في ذكرى انطلاقتها: النضال الشعبي تؤكد التمسك بالثوابت الوطنية

أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، التمسك بحقوق وأهداف شعبنا، وفي المقدمة منها حق العودة والدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، ورفض “الدولة ذات الحدود المؤقتة” وكافة الصيغ والحلول الانتقالية والمنقوصة، وأية مشاريع بديلة مشبوهة.

وأشارت الجبهة، في بيان بذكرى انطلاقتها الـ49، إلى أن الذكرى تأتي في ظل انسداد الأفق السياسي وفي ظل ظروفٍ سياسيةٍ صعبةٍ وحساسة تعيشها القضية الفلسطينية على كافة الصعد، وأوضاع صعبة يعانيها شعبنا جراء التصعيد الإسرائيلي وعمليات الإجرام التي يقوم بها الاحتلال والمستوطنون الإرهابيون، ما يتطلب توحيد الجهود وحشد كافة الطاقات والإمكانات لدى شعبنا لمواجهة المخاطر التي تعترض المشروع الوطني وتهدد أمن واستقرار شعبنا ومستقبله السياسي، والتأكيد على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال ولجم عربدات وعدوان المستوطنين من خلال تصعيد المقاومة الشعبية، وتعزيز كافة أشكال وأساليب النضال الشعبي.

وشددت على التمسك بخيار المصالحة الوطنية باعتباره خيارا استراتيجيا، والعمل وتوفير كل مقومات الدعم لحكومة الوفاق الوطني للقيام بدورها في معالجة قضايا وهموم المواطنين في قطاع غزة، للوصول إلى إجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية، وقطع الطريق أمام الانفصال السياسي والجغرافي الذي يشكل طعنة للمشروع الوطني.

ودعت جبهة النضال الشعبي في بيانها، إلى توسيع دائرة التحرك السياسي والدبلوماسي مع المجتمع الدولي، لدعم نضال شعبنا العادل، ومواصلة الجهود للانضمام للمنظمات والوكالات الدولية المختلفة، ودعوة الدول كافة إلى الاعتراف بدولة فلسطين، انسجام مع دعمها للحل السياسي القائم على حل الدولتين، ومتابعة عمل اللجنة الوطنية الخاصة بشأن محكمة الجنايات الدولية .

وأكدت على تعزيز وتطوير العلاقات مع أبناء شعبنا داخل أراضي العام 1948 ومع قواه السياسية والمجتمعية، في مواجهة سياسة التطرف والعنصرية والفاشية الجديدة لحكومة نتنياهو -ليبرمان، ولإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ودعت الى التحرك والعمل الجاد لدعم صمود الأسرى والعمل على إطلاق سراحهم دون تمييز، وتفعيل قضيتهم لتبقى حيّة وعلى رأس سلم أولويات القيادة والمؤسسات ذات العلاقة، وعلى جدول أعمال كافة القوى، وزيادة الاهتمام برعاية أسر الشهداء والأسرى والمحررين وتأمين حياة كريمة لهم.

وأكدت التمسك بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، والعمل على تأمين الدعم والحماية للاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء، وتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم الحياتية في كافة المجالات، وخاصة أبناء شعبنا في مخيمات سوريا ولبنان.

وأشارت إلى ضرورة تعزيز صمود شعبنا داخل الوطن، من خلال سياسة وخطة تنموية ومواجهة البطالة والفقر ودعم الاقتصاد الوطني وتعزيز اقتصاد الصمود، ومقاطعة منتجات الاحتلال بشكل واضح وملموس وتكريس ثقافة المقاطعة، والتوجه نحو سياسات اجتماعية واقتصادية حكومية تراعي حقوق ومصالح أوسع قطاعات شعبنا.

يذكر أن جبهة النضال الشعبي انطلقت فجر الخامس عشر من تموز عام 1967، من قلب مدينة القدس، لتعلن انطلاقة أول تنظيم وطني من قلب فلسطين بعد “النكسة”.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا