حديث الرواسي: حركة “فتـــــح”.. القرار الوطني الفلسطيني المستقل

تسجل القيادة السياسية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس “أبو مازن” مزيداً من الإنجازات السياسية والدبلوماسية كان آخرها القرار الأممي تبنى مجلس الأمن الدولي بأغلبية ساحقة قراراً يدين الاستيطان ويطالب بوقفه في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومؤكداً على عدم شرعيته، يأتي هذا الإنجاز الدبلوماسي ونحن على أعتاب إحياء الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، انطلاقة حركة “فتــــــــــح” الديمومة.

إن هذا الانتصار الفلسطيني الذي تحقق بفعل الصمود الأسطوري لشعبنا على أرضه، وإصراره على انتزاع كافة حقوقه الوطنية المشروعة، إنما يؤكد على نجاح جهود الدبلوماسية الفلسطينية الدؤوبة في إبقاء القضية الفلسطينية حاضرة على أجندة الأمم المتحدة في وقت تنشغل فيه حكومات العالم والمؤسسات الدولية بالمعارك والأحداث الدائرة في أكثر من مكان في العالم.

جاء هذا الإنجاز الفلسطيني المهم الذي يضاف إلى سلسلة إنجازات سابقة حققتها القيادة الفلسطينية ، ليؤكد أن الثورة الفلسطينية المعاصرة التي أطلقت شرارتها حركة “فتــــــــح” ماضية نحو تحقيق أهدافها افي الحرية والاستقلال الوطني ، فالإنجازات المتلاحقة التي تحققها القيادة الفلسطينية على الساحة الدولية هي بلا شك محطات مهمة في مسيرة نضالنا الوطني لعل أبرزها حصول فلسطين على دولة مراقب في الأمم المتحدة عام 2012 والتي فتحت الباب أمام قرارات أممية أخرى من بينها رفع علم فلسطين على مقر الأمم المتحدة ، وكذلك قرار منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة الذي أكد على مكانة الحرم القدسي والمسجد الأقصى كجزء من أراضي دولة فلسطين المحتلة ورفض التسميات الإسرائيلية لهذه المواقع المهمة في عاصمتنا، ومن الأهمية بمكان في الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة حركة “فتــــــــح” الرائدة أن نستذكر الإنجاز الذي تحقق عندما ألقى الأخ الرئيس ياسر عرفات خطابه في الأمم المتحدة مؤكداً على أن الخيارات مفتوحة أمام شعبنا بقوله :”جئتكم حاملاً غصن الزيتون بيدي وببندقيه الثائر بيدي الأخرى , فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي ” ، فالعطاء الوطني الفلسطيني تتحقق إنجازاته بالتراكم الوطني وصولاً الى تحقيق آمال وطموحات شعبنا والتي ستتحقق إن طال الزمان أو قصر وهذا ما كان يؤكد عليه الأخ الرئيس أبو عمار “يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لصادقون” ، كما أكد عليها الأخ الرئيس محمود عباس أبو مازن الذي يقود السفينة الوطنية بكل حكمة واقتدار.

نستذكر ونحن نحيي الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية انطلاقة حركة فتح ، كافة شهداء شعبنا الذين قضوا دفاعاً عن القرار الوطني المستقل الذي حافظت عليه وكرسته حركة فتح متجاوزة كافة محاولات مصادرته ، ايماناً من حركة فتح بأن استقلالية القرار الوطني جزء لا يتجزأ من السيادة الوطنية الفلسطينية.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا