المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

جروزليم بوست – مسئولون في الخارجية الأمريكية يعبرون عن قلقهم من سياسة ترامب بعد اختيار فريدمان سفيرا في إسرائيل

مسئولون في وزارة الخارجية الأمريكية يعبرون عن قلقهم من سياسة ترامب بعد اختيار فريدمان سفيرا في إسرائيل: مخاوف من انهيار السلطة ومن سيحل محلها، وفقدان الولايات المتحدة شرعيتها وأرثها في الشرق الأوسط، وفقدان الفلسطينيين الأمل في السلام سيقودهم لطرق أخرى.

ترجمة مركز الإعلام

http://www.jpost.com/Israel-News/Politics-And-Diplomacy/Choosing-Friedman-as-Israel-envoy-Trump-jolts-US-diplomatic-corps-475632

جروزليم بوست – مايكل ويلنر

يخشى مسئولون في وزارة الخارجية الأمريكية ومسئولون في الحكومة الإسرائيلية أن سفير ترامب الجديد في إسرائيل وكذلك جاريد كوشنر، الذي طرحه كمبعوث للشرق الأوسط سيوقفون مسيرة السياسة الأمريكية طويلة الأمد تجاه الصراع العربي الإسرائيلي. ويخشى المسئولون أيضا أن قيادة ترامب الجديدة سترسخ صراعاً أبعد من ذلك، وتبعد إسرائيل عن وعود تسوية شاملة مع الفلسطينيين، من خلال التشكيك في الحاجة إلى دولة فلسطينية.

فريدمان مؤيد للمشروع الاستيطاني الإسرائيلي، ويخالف وجهة النظر التقليدية الأمريكية أن هذا البناء يؤدي إلى تآكل في فرص السلام، رؤية فريدمان مخالفة لرؤية الرؤساء الأمريكيين السابقين سواء الجمهوريين أم الديمقراطيين حول المستوطنات في الضفة الغربية. وهو يشكك في جدوى حل الدولتين ودور أمريكا في التوسط لحل، ويقول إنه سيقاتل لنقل السفارة واشنطن في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في الوقت الذي يقول فيه وزير الدفاع في إسرائيل أن جعل هذه القضية من أولوياته أمر خاطئ.

هناك تفاهم بين الحزب الجمهوري، واليمين السياسي في إسرائيل، أن هناك حد لكمية الضغط التي يمكن أن تتحملها القيادة الفلسطينية قبل الانهيار. ووزارة الخارجية وحكومة نتنياهو أقنعوا الجمهوريين في الكونغرس بمواصلة تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية على الرغم من سلسلة من الأحداث المثيرة للقلق من قبل قيادة السلطة الفلسطينية بالتحريض على العنف ضد المدنيين الإسرائيليين- وذلك لأن لديهم مخاوف من الكيان أو الجهة التي ستحل محل السلطة الفلسطينية في حال انهيارها.

ومن هذا المنطلق، يعتقد مسئولو وزارة الخارجية أن الحفاظ على عملية السلام ، وإعطاء الفلسطينيين بعض الأمل – هو هدف أساسي دبلوماسي تقوضه أي شرعنة من الولايات المتحدة للنشاط للاستيطاني الإسرائيلي، والتخلي عن حل الدولتين.
تعيين فريدمان يثير القلق بين هؤلاء الدبلوماسيين لأن ترامب لم يأخذ في عين الاعتبار العواقب السياسية المحتملة لموقف أمريكي مؤيد لإسرائيل بالكامل، هذا الموقف الذي قد يقضي على شرعية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وينهي فرص إسرائيل في السلام ويضع القيادة الفلسطينية تحت ضغط لا تحتمله.

Exit mobile version