جبهة التحرير الفلسطينية: انتخاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب لا يغيير في السياسة الأمريكية اتجاه القضية الفلسطينية

اكدت جبهة التحرير الفلسطينية ، تعقيباً على انتخاب الرئيس الأمريكي ” دونالد ترامب ” لفترة رئاسية ، أنه لن ينجم عن انتخابه أي تغيير جدي في السياسة الخارجية الامريكية، لأنها مبنية على النفوذ والمصالح الرأسمالية والتي تشكل منطقتنا موقعاً هاماً فيه.
وأضاف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية محمد السودي في حديث صحفي، أن الإدارات الأمريكية ،تنظر لدولة الاحتلال باعتبارها أداة في تعزيز هذا النفوذ وفي حماية مصالحها الرأسمالية، والتي بموجبها انحازت للاحتلال وتبنت على الدوام مواقفها وغطت مواقف سياساتها المناهضة والمناقضة للقانون الدولي والشرعية الدولية, ووفرت لها كل عوامل التفوق العسكري والاقتصادي لتصبح دولة المركز في المنطقة، كما عقدت معها اتفاقيات استراتيجية تلزم الإدارات الأمريكية بتبني الموقف الإسرائيلي في كل ما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي والفلسطيني الإسرائيلي.
ودعا السودي الى عدم الوقوع في الأوهام في الإدارات الأمريكية، مشيراً أن التجربة التاريخية دللت بأن الإدارات والرؤساء لم يغيروا من سياساتهم، مطالباً إياهم باتباع سياسة مغايرة تعتمد ذرة المصالح مع الإدارة الأمريكية لتفرض عليها التعامل بإيجابية مع حقوق ومصالح الأمة العربية.
ورأى السودي في خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، أنه لم يتطرق إلى القضية الفلسطينية بل كان مؤيدا للاحتلال ومقدما القدس له هدية ، وداعيا للاعتراف بالدولة اليهودية .
وشدد السودي على تعاظم فيه حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لمؤسسات كيان الاحتلال، معتبرا ان تصعيد حركة المقاطعة الشاملة ضد الاحتلال، والتي تقاطعت مع حراك شعبي دولي وتنظيم مظاهرات حاشدة في شوارع مدن العالم تنديداً بالجرائم الصهيونية ضد شعبنا، تعتبر الاساس في هذه المرحلة الدقيقة وفي توفير شبكة دعم واسعة لنضال الشعب الفلسطيني.
ولفت السودي الى اهمية نقل ملف القضية الفلسطينية الى الأمم المتحدة باعتباره يمثل معركة أساسية، وهذا يتطلب توحيد صفوفنا وتصليب العامل الذاتي الفلسطيني والعمل الجاد لاستمرار النضال والمقاومة لكي نحصل على حقوقنا الوطنية التي اقراتها الشرعية الدولية اي حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
ودعا السودي الى انهاء الانقسام الكارثي في الساحة الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، والمرجعية العليا للشعب الفلسطيني بأسره، وهذا يستدعي من الجميع العمل الجاد من اجل حمايتها وحماية المشروع الوطني الفلسطيني، ومجابهة ما تواجهه القضية من تحديات .

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا