سفارة فلسطين لدى الكرسي الرسولي تحتفي بلقاء المصالحة التاريخي بين الكنيستين الكاثوليكية واللوثرية

أقامت سفارة دولة فلسطين لدى الكرسي الرسولي حفل إستقبال كبير على شرف المطران منيب يونان، رئيس الإتحاد اللوثري العالمي ومطران الكنيسة اللوثرية في الأراضي المقدسة والأردن، إحتفالاً بذكرى 500 عام على يوم الإصلاح، وذلك بإلتئام الكنيستين الكاثوليكية واللوثرية والتوقيع المشترك نحو وحدة الكنيسة، الذي وقّع قداسته البابا فرنسيس الأول ونيافته المطران منيب يونان، في مدينة لوند بالسويد بتاريخ 31 أكتوبر 2016م.

وقام السفير قسيسية بالترحيب بممثلي الكنيستين والسفراء المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، حيث ثمّن الدور التاريخي والقيادي لقداسة البابا نحو وحدة الكنيسة، حيث إبتدأ بها في القدس لدى لقاءه مع البطريرك المسكوني بارثيلماوس ورؤوساء الكنائس في كنيسة القيامة في القدس، خلال زيارته للأرض المقدسة في عام 2014م.

كما عبر عن إعتزاز القيادة الفلسطينية بدور نيافة المطران منيب يونان، رئيس الإتحاد اللوثري العالمي ومطران الكنيسة اللوثرية في الأراضي المقدسة والأردن للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية في مسيرة المصالحة والسير المشترك نحو الوحدة بين الكنيستين.

وتابع: ان تعزيز الوحدة والشراكة سيساهم في تعزيز وتثبيت الحضور المسيحي في الأراضي المقدسة وفي الشرق الأوسط، ودعا بهذه المناسبة جميع الكنائس للصلاة المسكونية في مدينة القدس من أجل العدل والسلام في المنطقة.

وقال بطريرك القدس للاتين السابق ميشيل صبّاح ” إن الإحتفال في لوند / السويد هو لقاء تاريخي نحو وحدة الكنيسة، ببعده الإنساني العالمي، حيث أن الإنسانية في يومنا هذا بحاجة أكثر من أي وقت الى السكينة والسلام وإحترام إنسانية الإنسان.وفي لوند/السويد كانت القدس الأكثر حضوراً في هذا اللقاء التاريخي بين رأس الكنيسة الكاثوليكية بشخص قداسة البابا فرنسيس ورأس الكنيسة اللوثرية بشخص نيافة المطران منيب يونان. وهي رسالة للعالم بأن المدينة المقدسة هي أحوج ما تكون إلى السلام الأهلي ومحبة الله. فسلام القدس يأتي بالسلام العالمي”.وناشد البطريرك صبّاح محبي الخير بالعمل الحثيث للحفاظ على قداسة وروحية المدينة المقدسة لكي تعيش فيها الديانات السماوية بوفاق ومحبة وسلام الله، ولكي تهزم قوى الشر وثقافة الموت التي تأتي بالكراهية والعداء في القدس”.

وختم البطريرك صبّاح كلمته بالقول: “أننا سنستمر بالصلاة في القدس مع قداسته والكنائس الأخرى ونعمل من أجل نشر المحبة لهزيمة ثقافة الموت”.

هذا وتكلم نيافة المطران عن المصالحة التاريخية بين الكنيستين الكاثوليكية واللوثرية، حيث وقع قداسة البابا فرنسيس، ونيافة المطران منيب يونان رئيس الإتحاد اللوثري العالمي على بيان مشترك يدعوان فيها إلى التقارب المشترك في العمل الاجتماعي ووضع إستراتيجية مستقبلية للعلاقات الكاثوليكية واللوثرية.كما وقال نيافة المطران منيب يونان في كلمته، بإنه كـ لاجئ فلسطيني إحتضنته الكنيسة، يشعر مع كل لاجئ في العالم ويطلب من الكنائس والحكومات قبول كل لاجئ، وحل قضاياهم بالعدل والحق، وخصوصاً القضية الفلسطينية. كما قال نيافته، بإن القدس يجب أن تكون مشتركة للديانات السماوية الثلاث ولا يمكن أن يكون ثمة سلام في العالم دون سلام القدس. وشكر سفارة فلسطين لدى الكرسي الرسولي على الحفاوة التي قامت بها ليحتفل بهذا اللقاء التاريخي بين الكنيستين.

بدوره، أكد القس الدكتور أولاف تفايت، السكرتير العام لإتحاد الكنائس العالمي، بإن هذا اللقاء سيؤثر بالإيجاب على الوحدة المسكونية في العالم ةهنئ المطران منيب يونان على هذا الإنجاز التاريخي.

وقد شهد الإحتفال حضور ممثلين عن الكنيستين، إلى جانب ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الفاتيكان، وأعضاء اللجنة الرئاسية العليا للشؤون الكنسية، الدكتور رمزي خوري، ورئيسة بلدية بيت لحم أ. فيرا بابون، والسفيرة روان أبو يوسف، والسفيرة د. خلود دعيبس.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا