تصاعدت حدة المعركة الاعلامية مؤخرا بين حركتي فتح وحماس على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، تزامنا مع اطلاق كلا الحركتين حملتيهما الاعلامية بخصوص انتخابات البلديات المزمع عقدها في شهر تشرين الاول المقبل.
واللافت للانتباه أنه في خضم تصاعد الحوار الفيسبوكي الساخن بن أنصار الحركتين هو تجنح مناصرين وقيادات وإعلاميين محسوبين على حركة حماس نحو تخوين كل منتقد للحركة وأدائها في قطاع غزة ما يضع علامات استفهام كبيرة حول مدى ضمان توفير عاملي المساواة والعدالة بما يضمن تنفيذ حملات دعائية لمعارضي حكم حماس في قطاع غزة.
وما أن أطلق الصحفي ايمن العالول المعروف بانتقاداته الساخرة والذي سبق واعتقل على ايدي أجهزة حماس في غزة، عدة منشورات ناقدة لأداء الحركة وخاصة فيما يتعلق بتقديم الخدمات للمواطنين في قطاع غزة حتى جوبه بموجة تشهير وقدح من قبل أنصار حماس وقياديين فيها وصلت إلى حد اتهامه بـ”العمالة”.
ووجه العالول عبر صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك سؤالا قال فيه” لما حفيدي بعد 10 سنين ان شاء الله يسألني “ايش الكم 80 سنة بتعملوا” …ايش احكيله؟”، فما كان من بعض عناصر واعضائها أن دخلوا على المنشور واتهموا العالول العمالة.
وعلق أحد أعضاء حماس بلغة تخوينية قائلا ” احكيلوا في ناس بتضحي بأرواحها كانت عشان كرامة الشعب الفلسطينى والأمة الاسلامية، وفى ناس عملاء كانت تطعن في ظهورها عشان حابه تعيش تحت اليهود وخايفة من الحصار”.
ووجد منشور العالول فرصة أمام عدد كبير من مواطني غزة لتقديم اجابات تعبر عن سخطهم لما آل اليه قطاع غزة في ظل حكم حماس، فقال احدهم” إحكيله إنوووا كان في ناس عندهم كهرباء وناس ما عندها، إحكيله إنوووا في أطفال وعائلات انحرقت، احكيله في ناس طخت وقتلت أبناء شعبها وشلت العشرات منهم، احكيله الواسطة ملت البلد والتوظيف لفئة معينة من الشعب، احكيله في ناس ما عندها بيوت ولا أكل وناس بتوكل مشاوي ولحم”.
فما قال المواطن طه عبيد: أيام السلطة كانوا المشايخ في خطبة الجمعة يقولوا”والله لو تدعثرت بغلة في العراق لسألت عنها يا عمر، “وسبحان الله من يوم ما أجت حماس ع البلد ما جابو سيرة البغلة،ايش ي مشايخ ماتت البغلة؟؟….الشعب بموت مش بتدعثر”.
وعلقت سهام حسن قائلة “قله عشنا في زمان اللي بحكي الصح بصير خاين وعميل”.
فيما قال محمد الغزاوي” حكيلو حاولنا فكانت بوابة معبر رفح والهجرة أرحم من جحيم المحاولة وتخليص غزة من مستعمريها المتدينين الجدد الذين اسقطونا في الهاوية وتربعوا على عرش الخراب، واحكيلهم ان الاخوان إذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها اذلة وللأسف عشنا بزمن الإخوان ياسيدو”. فيما علق احدهم قائلا” بنحفظ جدول الكهرباء”، فيما قال علاء شاهين “حكيلو حكمتنا حماس وحالفة يمين ما تسيبنا، بدها ضل توكل خواريف ولحوم “.
فما علق احدهم ساخرا” استغفر الله العظيم، احكيلهم كنا كفار واتى الزهار الزنار وادخل الاسلام مع ام اسنان الى قطاع غزة والتهينا بالتسبيح ليومنا هذا”.
وفي منشور آخر كتب ايمن العالول ردا على هاشتاغ لحركة حماس “غز ة صارت أجمل” قائلا” لو غزة مش محاصرة كان غزة اجمل”.
وبعد منشور ثالث للعالول جاء فيه “ايش القصة، كمان الصواريخ بدكم تستخدموها في الدعاية الانتخابية تبعت البلديات”، علق اياد القرا مدير عام صحيفة فلسطين التابعة لحركة حماس على المنشور “هذا يخدم الاحتلال يا حضرة الضابط” الأمر الذي اعتبره العالول تهجما شخصيا عليه وهروبا من الاجابة على اسئلة الشارع في قطاع غزة.
وعلق أيمن عابد على هذا المنشور قائلا” يا اخي هذول بحسبوا الله ما خلق غيرهم والناس عملا وجواسيس “.
ووافقه محمد أحمد الرأي قائلا ” كل ما هو ضد حماس، سرعان ما تم اتهامه بالعمالة مع الاحتلال”.
وكان القيادي في حركة حماس محمود الزهار قد وجه تصريحا قال فيه إن حركة فتح انتهت كمشروع وطني منذ سنوات، فيما نشر الكاتب الحمساوي ابراهيم حمامي عبر صفحته على الفيسبوك منشورا جاء فيه ” رصاصة فتح الأولى عاملة زي فيفي عبده، عملتها من 50 سنة ومن هذاك اليوم وهي بترقص”، في لغة تحريضة ودونية تهبط إلى مستوى الحوار السفلي.
وفي سؤال وجهته “الحياة الجديدة” للصحفي ايمن العالول حول تقييمه لحدة الهجوم والتجريح الذي يتعرض به بسبب كتاباته الفيسبوكية قال “انا انتقد الحكومة والبلدية مش حماي”، مضيفا “الانتقاد سببه ضعف موقفهم ولأنهم مضغوطون وخائفون”.
وحول رأيه في الدعاية الانتخابية التي تنفذها حماس بخصوص الانتخابات البلدية قال” لا يوجد فيها أي نوع من الذكاء أو الدبلوماسية”.
الحياة الجديدة- ايهم ابوغوش
