ابو يوسف: تهديدات ليبرمان بتصفية الرئيس الفلسطيني ستزيد شعبنا اصرارا على مواصلة النضال

استنكر الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تهديدات وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بتصفية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدا أن هذه التهديدات ننظر اليها بقلق شديد ، مما يتطلب من المجتمع الدولي ضرورة أن يضع حداً لتطرف حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال أبو يوسف إن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال نتانياهو ووزير حربه أفيغدور ليبرمان “غوغائية”، ولا علاقة لها بالسياسة، لافتا أن القيادة الفلسطينية تنظر بخطورة إلى ما يصرح به قادة الاحتلال الإسرائيلي، وترى فيه حقيقة النوايا الإسرائيلية تجاه قضايا الحل النهائي، مؤكداً أن إسرائيل لا تسعى بأي شكل من الأشكال لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف أن حكومة الاحتلال لن تجد أي فلسطيني يتعامل معها خارج إطار القيادة الفلسطينية، خاصة أن الشعب الفلسطيني متفق على إدارة وضعه بشكل ديموقراطي ومتمسك بقيادته وشرعيتها.

وأكد أبو يوسف على ضرورة ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني وإنهاء الانقسام والخلافات التنظيمية بما يتلاءم ووضع الشعب الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي.

ونوه إلى أن حكومة نتانياهو تعلن الحرب على الفلسطينيين من خلال التصفيات الميدانية والاستيطان والحصار وسياسة التطهير العرقي، مشدداً على خطورة تصريحات رئيس حكومة الاحتلال حول حقوق اليهود بفلسطين التاريخية، والتي تأتي في سياق تصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخاصة حق العودة.

واكد انه ليس أمامنا من خيار سوى ترتيب وضعنا وأن نواصل المعركة حتى الحصول على حقوقنا المسلوبة وأهمها حق العودة وحق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وبين أبو يوسف، أن تصريحات ليبرمان التي تدعو لتصفية الرئيس محمود عباس تشكل خطورة محدقة بحياة الرئيس الفلسطيني، مؤكداً على ضرورة توفير الحماية الدولية للقيادة والشعب الفلسطيني.

ورأى ان استمرار حالة الانقسام البغيض، يلحق اكبر أذى بشعبنا وقضيته الوطنية، في ظل اشتداد الحملة التي تقودها حكومة اليمين المتطرفة بزعامة نتنياهو، بهدف إنهاء القضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطن، وقضية شعب محتل يناضل من أجل تقرير مصيره في إطار دولته الوطنية المستقلة وعودة لاجئيه إلى الديار التي هجروا منها.

ولفت ابو يوسف الى اهمية انجاح التحضيرات لإجراء انتخابات المجالس المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، التي ندعو لإجرائها في موعدها المحدد، ونعمل مع جماهير شعبنا من أجل أن تكون انتخابات ديمقراطية ، بما يتيح لجماهير شعبنا ممارسة دورها وحقها في اختيار المجالس المحلية ، حتى نتمكن من استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام البغيض، والسير قدما في اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية .

وشدد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية الى رسم استراتيجية وطنية تستند الى الثوابت الفلسطينية ، والتصدي للمخاطر الجسيمة التي تهدد قضيتنا ومشروعنا الوطني وحماية منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الاطار الوطني التمثيلي لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وتفعيل وتطوير مؤسساتها على ارضية شراكة وطنية ، مؤكدا ان التهديدات والضغوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية ستزيد شعبنا اصرار على مواصلة التضال حتى تحقيق اهدافه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا