المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

قراءة في أبرز ما أوردته الصحف الفرنسية يوم الاحد 31-7-2016

تصدر عن المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا بالتعاون مع مركز الاعلام

في هذا الملف: ترجمتين في الشأن الدولي.

دوليـاً

نشرت صحيفة لو موند الفرنسية مقالا بعنوان “في سبيل مواجهة الإرهاب علينا أن نعيد حساباتنا”، كتبه برنار هوركاد، يقول الكاتب إن فرنسا تعيش تطورات متلاحقة، وخاصة مع ما يشكله الإرهاب من خطر بات يدق نافوس الخطر اتجاه الحياة العامة في البلاد ويشكل تهديدا أمنيا من الممكن أن يصل إلى حد الخطر القومي في البلاد، وهذا يجعل الجماعات الإرهابية مصدر خطر مقلق للغاية، لذا يجب التعامل بشكل أكثر جدية في مراقبة الحدود، وليس هذا فحسب، بل على الدولة أن تنظر من جديد في علاقاتها مع بعض الدول التي يجب تحديد العلاقة معها، وخاصة تلك التي تشكل مصدرا للخطر في الشرق الأوسط، ويناقش الكاتب ما أسماه “المقاربة الجيوسياسية” التي اتبعتها فرنسا في تشددها في التعامل معها وإصرارها على السيطرة على بعض المناطق، وهذا هو الخطأ الذي وقعت فيه، حيث يقول إن المسألة لم تعد منطقة تشكل مصدرا للخطر الذي قد يتم تصديره، بل أصبح الخطر هذه الأيام أكثر تنظيما، فهو على هئية شبكات ومجموعات تتوزع في أنحاء العالم، لذلك لم يعد الإصرار على فرض السيطرة على منطقة جغرافية باعتبارها مصدرا للخطر مجديا، وعليه فإن السياسة التي تتبعها فرنسا وحلفاؤها في بعض دول الشرق الأوسط تعتبر خطأ فادحا من الناحية السياسية، أن قيام فرنسا وحلفاؤها بزعزعة الاستقرار هذه البلدان، كما حدث في أفغانستان والعراق، تجاوز هذه المرحلة، وما يجري الأن هو نماذج جديدة لما حصل في أفغانستان والعراق، فسوريا وليبيا واليمن وصلت مرحلة تثير قلق الجميع إذا لم يتم تدارك الأمر، وهذا بطبيعة الحال يجعل شبكات الإرهاب واسعة الانتشار ويساعدها في ال تغلغل في أكثر من منطقة جغرافية ويتضاعف عددها وتزداد عدتها. ويقول الكاتب إن دول الغرب، بما فيها فرنسا، مارست سياسات قهرية منذ ما يزيد على أربعة عقود اتجاه هذه الدول النامية، الأمر الذي جعل التراجع وتبني نوع جديد من السياسات أمرا غاية في التعقيد، حتى أنه بات ممنوعا داخل الأوساط السياسية الفرنسية، بل ومن المستحيل إعادة النظر في السياسات الخارجية الفرنسية في الشرق الأوسط، ويختم الكاتب بالقول إن الحرب التي تشنها فرنسا في سبيل مكافحة الإرهاب باتت نوعا من إعادة النظر في محاولة المقاربة بين الجغرافيا واستراتيجية الدولة في السياسات المتبعة في هذا الاتجاه.

نشرت صحيفة لو فيجارو الفرنسية تقريرا بعنوان “الرئيس التركي يتجاهل الدولة” تتحدث الصحيفة عن التداعيات التي أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة التي قام بها الجيش التركي، حيث قالت إن ما يجري في تركيا هو عملية تغيير شاملة، حيث الاعتقالات التي شملت كافة المؤسسات داخل الدولة والجيش وتجاوزت كل الحدود، وتقول الصحيفة إن أردوغان تصرف وكأن تركيا تحت سطوته، ولا أحد يستطيع إيقافه، وتناولت الصحيفة أعداد المعتقلين، حيث قالت إن عدد المعتقلين تجاوز 18 ألف شخصا، بينهم ما يقارب 80 صحفيا وكذلك تم تسريح وطرد 66 ألف موظفا من القطاع العام في مجالات مختلفة، كما تحدثت الصحيفة عن إغلاق 16 محطة تلفزيون و45 صحيفة ومحطات إذاعية، وتشير الصحيفة إلى أن أردوغان تجاهل دعوات العالم الخارجي بشأن ما يدور في البلاد، معتبرا ذلك تدخلا في شؤون بلاده الداخلية، وتناولت الصحيفة تصريح أردوغان الذي طالب فيه الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا بالاهتمام بشؤونهم الخاصة وعدم التدخل في ما يجري في تركيا داخليا، وخارجيا، يبدو أن سياسة تركيا الخارجية اتجاه الأزمة السورية تغيرت، وهذا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، ولكن كيف سيكون هذا التغيير، تتساءل الصحية هل من الممكن أن تتخلى تركيا عن مطلب رحيل الرئيس السوري بشار الأسد الذي كانت تركيا متمسكة به بشكل كبير؟ سيكون الأمر من جهة السلطات التركية ما بين المراوغة والمطالبة، وهذا يسمح بتخفيف حدة المطالبة برحيل الرئيس السوري الذي بات وجوده ضمن الحل المطروح للأزمة السورية، وباتت تركيا تركز الآن على الوضع الداخلي من أجل إعادة هيكلة الجيش وتصفية الخصوم والمعارضين والقضاء على العدو اللدود لأردوغان، فتح الله غولن، ومن الناحية الخارجية، إن تركيا ستركز بشكل كبير على أعدائها الأكراد في سوريا بحسب العديد من المحللين الذي يرون أن أنقرة تعتبر الخطر الكامن في أكراد سوريا أكبر من خطر الجماعات الإرهابية والدولة الإسلامية.

Exit mobile version