظهروا من المواقف ما يجعل من الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة بالقضية أضحوكة تدعو للخجل، ومنظمة لا تليق بميثاقها، ولا تستحق أن تكون مؤتمنة على الأمن والسلم الدوليين، ولا على قراراتها التي تتعلق بالصراع العربي -الإسرائيلي التي صدرت منذ بداية هذا الصراع حتى الآن”.

وأشارت إلى أن “الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مثلاً، وفي معرض حديثه عن العقبات التي تعيق التوصل إلى تسوية، تحدث عن الاستيطان الصهيوني الذي يتسع مداه يوماً بعد يوم وكأنه حالة طارئة وليس جزءاً من استراتيجية صهيونية لتهويد كل الأراضي الفلسطينية ولم يتجرأ على القول بأن الاحتلال هو أساس البلاء، وهو الذي يدفع الشعب الفلسطيني إلى مقاومته، وهو حق تكفله كل الشرائع الدولية، وهو ليس عنفاً كما يدعي، بل هو دفاع عن النفس في مواجهة العنصرية الصهيونية وآلة الحرب التي تحتل وتدمر وتحاصر وتقتل وترتكب الجرائم بحق الأطفال والرجال والنساء، وهو دفاع بوسائل بدائية لا تقاس بما يملكه الاحتلال من قوة باطشة إضافة إلى تعمد الأمين العام المساواة بين الضحية والجلاد في سابقة مخجلة، ذلك أن مطالبته بضرورة مساءلة من أسماهم مرتكبي الهجمات الإرهابية الأخيرة ضد إسرائيل تسجل كنقطة سوداء في تاريخ الأمانة العامة للأمم المتحدة، فيما تعمد تجاهل الارتكابات الفظيعة ضد الفلسطينيين التي يقوم بها جيش الاحنلال ورعاع المستوطنين، إضافة إلى الانتهاكات اليومية التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية، ولم يطالب بإحالة كل مرتكبي الجرائم والمجازر من مستوطنين وجنود ومسؤولين إلى المحاكمة”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version