تجهيزات لتنصيب مشعل “أمين التنظيم الدولي” بمباركة “إخوان الكويت”

عززت التطورات الداخلية التي تشهدها حركة حماس”، من التجهيز لإجراء انتخابات داخلية على منصب رئيس المكتب السياسي التي يترأسه حالياً خالد مشعل، دقة المعلومات التي نشرتها “بوابة الحركات الإسلامية” في إحدى ورقاتها البحثية عن “أموال الإخوان” والتي أشارت إلى أن “إخوان الكويت” يضغطون للاستفادة من انتهاء فترة ولاية مشعل لرئاسة حركة حماس لفترتين متتاليتين، واختياره أمين عام للتنظيم الدولي للإخوان، بدلاً من إبراهيم منير الذي طالته انتقادات كبيرة بخصوص إدارته للأزمات.
وخالد مشعل يتمتع بمكانة جيدة داخل صفوف الحركة إلى جانب علاقته القوية في الخارج، خاصة مع المسؤولين في تركيا وقطر والمملكة العربية السعودية، أكبر قوى داعمة للتنظيم الدولي، وفي حال اختيار مشعل للمنصب الجديد سينعكس بلا شك على حركة “حماس” التي عانت خلال الفترة الأخيرة من قلة التدفقات المالية، بينما تشير العديد من المؤشرات إلى أنه من المؤكد أن حركة “حماس” كانت تجهز مشعل إلى ذلك المنصب، خاصة أنها أصدرت بيانات أكدت فيه أن المكتب السياسي للحركة بناء على نقاشات داخلية استقر على حُسم مصير مشعل السياسي في الحركة عبر احترام النظام الداخلي للحركة وعدم ترشحه لرئاسة حماس لفترة ثالثة، رغم ان اللائحة لم تقف حائلاً في حالات سابقة مشابهة تخص استمرار قيادات حمساوية كبيرة في مناصبها.
وأشارت “بوابة الحركات” في تقرير سابق نشر خلال مطلع فبراير الجاري، إلى أن حماس مصره على استغلال نفوذ مشعل الخارجي واستغلاله في مواصلة العمل السياسي من مقره في الدوحة حتى بعد خروجه من رئاسة المكتب السياسي، وأن مشعل يحظى بمكانة سياسية مهمة في المنطقة، ولديه علاقات إقليمية واسعة، لذلك فإن الحركة تواصل تكليفه القيام بملفات مهمة، لذلك لايمكن الجزم ان مشعل سيختفي من المشهد السياسي للحركي بعد تركه لمنصب رئيس المكتب السياسي للحركة.

تساؤلات حول مصير مشعل السياسي بعد تركه رئاسة حماس

فيما أشارت تقارير متخصصة إلى ان مشعل من الممكن أن يعود للمنافسة على قيادة الحركة في الانتخابات التالية بعد أربع سنوات، وقالت مصادر رفيعة المستوى في الحركة إن مشعل سيظل يحتفظ بمفاتيح المستقبل في حماس، مشيرة إلى أنه يحظى بغالبية داعمة في أي انتخابات مقبلة، إذ يحظى بتأييد واسع بين قادة الحركة في الشتات وفي الضفة.
وإخوان الكويت بوصفهم يمثلون حافظة الأموال التي يصرف منها التنظيم الدولي على بعض أنشطته وتحركاته، سواء في الدول الأوروبية أو الدول التي يقوم التنظيم بدعمها بالمال، لذلك فإن الضغوط التي ربما يمارسها إخوانالكويت لتولي مشعل منصب أمين عام التنظيم الدولي قد تكون مقبولة ولها ما يفسرها.

كما أن الشخصيات المصرية في التنظيم الدولي مثل إبراهيم منير، سجلت خلال الفترات الماضية إخفاقات كبيرة في العديد من المجالات، إذ لم يستطع أن يحول دون إعلن إخوان الأردن فك ارتباطهم مع التنظيم الدولي للإخوان، كما لم يستطع أن يحول دون إعلان العديد من الجمعيات الإسلامية في أوربا فك ارتباطها بالتنظيم الدولي، الأمر الذي يضع التنظيم الدولي على المحك وأن منصب الأمين العام فيها لابد ان تكون لشخصية تلقى قبول ونفوذ واسع في الدول الداعمة، وأن تكون تلك الشخصية لها قدرة على التأثير، وأن تلك الشروط ربما تتوافق على خالد مشعل.
وبحسب مراقبون فإن إخوان الكويت يمثلون رقماً مهماً وصعباً في معادلة التنظيم الدولي للجماعة، خاصة وأنها تعمل ضمن المؤسسات الرسمية للدولة ولها ممثلين في البرلمان، وأن قوة التنظيم تكمن في جمعية الإصلاح الاجتماعي وذراعها السياسي الذي يعمل وفق اللوائح والقوانين داخل الكويت، ما يجعل إخوان الكويت كادراً مؤثراً في التنظيم الدولي وخياراته واختياراته، فضلاً عن قوتهم المالية والاقتصادية التي تعد قوة ضاربة للتنظيم الذي بات محاصراً في عدد كبير من الدول العربية.
فهل سينجح المخطط الاخواني الكويتي / الحمساوي في الاطاحة بالقيادة التاريخية المهمة للتنظيم الدولي بجماعة الاخوان ابراهيم منتصر وتنصيب مشعل خليفة له مستغلين فشل وتخبط قيادات اخوان مصر منذ 30 يونيو وعزل “مرسي” ليكسروا بذلك هيمنة ” اخوان مصر” على مقاليد ومقدرات التنظيم الدولي للإخوان؟!

بوابة الحركات الإسلامية

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا