تقرير حول تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق

اعداد: وليد ظاهر – رئيس تحرير المكتب الاعلامي الفلسطيني في أوروبا

أثارت تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، مساء يوم الجمعة الموافق 30-12-2016 على قناة الغد، استنكار الفصائل والأحزاب الفلسطينية، على إثر دعوته للعمل على إقامة فدرالية بين الضفة الغربية وقطاع غزة. نستعرض بهذا التقرير ردود الفعل حولها:

فلقد اعتبر أمين سر هيئة العمل الوطني محمود الزق تصريحات أبو مرزوق هروباً واضحاً من استحقاق إنجاز المصالحة الوطنية، والتفاف من حماس لإدامة سيطرتها على قطاع غزة وتشكيل إمارة إخوانية في قطاع غزة بعيداً عن الوحدة الجغرافية للوطن.
ودعا الزق في حديث لاذاعة موطني اليوم الاثنين لمواجهة دعوة أبو مرزوق للفدرالية بكافة الوسائل، وضرورة الالتزام بما تم التوقيع عليه في مخيم الشاطئ، والذي نص بكل وضوح على تسلم حكومة الوفاق صلاحياتها في قطاع غزة وقال :” نحن لا نريد اقتراحات جديدة ” .
وقال الزق : “إن تصريحات أبو مرزوق هروباً واضحاً من استحقاق المصالحة، ووصفها بالنهج المدمر لاتفاقيات المصالحة الوطنية “، وهي تعبير دقيق عن عقلية حماس القائلة :” تركنا الحكومة ولم نغادر الحكم”!..

كذلك اعتبر الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” صالح رأفت دعوة القيادي في حماس موسى أبو مرزوق لإنشاء فيدرالية ما بين قطاع غزة والضفة الغربية مصلحة لدولة الاحتلال في تكريس احتلالها للضفة الغربية وتحويلها لمجرد حكم إداري ذاتي دائم، وكذلك في منع قيام دولة فلسطينية.
وقال رأفت في حديث لإذاعة موطني اليوم الإثنين: “الخطير في تصريحات أبو مرزوق تزامنها مع مطالبة زعيم حزب المستوطنين وحليف نتنياهو نفتالي بينيت, لضم الضفة الغربية والاكتفاء بإقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة”.
وشدد رأفت على أن المصلحة الوطنية الفلسطينية تتطلب من القوى الفلسطينية كافة بما فيها حماس للعمل في الوقت الراهن على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل عن كل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 67 وفي مقدمتها القدس الشرقية المحتلة, وقيام دولة فلسطينية واحدة تضم قطاع غزة والضفة الغربية بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 67.

بينما دعا عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض لتشكيل جبهة فلسطينية موحدة لمواجهة دعوة القيادي في حماس موسى أبو مرزوق لإنشاء فيدرالية تضم الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، مشدداً على ضرورة العمل الشعبي الوطني لإسقاطها ،ووصف تصريحات أبو مرزوق بالجريمة واعتبرها أشد من الانقسام .
وقال العوض في حديث لإذاعة موطني اليوم الاثنين:” بات لدينا من يستهوي الرقص على أنغام الانقسام بأشكاله المختلفة، واصفا الأمر بالخطير، ودعا الى تشكيل جبهة فلسطينية موحدة لمواجهة مثل هذه الدعوة واسقاطها جماهيرياً ومنع توفير غطاء لها .
وحذر العوض من أبعاد هذه الدعوة التي رأى فيها تجاوزا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، خاصة وان فلسطين ما زالت تحت الاحتلال ، وأتت في ظل نجاحات سياسية فلسطينية هامة تمثلت بالاعترافات بدولة فلسطين على المستوى الدولي .
ودعا العوض الى المضي قدماً باتجاه انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني واشار الى مقترح قدمه حزب الشعب لتشكيل مجلس تأسيسي لدولة فلسطين، وقال :” نحن جاهزون لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعودة وحدة النظام السياسي الفلسطيني بما يفتح الطريق للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وشدد العوض على عدم جواز الحديث عن فيدرالية أو غيرها، سواء أكانت زلة لسان أم مؤامرة فعلية، معرباً عن استغرابه من تبرير رئيس تحرير موقع أمد حسن عصفور الذي دافع عن هذا الاقتراح واعتبره الحل الأمثل.

كما اعتبر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.أحمد مجدلاني، تصريحات موسى أبو مرزوق حول فيدرالية بين الضفة وقطاع غزة، تكريسًا لمشروع حماس بالإنفصال عن الدولة الفلسطينية.
وقال مجدلاني في حديث لإذاعة “موطني” اليوم الإثنين: ” هذه التصريحات تتنافى مع وحدة الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير، ويفسر موقف حماس وتهربها من استحقاق المصالحة الوطنية، و تعبير واضح لحقيقة توجهات حماس بتكريس الانقسام والانتقال الى مرحلة الانفصال، خاصة وأنها تسيطر على مناحي الحياة في قطاع غزة منذ انقلابها عام 2007.
وأضاف مجدلاني أن نفي حماس وتهربها من موقف واضح من تصريحات أبو مرزوق لا تكفي، وطالب قيادتها إنهاء الانقسام فعليا والقبول بتشكيل حكومة وحدة وطنية على مبادئ منظمة التحرير الفلسطينية، للذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية.

كما شدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د.جمال محيسن، على عدم السماح بتجزئة دولة فلسطين والشعب الفلسطيني، والرفض التام والقاطع لتصريحات القيادي في حماس موسى أبو مرزق حول الفيدرالية بين الضفة وقطاع غزة، واعتبرها خروجا على المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.
وقال محيسن في حديث لإذاعة “موطني” اليوم الإثنين: “إن الشعب الفلسطيني موحد، ولا نسمح بتجزئة دولة فلسطين” واعتبر تصريحات أبو مرزوق حول فيدرالية بين الضفة وقطاع غزة منافية ومخالفة للمصلحة الوطنية العليا”، مشيراً إلى استياء ورفض الفصائل الفلسطينية لهذا المقترح، وطالب حماس بموقف واضح من تصريحات موسى أبو مرزوق وجدد الرفض التام والقاطع لتصريحاته لافتاً إلى أن هذه التصريحات تتنافى مع القرار الدولي الذي اعترف بدولة فلسطين عام 2012 على حدود عام 67.

واعتبر الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة تصريحات القيادي في حماس موسى أبو مرزوق حول الفيدرالية بين الضفة الغربية وقطاع غزة, خدمة مجانية لتوجهات دولة الاحتلال ومخطط لمنع قيام الدولة الفلسطينية.
وقال شحادة في حديث لإذاعة موطني اليوم الاثنين: “ان هذه التصريحات لا تخدم الحالة الوطنية الفلسطينية، وتعبر عن حرص حماس على ابقاء سيطرتها على قطاع غزة, بالتزامن مع الجهود المبذولة من القيادة الفلسطينية لإنهاء الانقسام”.
وطالب شحادة حماس بالتعامل إيجابا مع ما تطرحه القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس بتشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها حماس وكافة الفصائل الفلسطينية, تنهي الانقسام بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.

كذلك اعتبر الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، تصريحات موسى ابو مرزوق تساوقًا مع أهداف اليمين الاسرائيلي.
وقال أبو يوسف في حديث لإذاعة “موطني” اليوم الإثنين: ” إن تصريحات أبو مرزوق تكرس الانقسام الفلسطيني، والانفصال بين شقي الوطن ” وأضاف محذرا من مخاطر هذه التوجهات واعتبرها تساوقًا مع اليمين الاسرائيلي، وتدميرًا للمشروع الوطني، وهدف قيام دولة فلسطينية مستقلة، كما تتنافى مع الثوابت الوطنية في حق تقرير المصير وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى ضربة للجهود المبذولة لرأب الصدع الفلسطيني.

بينما أجاب رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله في لقاءه مع صحيفة “القدس” المحلية، عندما طرح عليه السؤال التالي:
س: عرض موسى أبو مرزوق إمكانية التباحث حول إقامة فدرالية بين قطاع غزة والضفة ما رأيكم؟
ج: هذا الطرح للأسف يتماشى مع ما تطرحه بعض الجهات الإسرائيلية بإقامة دولة منفصلة في قطاع غزة، نحن نرفض هذا الطرح ونؤكد كما يؤكد فخامة الرئيس أبو مازن دومًا أن قطاع غزة جزء من الدولة الفلسطينية ولا دولة في غزة ولا دولة دونها، والحكومة تولي اهتمامًا كبيرا بقطاع غزة، ونصف موازنتنا موجهة لها، رغم العوائق التي تضعها حركة حماس بوجه العمل الحكومي هناك.

وقال عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ضمن برنامج الاسئلة الصعبة والذي يقدمه د. ناصر اللحام على قناة معا، ان الفدرالية التي دعا اليها القيادي في حماس موسى ابو مرزوق تعتبر “خيانة” ونحن شعب غير قابل للتقسيم ويجب ان يعود النظام السياسي الواحد بين الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.

كما حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من خطورة الحديث عن إقامة “حكومة فيدرالية” كحل من الحلول الممكنة في ظل استمرار الانقسام الداخلي الفلسطيني، معتبرة ذلك ضربة لمشروع الدولة الفلسطينية.
جاء ذلك في سياق رد مزهر على تصريحات موسي أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس في مقابلته مع قناة “الغد” والتي قال فيها إنه اذا كان الأمر سيستمر من حالة الانقسام فإن الحكومة الفيدرالية ستكون حلاً من الحلول الممكنة، والفيدرالية أفضل من الانقسام.
واعتبر جميل مزهر، عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول فرعها في قطاع غزة، الحديث عن “حكومة فيدرالية” هو تكريس للأمر الواقع وتعميق للأزمة الفلسطينية والانقسام.
وقال مزهر في حديث مع “الغد”: “أمر خطير طرح حديث من هذا النوع واستمرار الوضع على ما هو عليه في قطاع غزة والضفة الغربية، وأن تكون الحكومة الفلسطينية بمثابة طربوش لإدارة الانقسام وليس لإدارة وطن ودولة”.
وأضاف “هذا الحديث هو هروب من استحقاق جدي وهروب من إنهاء الانقسام والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تعاجل الازمة وتوحد المؤسسات الوطنية وتحضر للانتخابات الرئاسية والتشريعية وتعمل على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وهو الأمر الذي تم الاتفاق عليه في القاهرة بين الفصائل”.
وتابع “الهروب من ذلك والحديث عن اتحاد فدرالي امر خطير ويضرب فكرة الدولة الوطنية الفلسطينية مؤكدا ان الشعب الفلسطيني يناضل ويسعى لتحقيق حلم الدولة الفلسطينية وهو بحاجة لتوحيد طاقاته ومواقفه في إطار رؤية فلسطينية لمواجهة الاحتلال.

وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، إن مضمون تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، غير مفيدة وتقطع الطريق على قيام الدولة الفلسطينية المعترف بها في الأمم المتحدة على حدود 1967، كما أنها تعزز الانقسام الفلسطيني وتسهم بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
وأضاف أبو ظريفة، في تصريحات صحفية ، أن ما قاله أبو مرزوق يتناقض مع ما قالته حركة حماس بأنه لا دولة بدون غزة ولا دولة في غزة، مشدداً على أن ذلك يطيل من عمر الانقسام الفلسطيني، ولا يفتح الطريق أمام وحدة النضال الوطني الفلسطيني.
ودعا أبو ظريفة، القيادي أبو مرزوق، للتراجع عن تصريحاته، لافتاً إلى أن ذلك لا يفيد سوى الاحتلال الإسرائيلي، ويعمل على تعميق عزل قطاع غزة، والاستمرار بالتعاطي مع غزة وكأنها إقليم مستقل.
وفي ذات السياق، شدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، على أن تصريحات أبو مرزوق تأتي ضمن سياسة الإمعان في تكريس الانقسام الفلسطيني، والانتقال من مرحلة الانقسام إلى مرحلة الانفصام، “وكأن غزة دولة بحد ذاتها وتريد أن تبني كونفدرالية مع الضفة الغربية.

ورفضت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، على لسان المتحدث باسمها أسامة القواسمي، تصريحات موسى أبو مرزوق حول الفدرالية بين غزة والضفة، معتبرا هذا الطرح هروبا من المصالحة وتكريسا الانقسام، وهو ضار بمصلحة شعبنا وقضيتنا.
وقال القواسمي، في تصريح صحفي، مساء يوم السبت، أن المطلوب من الكل الوطني على الساحة الفلسطينية إنجاح ودعم جهود الرئيس محمود عباس بعقد المجلس الوطني الفلسطيني بحضور كافة القوى على الساحة الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية وإنهاء الانقسام الأسود، بدل الحديث عن مشروع الفدرالية الذي هو أخطر من المشروع الإسرائيلي المتمثل بالدولة ذات الحدود المؤقتة.

كذلك اكد المتحدث باسم حركة فتح للإعلام الدولي زياد خليل أبو زياد، أن حركة فتح ترفض رفضا كليا فكرة الفدرالية التي تم طرحها من قبل حركة حماس وتعتبر طرح الفكرة أصلا امرا خطيرا يشكل اعتداء واضحا على الأسس التي بدأت من اجلها الثورة، وهي إقامة دولة فلسطينية عربية مستقلة.
واعتبر أبو زياد في بيان له، انه ان كان الحديث عن خيار الشعب والديمقراطية فالفدرالية تعني طحن خيار الشعب ورفض إعطائه حقه باختيار قيادته، في كل شبر من دولة فلسطين، سواء كان في الضفة الغربية او القدس او غزة.
وقال: ان جميع المحاولات السابقة التي تمت من اجل إتمام المصالحة كان عنوانها دائما القيام بخطوات تؤدي الى انتخابات شاملة لإعطاء الشعب حقه في اختيار قيادته، وان القيادة الفلسطينية الممثلة للشعب الفلسطيني دوليا قد اكدت ذلك في اكثر من تصريح لها.
وجاء في البيان: في الحديث عن الاحتلال ففعليا ما زالت فلسطين بأكملها تقع تحت الاحتلال وان كل تواجد فلسطيني فيها رسمي او شعبي هو شكل من اشكال المقاومة، وأن القيام بالمؤتمر السابع لحركة فتح على ارض فلسطين بحضور ممثلين دوليين من جميع انحاء العالم اكد انه بالرغم من وجود الاحتلال من الإمكان مواجهته وتحديه بدلا من الهروب منه رسميا و شعبيا.
ودعا أبو زياد حركة حماس الى إعادة التفكير في رؤيتها السياسية المتمثلة بالفدرالية، مؤكدا أنها ستزيد من حدة الانقسام وتعطي إسرائيل كل الدعم لتصريحاتها، كما جاء أخيرا على لسان الوزير الإسرائيلي “بينت” بان دولة فلسطين هي غزة.
وشدّد على ان الوحدة الفلسطينية على كامل الأرض الفلسطينية مع خطوات عملية لإعطاء الشعب حقه باختيار من يمثله، هو الخيار الأنسب للإبقاء على الوجود الفلسطيني و مقاومته وحضوره في الأرض المحتلة ودوليا.

كما أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا”، إدانته ورفضه المطلقين لتصريحات القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، عن الفدرالية باعتبارها “حلا من الحلول الممكنة” إذا تعذر إنهاء الانقسام.
وشدد “فدا” في بيان يوم الأحد، على أن هذه التصريحات تخدم مخطط الحكومة الإسرائيلية الحالية الهادف إلى منع قيام دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، وتتساوق مع التصريحات الأخيرة لوزير التعليم الإسرائيلي زعيم حزب “البيت اليهودي” المتطرف نفتالي بينت، الذي قال لموقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه سيتم إسقاط فلسطين من جدول الأعمال في العشرين من الشهر القادم، موعد تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه بشكل رسمي، وإن الدولة الفلسطينية موجودة في قطاع غزة.
وفي الوقت الذي أكد فيه “فدا” رفضه المطلق لطرح “الدولة المؤقتة” أو دولة دون قطاع غزة وغيرهما من أشباه الحلول الانتقالية، وشدد على أن الحل الوحيد المقبول هو الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة على جميع الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، فإنه يطالب حركة حماس بالإعلان بشكل واضح وصريح عن رفضها القاطع لتصريحات أبو مرزوق، والتي تمثل نهجا يروج لتعزيز الانقسام ولتكريس انفصال قطاع غزة عن الضفة، فضلا عن كونها تسيء للجهود التي تبذل لعقد اجتماع اللجنة المكلفة التحضير لالتئام المجلس الوطني الفلسطيني.

وعبر صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عن استغرابه من الرؤية التي طرحها القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، بشأن تحقيق الوحدة الفلسطينية، بإنشاء فيدرالية بين غزة والضفة الغربية، معتبرا أن الخطورة في أنه يبث أوهام وكأن هناك دولة في غزة ودولة قادمة في الضفة.
ورأى زيدان، خلال لقائه ببرنامج «وراء الحدث» عبر فضائية «الغد» مع الإعلامية لينا مسلم، أن الخشية من أن تكون الخلفية وراء المقترح هي تقاسم السلطة والنفوذ والمصالح.

كذلك قال تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مدونة له على موقعي التواصل الاجتماعي ( فيسبوك و تويتر ) في تعليق له على دعوة الدكتور موسى ابو مرزوق تشكيل حكومة فيدرالية بين الضفة الغربية وقطاع غزة لمعالجة كارثة الانقسام الاسود المدمر :
فوجئت كما فوجيء غيري بالحديث المنسوب الى الدكتور موسى ابو مرزوق ، عضو المكتب السياسي لحركة ( حماس ) في لقاء تلفزيوني مع فضائية “الغد” والذي قال فيه : ” اذا كان الامر سيستمر على حالة الانقسام فأن الحكومة الفدرالية ستكون حلاً من الحلول الممكنة والفدرالية أفضل من الانقسام ”.
وأضاف بأن ما جاء في حديث الدكتور ابو مرزوق خطير وأن خطورته تكمن في أنه يروج لوهم بوجود دولة قائمة في غزة ودولة قادمة في الضفة فضلا عن كونه يأتي في ظل انجازات فلسطينية على الصعيد الدولي عبرت عن نفسها بقرار الجمعية العامة رقم 67/19 واعتراف الامم المتحدة بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 مثلما عبرت عن نفسها باعتراف قرار مجلس الامن 2334 بوحدة أراضي دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران كذلك بما فيها القدس ، وبانه يفصح عن خلفية سياسية تعطي الاولوية في معالجة الانقسام لتقاسم النفوذ وللمصالح الفئوية السخيفة .
وتساءل تيسير خالد في مدونته عن مقر هذه الحكومة الفيدرالية او العاصمة المشتركة المؤقته لدولتي فلسطين ، هل تكون في رام الله ام في غزة بانتظار تحرير القدس ونقل العاصمة اليها في مستقبل الأيام .

كما رفضت تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في فلسطين والشتات برئاسة الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير ورئيس تجمع الشخصيات المستقلة اقتراح وجود حكومة فيدرالية في غزة والضفة لأنها ستنهي مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة علي ضرورة تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام ووقف الخلافات الحزبية والفئوية الضيقة لأننا لا نزال في حاله تحرر وطني.

وقال حمادة فراعنة عضو مجلس النواب الأردني السابق، إن الرؤية التي قدمها القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، بشأن تحقيق الوحدة الفلسطينية، بإنشاء فيدرالية بين غزة والضفة الغربية، يتفق مع أطروحات اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يقول إن الدولة الفلسطينية في قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك بالفعل مشروع إسرائيلي لأن تكون الدولة الفلسطينية في غزة على أن يلحق بها فقط المواطنين المقيمين في الضفة الغربية، مضيفا «وبالتالي هذا الاقتراح يتساوى مع هذا المشروع».
ورأى فراعنة، خلال لقائه عبر فضائية «الغد» مع الإعلامية منى بلهيم، أن إنهاء الانقسام يأتي عبر وسيلتين فقط، موضحا أن الأولى هي أن يكون هناك شراكة من كل الفصائل في إطار مؤسسات منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني عبر اللجنة التحريرية والدعوة لمجلس وطني فلسطيني توحيدي، وأن الوسيلة الثانية هي الشراكة في أداء منظمة التحرير على الأرض وهي السلطة الوطنية الفلسطينية.

كما قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، حافظ البرغوثي، إن الطرح الذي قدمه نائب المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، بتشكيل حكومة فيدرالية بين الضفة والقطاع ربما جاء من مقارنة موضوعية بين الانقسام وبين الفيدرالية، مؤكدا أن الحالة الفلسطينية لا تملك ترف هذا العصف الفكري لأن الجميع مجبر على التوحد من أجل تحقيق الهدف الرئيسي بإقامة دولة مستقلة.
وأضاف البرغوثي خلال لقاء له ببرنامج «وراء الحدث» على فضائية «الغد»، مع الإعلامية لينا مسلم، أن أحدا لا يستطيع أن يدعي امتلاك زمام القضية الفلسطينية في ظل تلك الحالة من الانقسام، رئيس السلطة ليس عقبة أمام المصالحة إلا أن حماس تضيف في كل حوار أشياء جديدة ليست من صلب اتفاق المصالحة بشكل يعرقل المصالحة بناء على الطروحات الجديدة وبناء على المحيط الإقليمي.
وأوضح البرغوثي أن حماس لم تكن لتتخلى عن الهيمنة على قطاع غزة، مؤكدا أنها تتصرف وكأن القطاع سيبقى تحت يدها وترغب في السيطرة على جزء من الضفة الغربية وهو منطق لا يستقيم مع الواقع الفلسطيني، مشددا على أنه قبل الحديث عن فيدرالية يجب التحدث عن استفتاء شعبي والعودة إلى صناديق الاقتراع لنعلم ماذا يريد الشعب الفلسطيني.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا