قراءة في أبرز ما أوردته الصحف الفرنسية يوم السبت 30-7-2016

تصدر عن المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا بالتعاون مع مركز الاعلام

في هذا الملف: ترجمة واحدة في الشأن العربي، وترجمتين في الشأن الدولي.

عــربياً

نشرت صحيفة لو بوان الفرنسية تقريرا بعنوان “مرحلة جديدة في سوريا”، تقول الصحيفة إن ما يجري في منطقة حلب هو تقدم على الأرض للنظام السوري والقوات الموالية له، وهذا الأمر يمثل بوادر استعادة السيطرة على الأرض بالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد، وتشير الصحيفة إلى أن معركة حلب هي معركة الفصل الحقيقي بالنسبة للمعارضة السورية، وهي أيضا انتصار كبير للنظام السوري، وماذا بعد؟ هل سيكون تعامل جديد مع الأطراف السورية من قبل المجتمع الدولي، وتناولت الصحيفة تغير بعض المواقف في المنطقة إقليميا ودوليا، وذلك بعد الحديث عن التقارب مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتصريحات بعض الأطراف الدولية حول قبول بقاء الأسد في المرحلة المقبلة، وهذا ما تحدثت عنه واشنطن منذ ما يقارب شهرين، واليوم وبعد معركة حلب التي حسمها النظام السوري، على ما يبدو أصبح الأمر قريبا، وتناولت الصحيفة الموقف التركي من الأزمة السورية، حيث تحدثت عن ملامح تغيير في السياسة الخارجية التركية اتجاه الأزمة السورية، وهذا قبل محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، الأمر الآن في ملعب النظام السوري، فهل سيقدم النظام السوري طرحه المقبول على المجتمع الدولي؟ وتقول الصحيفة في نهاية التقرير إن النظام السوري يراهن على دور موسكو في الساحة الدولية وما يمكن أن تحدثه من تطور فيما يتعلق بالأزمة السورية التي تسير نحو تقارب بالنسبة للأطراف الدولية حول مستقبل الأزمة التي أصبحت ترهق كاهل العديد من الدول أقليميا وتؤثر على الدول الأخرى بسبب ما تصدره من إرهاب إلى العالم.

دوليـاً

نشرت صحيفة لو فيجارو الفرنسية مقالا بعنوان “لماذا ليس بامكان فرنسا التفوق على الإرهاب”، كتبه جيرار راينو، يقول الكاتب إنه من المؤسف أن يكون هذا التشدد موجودا لدى مواطنين في فرنسا يحملون الجنسية الفرنسية ويقتلون مواطنين فرنسيين آخرين، هذا التطرف يحتاج إلى مواجهة حقيقية من قبل الجهات والسلطات الفرنسية، ويضيف الكاتب أنه على فرنسا التعامل بحزم بعيدا عن العاطفة مع هذا الإرهاب الحقيقي، ليس من الممكن مواجهة رشاش بالشموع ولا من خلال إقامة التأبين ولا حتى بدقيقة الصمت التي لا تعتبر ذات أهمية بالنسبة لهؤلاء الإرهابيين المتعطشين لكثير من الدماء، ويشير الكاتب إلى أن الأمر قد تجاوز كل الخطوط الحمر، وما يجري هو اعتداء فاضح على الحريات وعلى دولة القانون من قبل المتطرفين الذي يستغلون طريقة تعامل الدولة، لدرجة أن الأمر وصل بهم إلى حد التعامل من منطلق ضعف الدولة في هذا الصدد، فما تحترمه الدولة هو بالنسبة لهم نقطة ضعف تسمح لهم بإراقة الدماء، ويقول الكاتب إنه على القارة الأوروبية التعامل بحزم فيما يتعلق باستقبال الإرهابيين الجدد الوافدين، وهذا يتطلب العمل بحزم وجدية من كافة الدول، ويختتم الكانب بالقول إن على فرنسا أن تتمتع برؤية واضحة في الدفاع عن نفسها في وجه هذا الإرهاب، ويقول الكاتب إن الجميع يعرفون أن مصدر الإرهاب الجديد والأبرز هو سوريا، وهذا الأمر يقتضي التعامل من قبل الجميع بقوة في إطار التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وبالفعل، فقد أصبح لدى فرنسا ساحة حرب أخرى بعيدة عن ساحة الحرب ضد الإرهاب في سوريا، وهي الساحة الداخلية، وهذا يقتضي العمل على الأرض من خلال إجراءات مشددة وقوانين تتعلق بالهجرة من أجل الحد من أعداد من الإرهابيين الوافدين.
نشرت صحيفة لو موند الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن أسباب كون فرنسا هي الهدف الابرز بالنسبة للجهاديين في القارة الأوروبية، تناول التقرير عدد الضحايا نتيجة الأعمال الإرهابية التي استهدفت فرنسا في الآونة الأخيرة منذ أواخر عام 2015، وهي بداية الهجمات التي ضرب العاصمة الفرنسية باريس، لن يتوقف هذا الأمر، وربما تشهد فرنسا هجمات أخرى قد تكون مماثلة لهجوم باريس في شهر تشرين ثاني عام 2015، ويقول التقرير إن فرنسا تعتبر هدفا سهلا بالنسبة للجهاديين، وهذا الأمر ليس بالصدفة، فمن بين الدول المشاركة في التحالف الدولي فرنسا التي تعتبر أكثر الدول التي تلقت ضربات وهجمات من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، وبحسب التقرير الذي تناول حديث أحد مسؤولي الاستخبارات الفرنسية دون ذكر اسمه، والذي قال إن فرنسا أصبحت الهدف الأسهل للجهاديين بين دول التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ويقول التقرير إن هذا التصريح بالفعل في مكانه وهو ليس الأول، فالعديد من التقارير الاستخباراتية الفرنسية أشارت إلى أن فرنسا تعتبر هدفا استراتيجيا للجهاديين التابعين للدولة الإسلامية، وأشار التقرير إلى الأسباب التي تناولتها بعد التقارير الاستخباراتية الفرنسية، وأولها كون فرنسا من أبرز الدول في القارة الأوروبية التي تضم أكبر جالية مسلمة، وفرنسا في هذه الأثناء تواجه تصعيدا داخليا خطرا، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية الاجتماعية المتفاقمة، والتي أدخلت البلاد والحكومة في حالة إرباك في ظل التهديد الإرهابي المحدق، ومن بين الأسباب الأخرى هناك العديد من الفرنسيين انضموا والتحقوا بصفوف هذا التنظيم الإرهابي، وأحد الاسباب التي تحدثت عنها جهات استخباراتية فرنسية مؤخرا هو أن فرنسا كانت في السابق دولة استعمارية، واليوم يعيش الكثيرون على أراضيها من مهاجرين قادمين من دول هي في السابق مستعمرات فرنسية خاصة في دول القارة الإفريقية وهذا الأمر بات محل اهتمام الدولة الإسلامية كونه أحد الأسباب التي قد تعمل من خلالها على استقطاب الأفراد من أجل العمل في صفوفها ومن أجل ارتكاب أعمال إرهابية ضد فرنسا، ويضيف التقرير أن البلاد تواجه بالفعل تحد صعب في مواجهة التهديد الإرهابي ليس فقط القادم من الخارج بل الخطر الداهم الذي ينمو في الداخل.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا