مركز عبد الله الحوراني انجازات متميزة تثري المشهد السياسي الفلسطيني

لقاء مع الكاتب والباحث ناهض زقوت مدير عام المركز

غزة – تقرير: زياد عوض

يمثل مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق ظاهرة متميزة في المشهد الثقافي – السياسي الفلسطيني، من حيث النشاطات والانجازات الثقافية والسياسية، ففي العامين الماضيين (2015- 2016) قدم المركز نحو تسعة وخمسين نشاطا وفعالية متنوعة، بالإضافة إلى مؤتمر حول “اليهود الشرقيون في إسرائيل” على مدار يومين، وطباعة كتاب المؤتمر. كما استضاف في قاعته نحو سبعة وسبعين نشاطا وفعالية، بالإضافة إلى طباعة كتاب “مشاعل على الطريق: قادة ورموز منظمة التحرير الفلسطينية” عام 2015 وكتاب “مشاعل على الطريق في جزئه الثالث عن قادة ورموز حركة فتح” عام 2016، وكذلك تقارير شهرية عن الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني، وطباعة التقرير السنوي للانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني للعام 2015. وهذه الانجازات لم يقدمها مركز دراسات وأبحاث من قبل في الساحة الفلسطينية، والتي تؤكد على حيوية المشهد الثقافي والسياسي في الأراضي الفلسطينية.

وفي لقاء مع الكاتب والباحث ناهـض زقـوت مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق الذي يقف خلف كل هذه الانجازات والنشاطات والفعاليات الثقافية والسياسية، باركنا له على هذه الانجازات، وسألناه ما الرسالة التي ينطلق منها المركز، فقال: رسالتنا هي الحفاظ على قضية فلسطين كقضية مركزية للأمة العربية، وتعزيز الانتماء العربي لدى الأجيال الفلسطينية، وتقوية ارتباطها بقضايا الأمة العربية، ووحدة المصير العربي. والنهوض بالذاكرة الفلسطينية وحفظها وصيانتها من أي عبث فكري، وتوثيق التاريخ الفلسطيني ضمن أوجه عدة سواء بالمؤتمرات أو المهرجانات أو الفعاليات الإعلامية والتي تستهدف كل الأعمار وكل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني، أو من خلال إصدار الدراسات والأبحاث والنشرات حول مختلف القضية الفلسطينية, كذلك جمع الوثائق الخاصة بالقضية الفلسطينية وحفظها أو إصدارها في كتب، كذلك إحياء ذاكرة القرى الفلسطينية المدمرة عام 1948.

وأضاف منذ تأسيس المركز في عام 1997 على يد المناضل والمفكر عبد الله الحوراني وهو يبحث في جوانب القضية الفلسطينية سياسيا وثقافياً واجتماعياً وهذا هو جل اهتمام المركز، وهذا ما رفعه بين مؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وأبرز دوره بما يستحق، حتى أصبح المركز اليوم أهم المراكز السياسية والثقافية في دولة فلسطين.

في العامين الماضيين تميزتم عن كل المؤسسات والمراكز الثقافية والسياسية في الأراضي الفلسطينية بطفرة من النشاطات والفعاليات، فقال مدير عام المركز: هذا صحيح، في العامين الماضيين تميزنا كثيرا على عدة مستويات، المستوى الأول يتعلق بنشاطات وفعاليات المركز حيث استطعنا أن نقدم للمشهد الثقافي – السياسي الفلسطيني نحو ستين نشاطا وفعالية تراوحت ما بين ندوات سياسية وثقافية وحفلات توقيع كتب وإصدارات سياسية وأدبية جديدة، ومعارض فنية، ومؤتمرات سياسية، ودورات تدريبية، وكذلك أيام ثقافية في نصرة القدس، لمدة أسبوعين، وأيام ثقافية في نصرة قضية الأسرى لمدة أسبوعين. أما المستوى الثاني من نشاطنا في إصدار الكتب رغم الإمكانيات البسيطة، حيث أصدرنا كتاب “مشاعل على الطريق – الجزء الاول”، وهو يتناول سيرة أكثر من سبعين شخصية نضالية من قادة ورموز منظمة التحرير الفلسطينية من إعداد اللواء عرابي كلوب عام 2015، وكتاب “مشاعل على الطريق في جزئه الثالث عن قادة ورموز حركة فتح” عام 2016، الذي يتناول سيرة نحو مائة شخصية نضالية من قادة ورموز حركة فتح. وكذلك التقارير الشهرية التي يصدرها المركز ويوزعها إعلاميا حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ويتضمن التقرير الانتهاكات التالية: الشهداء وتفاصيل عن استشهادهم وأسمائهم، والمعتقلون والجرحى، وهدم المنازل، واقتلاع الأشجار، وانتهاكات الاحتلال في القدس (تهويد القدس)، والاستيطان ومصادرة الأراضي. وختمنا هذا العام بتقرير إحصائي لعدد المنازل والمنشآت التي دمرتها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس خلال عام 2015. ونشرنا التقرير السنوي حول الانتهاكات الإسرائيلية للعام 2015.

أما المستوى الثالث من نشاطنا هو استضافة قاعة المركز، حيث اتبع المركز منذ تأسيسه سياسة الوحدة الوطنية وفتح أذرعنا للكل الفلسطيني لا نفرق بين أحد منهم، لذلك نحن نستضيف في قاعة المركز المؤسسات والجمعيات والمراكز الثقافية والنقابات المهنية والصالونات الأدبية والمبادرات الشبابية، استضافة دون مقابل، كنوع من دعم للحراك الثقافي والسياسي في المشهد الفلسطيني. وقد استضفنا نحو سبعة وسبعين نشاطا وفعالية.

جهود مباركة يعتز بها كل فلسطيني، ما رؤيتكم المستقبلية وماذا في جعبتكم من نشاطات وفعاليات؟ نحن لدينا أهداف وطنية نسعى إلى تحقيقها من خلال نشاطات المركز، أهمها إحياء الذاكرة الفلسطينية بين الأجيال الجديدة، وتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني وترسيخ الثوابت الوطنية، ونعمل على إحياء مشروع توثيق القرى الفلسطينية المدمرة، وإعادة الاعتبار للثقافة الفلسطينية بعد أن غيبتها دروب السياسة، وتواصل الأجيال على كل المستويات الثقافية والسياسية، والعمل من خلال الندوات السياسية على إنهاء الانقسام السياسي الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية. وفق هذه المبادئ والأهداف نصوغ نشاطاتنا وفعالياتنا. أما على مستوى الطباعة والنشر، لدينا كتاب عن قرية هربيا، وتقرير الانتهاكات الإسرائيلية للعام 2016، وكتاب مشاعل على الطريق – الجزء الرابع.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا