قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، إن الصحفيين الفلسطينيين شكلوا هدفاً مباشرا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال تغطيتهم للانتهاكات الإسرائيلية خلال أحداث وفعاليات ميدانية.
ويصادف الثاني من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين. ويأتي هذا اليوم في ظل استمرار وتصاعد الانتهاكات الموجهة ضد الصحفيين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال، وفي ظل صمت المجتمع الدولي تجاه ما يرتكب من جرائم بحق المدنيين الفلسطينيين وفي مقدمتهم الصحفي الفلسطيني.
ودعا مركز الميزان في بيان له بالخصوص، المجتمع الدولي إلى توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين، داعيا إلى تفعيل آليات المحاسبة والمساءلة وملاحقة مرتكبي الجرائم من قوات الاحتلال.
وأشار إلى أن الانتهاكات بحق الصحفيين تنوعت بين الاستهداف بالقتل أو إيقاع الجروح والحروق، أو الضرب والركل وتحطيم المعدات من كاميرات وغيرها، أو الاعتقال التعسفي وسجنهم دون توجيه تهم محددة لهم، أو منعهم من الوصول لمناطق الأحداث.
ووفقاً لتوثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد تعرض الصحفيون في قطاع غزة لـ(20) انتهاكاً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تسببت في إصابة (18) صحفياً بجروح ورضوض وكدمات، وذلك منذ مطلع تشرين الأول أكتوبر من عام 2016، وحتى الآن. فيما تتواصل الانتهاكات بحق الصحفيين في الضفة والقدس.
وأكد المركز أهمية الصحافة ودورها في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وفضح انتهاكات الاحتلال، مشددا على ضرورة أن يمارس العمل الصحفي بكل حرّية، بما لا يتعارض مع المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وأن على دولة الاحتلال احترام التزاماتها بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واحترام التزاماتها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكول الملحق اللذين يفرضان حماية خاصة للصحفيين بوصفهم مدنيين.
وعبر الميزان عن تضامنه مع الصحفيين حول العالم، مؤكدا أن ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الصحفيين الفلسطينيين حوّلتهم إلى ضحايا لجرائمها وجعلت من التزامهم بالقيام بواجبهم المهني مهمة خطيرة تهدد حقهم في الحياة.
ودعا المركز صحفيي العالم إلى تعزيز التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام المختلفة التي تتعرض لانتهاكات جسيمة وبشكل منظم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
