مطلوب خطوات جوهرية

بقلم: حديث القدس – القدس

الإعلان أمس، عن حل أزمة جامعة الاقصى واعتزام وزير التربية والتعليم صبري صيدم زيارة قطاع غزة تأكيدا على وحدة النظام التعليمي في شطري الوطن يشكل مؤشرا ايجابيا جديدا يأتي بعد الاتفاق والتوافق على اجراء الانتخابات المحلية في مختلف محافظات الوطن واستمرار التحضيرات لاجرائها، وهو ما رأى به كثيرون مقدمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وبعث الأمل مجددا في نفوس المواطنين بقرب انهاء الانقسام المقيت وتجاوز كل تداعياته المأساوية والخطيرة على القضية.
إن ما يجب ان يقال هنا ونحن نرى ونتابع هذه المؤشرات والى جانبها للأسف مؤشرات اخرى معاكسة كاستمرار التجاذبات عبر وسائل الاعلام بين الناطقين الرسميين باسم طرفي الانقسام، ان المواطن الفلسطيني الذي يئن تحت وطأة المعاناة الناجمة عن استمرار الاحتلال وممارساته واعتداءات مستوطنيه والذي طالما دعا وطالب كافة الفصائل والقيادات الى انهاء هذا الانقسام يتطلع اليوم الى خطوات أخرى جوهرية لتعزيز هذه المؤشرات الايجابية كإتاحة الفرصة للحكومة لممارسة كافة مهامها في قطاع غزة والوقف الكامل لكل الحملات الاعلامية والمناكفات وصولا الى تهيئة الاجواء على كافة الاصعدة لزيارة الرئيس محمود عباس لقطاع غزة.
كما ان هذا المواطن الذي حرم من حقه الطبيعي في الاقتراع بفعل هذا الانقسام والذي يرى نظامه السياسي يعاني من تداعيات الانقسام من جهة ومن اهتزاز الشرعية من جهة اخرى يتطلع الى استعادة حقه في قول كلمته والى رؤية نظام سياسي ديمقراطي واحد وموحد يملك كل الشرعية ويتحدث للعالم بصوت فلسطيني واحد.
ولذلك، ووسط التحديات الجسام التي تواجه الوطن والمواطن بفعل هذا الاحتلال ممارسة وتصعيدا فقد حان الوقت لخطوات جوهرية باتجاه طي صفحة الانقسام والتفرغ لمواجهة هذه التحديات بوحدة راسحة وشرعية راسخة مستمرة من صنايق الاقتراع.

صفعة لليبرمان
البيان الذي أصدره امس الاول القطاع الخاص الفلسطيني واكد فيه ان منظمة التحرير هي المحتل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهي الممولة للمتجدات باسمه ردا على خطة «العصا والجزرة» التي طلع علينا بها وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الذي ادعى ان بامكانه الالتفاف على القيادة الشريعة الفلسطينية باجراء محادثات مع رجال اعمال فلسطينيين، هذا البيان الموقف بشكل ردا واضحا وصفعة مدوية لاوضاهم ليبرمان وغيره من قادة اسرائيل الذين يعتقدون ان بامكانهم العبث في الساحة الداخلية الفلسطينية بما ينسجم مع اطماع الاحتلال والاستيطان.
ومن الواضح ان ردود فعل كافة فصائل العمل الوطني والقيادات الوطنية على اوهام ليبرمان ومخططاته يشكل خطة مهمة في تحصين الموقف الفلسطيني والوحدة الفلسطينية في مواجهة هذا الاحتلال ومخططاته.
ويجب على ليبرمان وغيره من قادة اسرائيل ان يفهموا ان الشعب الفلسطيني يتطلع الى الحرية والاستقلال وانهاء الاحتلال ولن يغريه الفئات الذي يحاول ليبرمان وغيرها تقديمه تحت شعار «التسهيلات» والاجدر باسرائيل أن تدرس عبر وردوس عقود من الصراع حتى تدرك ان مثل هذه المخططات فشلت فشلا ذريعا امام إرادة ووعي وتطلعات ابناء شعبنا.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا