بقلم : أ . سامي ابو طير
إن المشهد الوطني الذي حدث بالأمس خلال مسيرة تشييع شهداء الأجهزة الأمنية يؤكد تأكيدا راسخا على ضرورة وجوب اقتلاع الفلتان اللعين من جذوره مهما كلف الثمن ، كما أن تلك المسيرة تعتبر بمثابة استفتاء شعبي خالص و دعم مؤكد للجهات المختصة مفاده ضرورة اجتثاث الفلتان من جذوره و القضاء عليه جملاً و تفصيلا .
المسيرة كانت بمثابة رسالة شعبية من الشعب الذي إلى قيادة السلطة الوطنية و أجهزتها الأمنية بالضرب بكل قوة و بيدٍ من حديد على رموز الفلتان و من يقف خلفه .
لذلك إن الفرصة الحالية و سابقاتها تعتبر رسالة وطنية واضحة و تاريخية ، و يجب على أجهزتنا الأمنية استغلالها جيدا للقضاء على بؤر الفلتان من بيت إلى أخر و من حارة أو قرية و مدينة إلى أخرى .
يجب القضاء على الفلتان بأي طريقة كانت … لأن الفلتان هو الوجه الخبيث للاحتلال الاسرائيلي و أعوانه تمهيدا للقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني .
لذلك إن القضاء على الفلتان يعتبر واجبا وطنيا إلزاميا و مطلبا شعبيا خالصا للتفرغ لمعركة الاستقلال الوطني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي و إقامة دولة فلسطين و عاصمتها القدس الشريف ، كما أنه أولوية هامة لضمان سلامة المواطنين و ممتلكاتهم و حياتهم الخاصة .
كما يجب الاقتصاص العادل لدماء الشهداء الذين يدافعون عن ثرى فلسطين الحبيبة بعد أن سقطوا بفعل يد الغدر و الخيانة …
ومن هنا أو هناك تكمن استراتيجية وجوب القضاء على الفلتان بأي ثمن !!
إن الفلتان هو عدو المشروع الوطني الفلسطيني كما أنه أحد أشكال النكبة السوداء و هو عدو فلسطين لأنه أحد أوجه الاحتلال الإسرائيلي الخبيث و لذلك حـــذاري و ألف حــــذاري يا إخواننا و قادتنا في ضفتنا الحبيبة .
“اقتباس من الجزء الثاني لمقالي القادم ” وجوب القضاء على الفلتان قبل فوات الأوان ( 2 )
أسئل العلي القدير أن يتغمد شهداء الواجب من أبناء الأجهزة الأمنية في جنات الفردوس الأعلى و يدخلهم في فسيح جناته و أن يهم أهلهم و ذويهم الصبر و السلوان .
أ . سامي ابو طير