“الإقليمية لمقاطعة إسرائيل”: سلاح المقاطعة الاقتصادية سيبقى مرفوعا بوجه إسرائيل

أكد المؤتمر الـ90 لضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل أن سلاح المقاطعة الاقتصادية العربية سيبقى مرفوعا في وجه الاحتلال الإسرائيلي إلى أن يلتزم التزاما كاملا بتطبيق قرارات الأمم المتحدة واحترام المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف، واستعادة الحقوق العربية والفلسطينية بإنهاء الاحتلال عن كامل الأراضي العربية والفلسطينية عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس كاملة الاستقلال والسيادة.

وشدد المؤتمر، في البيان الختامي الصادر في ختام أعماله بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، اليوم الأربعاء، على أن سلاح المقاطعة الاقتصادية أثبت فعاليته على مدى عقود طويلة في خدمة القضايا العربية، وفي مقدمتها استعادة الأراضي المحتلة والحقوق المغتصبة، مشيرا إلى أن المقاطعة العربية لإسرائيل التي اتخذت شكلا رسميا تعبر بصدق عن الإرادة الشعبية في جميع الأقطار العربية، التي امتدت لتشمل الدول الإسلامية وعديد الدول المؤمنة بالحرية والعدالة وحقوق الإنسان والشعوب في تقرير مصيرها المناصرة للحق العربي والفلسطيني، واتسع نطاقها وازداد أثرها وفعالياتها وهي تأخذ هذا البعد الجماهيري المعبر عن قناعات الشعوب بالحق والعدل والإنصاف بشمولها للكثير من النقابات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني العالمية وخاصة الأوروبية.

وحيا المؤتمر، الجهود والمبادرات لحملة المقاطعة العالمية وما تحققه من نتائج، داعيا منظمات المجتمع المدني العربية كافة إلى مواصلة ومضاعفة جهودها ودعمها وانخراطها بحركة المقاطعة العالمية والعمل على تعزيزها ورفدها بمختلف المستويات، مؤكدا ضرورة التنسيق بين الأمانة العامة ومنظمة التعاون الإسلامي، وتفعيل مؤتمرات المقاطعة الإسلامية، وضرورة التواصل بين المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل في الدول العربية.

وعبر المؤتمر في بيانه الختامي، عن تقديره للجهود الدؤوبة والمتابعة المستمرة التي تقوم بها المكاتب الإقليمية لمواصلة نشاطها الفعال في تنفيذ القرارات المتخذة، ومواصلة السهر على متابعة تطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية، وكذلك الاستعلام بشأن تدقيق البيانات والمعلومات المستجدة.

وأكد أهمية التواصل والتنسيق المستمر والسريع بين المكاتب الإقليمية والمكتب الرئيسي لمقاطعة إسرائيل بقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بما يحقق الاستجابة النشطة والعاجلة للموضوعات المطروحة لهذه المعالجة.

وجاء انعقاد المؤتمر، بمشاركة متميزة من الدول العربية وحضور منظمة التعاون الإسلامي، بناء على قرارات مجالس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وعلى مستوى وزراء الخارجية، والتي نصت على تفعيل المقاطعة العربية لإسرائيل والشركات والمؤسسات المتعاونة معها ومقاومة محاولات إسرائيل النفاذ إلى الأسواق في الوطن العربي.

وتدارس المؤتمرون جدول الأعمال الذي قدمه المكتب الرئيسي للمقاطعة للمؤتمر والمتضمن العديد من القضايا ذات الصلة، وأهمها تطوير أحكام المقاطعة وإجراءات تطبيقها وفقا لمقتضيات المصلحـة العربيــة، وبما يشمل متابعة أنشطة وفعاليات حركة المقاطعة العالمية (BDS) وآفاق دعمها وتعزيزها والإشادة بإنجازاتها وجهود المشاركين بها، وتوسيع نطاقها دعما للحق الفلسطيني المشروع في إنهاء الاحتلال.

وقال الأمين العام المساعد، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، رئيس مكتب المقاطعة السفير سعيد أبو علي، إن هذه التوصيات سيتم رفعها إلى الدورة الـ146 لمجلس جامعة الدول العربية يومي 6 و7 سبتمبر المقبل للنظر في اعتمادها.

وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع: مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير السفير أنور عبد الهادي، والمستشار أول مهند العكلوك من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا