بالوثائق ::: “حماس” و قطر تعلناها مدوية : لا للمصالحة ونعم لاستمرار الانقسام

  • العمادي عرض مبالغ مالية هائلة من حسابه الخاص مقابل خروج مسيرات ضد القيادة الفلسطينية الشرعية
  • العمادي حرض على القيادة والحمد الله علنا وتباهى بعلاقته مع إسرائيل “وحماس” باركت ذلك

أعلنتها حركة “حماس” ودولة قطر مدوية، أن لا للمصالحة ونعم لاستمرار الانقسام والتحريض على القيادة الفلسطينية الشرعية ممثلة بالرئيس محمود عباس وحكومته برئاسة الحمد الله.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده السفير القطري في غزة محمد العمادي مع قيادة عدد من الفصائل في القطاع، في التاسع من الشهر الجاري، بمقره في فندق الموفنبيك، بحضور ممثلين عن حركة “حماس”، والجبهة الديمقراطية، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، وفق ما جاء في محضر الاجتماع السري الداخلي لحركة “حماس” الموجه إلى القيادي في الحركة خليل الحية، حصلت “وطن24” على نسخة منه.
ووفق ما جاء في المحضر ، فإن السفير القطري العمادي طرح على الحضور مشكلة الكهرباء في قطاع غزة وأن قطر مستعدة لمعالجتها بشكل كامل حسب ما تم الاتفاق عليه في قطر خلال زيارة إسماعيل هنية الأخيرة لها، وأن السفير العمادي أبلغ الحضور أن “قيادة رام الله وشخص رامي الحمد الله وعباس هم من يعطل الخطوات العملية الرامية إلى إنهاء مشكلة الكهرباء وإعمار غزة”.
وأضاف المحضر أن السفير القطري “شدد على ضرورة العمل بين الفصائل الحاضرة للضغط على عباس، وضرورة الخروج بمسيرات مناهضة لسياسته عبر تحريض الشعب الفلسطيني في غزة للخروج بمسيرات ضخمة تهدف إلى تحقيق الهدف الأكبر”.
وجاء في محضر “حماس” الداخلي إن السفير القطري العمادي “طرح فكرة الخروج إلى الشارع بعد أن مارس عملية تحريض هائلة نعجز عنها”، وأنه “ألمح للموجودين عن إغراءات مالية هائلة، منها ما هو مقدم من الدولة القطرية وأخرى من حسابه الشخصي” في سبيل ذلك.
وتابع المحضر أن السفير القطري “ألمح لمعالجة العديد من القضايا عبر اتصالاته مع الإسرائيليين، وأكد أنه على اتصال مع العديد من الجهات الإسرائيلية وأن خطواته تلقى كل الدعم منهم، بحيث أن إسرائيل تفتح له الأبواب دوما وهو الشخص الوحيد الذي تفتح له المعابر وقت يشاء”.
وذكر المحضر أن السفير القطري جدد التحريض ضد القيادة الفلسطينية بقوله، خلال الاجتماع، إن “الحمد الله وعباس هما من يعيقان التحركات وأن على الفصائل اتخاذ خطوات ومواقف للخلاص منهما”.
وأشاد المحضر بمواقف السفير القطري خلال الاجتماع، ووصفه بأنه “كان رجلا شجاعا وحمساويا أكثر من الحمساويين أنفسهم”، مشيرا إلى أن موقف الفصائل الحاضرة كان التالي” الجهاد الإسلامي داعمة للخطوات، والشعبية مترددة، والديمقراطية متحفظة.
وأوصى المحضر “أنه من أجل إنجاح الخطوات فيجب الاستمرار في تحريض الفصائل عبر جلب مواقف وإن كانت غير حقيقية من حكومة رام الله، فهي مصدقة إذا نقلت على لسان السفير القطري”.
وبهذا المحضر، أصبح جليا دور قطر القوي والظاهر في تعزيز الانقسام والتحريض على القيادة الفلسطينية الشرعية بمباركة إسرائيلية، وخنوع “حمساوي” قل نظيره، فواضح أن “حماس” بإشادتها بما جاء على لسان السفير القطري خلال الاجتماع، وقولها إنه “حمساوي أكثر منها” تؤكد أنها تأتمر لأجندات خارجية وأنها بعيدة كل البعد عن الأجندة الوطنية كما تحاول تسويق نفسها دائما لتضليل المواطنين، وليس ذلك فحسب بل أن قادتها يأتمرون بأوامر قطر والمال القطري، وخصوصا من جيب السفير شخصيا !
في هذا المحضر، تظهر بشكل لا بس العلاقة الوطيدة التي تربط قطر مع إسرائيل، التي يتفاخر السفير القطري بعلاقته بها وبأنه الوحيد الذي تفتح أمامه الأبواب والمعابر.

وكالة وطن 24 الاخبارية

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا