المرجفون والنمامون

بقلم: حافظ البرغوثي

الانتخابات

إتصل بي صديق قائلاً إن تلفزيون “حماس” يكرر لقطة مجتزأة من مقابلة صحفية قبل اجتماع المجلس الثوري يتحدث فيها عن ضعف حركة “فتح” في مواجهة حماس، فقلت ان السؤال كان عن خسارة فتح المرتقبة من المذيعة وإجابتي كانت انه بامكان فتح تدارك الوضع الحالي إذا حسنت النوايا واستعد الجميع للعمل باتجاه الانتخابات لكن لا ارى اي نتائج على الارض لاستنهاض كوادر وقواعد الحركة حتى االآن.

فالعبد الفقير لله مثله مثل اغلبية اعضاء الثوري والمركزية لهم تحفظاتهم على الانتخابات التي تشرعن سيطرة حماس على غزة وتوقيتها، ولكن عندما تم التوافق في المركزية والثوري حول خوض الانتخابات فلا مجال الا المضي قدما والالتزام حركيا بقوائم الحركة والعمل سويا للنهوض في المواقع كلها لاختيار نخب من ابناء شعبنا للخدمة الوطنية العامة.

وليس تلفزيون حماس وحده الذي استعان بموقفنا للترويج لحزبه بل استعان موقع “امد” بمقال سبق وكتبته قبل اكثر من اسبوع ونشر قبل ايام في صحيفة الخليج. وكذلك لوح احد الدهاقنة والعمالقة بمقال موضوعي سابق نشر قبل اسبوع وكتب قبل 10 ايام لتصفية حسابات شخصية مع العبد الفقير لله لأنه إعترض على نميمته ضد احد مناضلينا لحساب احد شخوصه وتجاهل المقالات اللاحقة الملتزمة والموقف الحركي الذي نلتزم به جميعاً نصا وروحا منذ الجلسة التشاورية للثوري.

بمثل هذا الحقد التي تبثه حماس واعلامها المستنفر لبث الاشاعات والأراجيف والشخصنة لدى بعض المتنفذين لا يمكن السير قدماً، فالحقود لا يقود. وأعجب من هذا البعض الذي يفشل في موقعه ويريد نقل تجاربه الفاشلة الى مواقع اخرى. فإبن الفتح لا يمارس النميمة في اتون المعركة ويرص الصفوف ولا يلتفت الى الوراء ولا يكرس جهده لتنصيب محاسيب وازلام كما فعل هذا الأحدهم فالحركة فوق الجميع عندما يجد الجد.

ولا يضيرنا اننا ابدينا رأياً موضوعياً مسبباً يمكن التقاطه من على السنة قيادة فتح قبل وأثناء لقاء الثوري الحاسم، ولكن عندما يجد الجد يجب نبذ الاجتهادات للوصول الى الهدف وهو في هذه الحالة تحقيق الفوز لأن فوز فتح هو فوز للشعب ومصلحته العليا لأن فتح ام المشروع الوطني ولا تميز بين الأبناء من منطلق الانتماء الحزبي والدليل حكم الأقلية في غزة حيث تتسيد المشهد بالقمع والمكائد والدسائس وتخدم اتباعها فقط. وتعتاش على عذابات ابناء شعبنا في غزة.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا