ملاحظات على الماشي ( 109): زخم سياسي مصطنع لأهداف خبيثة

الزخم السياسي حول حراك دولي وعربي مفاجيء لإعادة المفاوضات مع العدو الصهيوني ما هو إلا حراك شيطاني صمم جيدا بالغرف السوداء، يهدف لإفراز نتائج على أرض الواقع، أهمها إجهاض المبادرة الفرنسية، حيث أن الصهاينة يرفضون أي تدويل للقضية الفلسطينية بأي شكل من الأشكال، ولا ضير عند الصهاينة من “تعريب” القضية أبدا في ظل الواقع العربي المعلوم للقاصي والداني.

ومن النتائج المرافقة وبالتوازي مع الحراك الإنتخابي في أجزاء من فلسطين المحتلة، الضفة والقطاع، نلاحظ محاولة إعادة المفصول من حركة فتح المدعو (دحلان) لتهيئة الطريق أمامه لتولي منصب مهم في القيادة الفلسطينية مستقبلا، هذا أيضا يتزامن مع موقف إخونجي حمساوي جديد سيظهر للساحة قريبا تحت عنوان وثيقة سياسية جديدة لحماس تحمل مواقف متطورة وجديدة للجماعة !!

برأيي، هذه الحراكات تهدف لفرض قيادة جديدة على الشارع الفلسطيني متمثلة بالمدعو (دحلان) ليكمل مشواره نحو تنفيذ مخطط (شارون) الشيطاني بفصل غزة عن الضفة والقدس، ومن جانب ثاني حماس وبمواقفها المنتظر الإعلان عنها ستؤهل نفسها أمام المجتمع الدولي لحكم غزة ضمن معادلة يسكت عنها العالم الظالم.

أمام هذا الوضع يتوجب علينا كفلسطينين عموما وفتحويين خصوصا أن نقف بكل قوة وحزم لرفض هذه المحاولات، ولمنع أي وقائع على الأرض. وكلي ثقة بأن الأخ الرئيس أبو مازن سيفشل كل هذه المحاولات الخبيثة. وعلى فتح وكل الوطنيين أيضا الإنتباه جيدا، والعمل على الأرض لوأد مثل هذه الأفكار الصهيونية.

بقلم: علاء أبو النادي فلسطيني في الشتات

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا