استقبلت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، في مكتبها اليوم الأحد، وفداً طلابياً من جامعة “ليفربول هوب” البريطانية، برئاسة البروفيسور مايكل ليفليت والبروفيسور تريسي رامسي، وأطلعتهم خلالها على الواقع الفلسطيني.
واستعرضت غنام سياسة التهويد الممنهجة للمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية، ومحاولة تصوير الشعب الفلسطيني بأنه إرهابي.
وقالت “نفخر بالتآخي الإسلامي المسيحي، فنحن شعب واحد نتقاسم الألم والهم والفرح والكرب، قضيتنا واحدة وشهداؤنا وأسرانا ناضلوا كإخوة من أجل القضية الفلسطينية الواحدة”.
وقدمت غنام تعريفا بمحافظة رام الله والبيرة والجانب المشرق فيها، من تطور عمراني ونهوض حجم الاستثمارات، مشيرة إلى أن كل هذه المظاهر تأكيد على الأمن والأمان في مساحاتنا الخاصة، ودليل بأننا شعب قادر، رغم كل منغصات الاحتلال على كل جوانب الحياة.
وتطرقت إلى قضية المستوطنات والمستوطنين واعتداءاتهم اليومية على الشعب الفلسطيني بحماية جيش الاحتلال، وأشارت إلى أن هناك دائماً رواية إسرائيلية كاذبة تسعى لتغيير الحقائق والوقائع، وهذا ما أثبتته العديد من المقاطع المصورة لعمليات إعدام أبنائنا على يد المحتل، دون أن يشكلوا أي خطر وأي تهديد يذكر، إضافة الى استهدافهم لذوي الاحتياجات الخاصة والنساء.
وأعربت غنام عن أسفها لهذا العالم الصامت، الذي تناسى كل تلك المعطيات وانتخب إسرائيل رئيساً للجنة القانونية بالأمم المتحدة، ما شكل خيبة أمل عند الكل الفلسطيني من جهة، وأعطاه الحافز للبقاء والاعتماد على الذات من أجل اسماع صوته من جهة أخرى.
وقالت: رغم كل ذلك، نحن شعب محب للسلام، تواق للحياة، إيماننا نابع من قضيتنا العادلة، فهي الدافع الأساسي لنا من أجل الإبداع والتميز، والمعيق الوحيد لنا هو الاحتلال، وسيسجل التاريخ أننا شعب مناضل ومقاوم، وسيكتب التاريخ عن بشاعة الاحتلال.
من جانبه، شكر أعضاء الوفد غنام على استقبالها وصراحتها برسم الصورة الحقيقية للواقع، مشيرين إلى أنهم سينقلون ما شاهدوه من معاناة وظلم للشعب الفلسطيني إلى للعالم.
