أبو ليلى : لا يجوز لأي طرف آن يفرض فيتو على حق المواطن في الممارسة الديمقراطية

طالب حركة حماس لتراجع عن موقفها وإجراء الانتخابات في غزة إلى جانب الضفة

رام الله – قال النائب قيس عبد الكريم “أبو ليلى” نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، أن الجبهة سعت وبالتعاون مع عديد القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني الأخرى ، لإزالة العقبات التي عطلت إجراء الانتخابات المحلية في أكتوبر الماضي وعملت من اجل تذليل الشروط التي تمكن من إجراءها في الضفة الغربية وقطاع غزة معا .

تصريحات النائب أبو ليلى جاءت تعيبا على قرار الحكومة امضي في إجراء انتخابات هيئات الحكم المحلي في الضفة الغربية في 13 من أيار القادم بعد أن أصرت حركة حماس على تعطيلها في قطاع غزة .

وأضاف النائب أبو ليلى أن الجبهة أجرت حوار متواصلا طيلة الأشهر الماضية لإزالة العقبة القانونية التي عطلت الانتخابات في حينها والمتمثلة في قرار محكمة العدل العليا بشان وضع الجهاز القضائي في قطاع غزة ، وأصرت إلى جانب غيرها من القوى الديمقراطية ومؤسسات المجتمع لمدني على أن يقتصر أي تعديل بقانون الانتخابات بإنشاء محكمة خاصة بالانتخابات الهيئات المحلية من اجل تجاوز الأسباب التي أدت إلى قرار محكمة العدل العليا بشان تأجيل الانتخابات .

وتابع ” لقد عملنا طيلة تلك الفترة توفير الأجواء الملائمة لإجراء الانتخابات وذلك بالتواصل المستمر مع إخوتنا في حركة حماس ، وضغطنا بكل الإمكانيات المتوفرة من اجل حث الحكومة على الالتزام بإجراء الانتخابات في الضفة وغزة في آن معا قبل حلول شهر رمضان المبارك ، بالفعل استجابت الحكومة لهذا المطلب ، واقتصرت التعديلات على قانون الانتخابات على إنشاء المحكمة الخاصة التي تمكن من تجاوز العقبة القانونية التي اصطدمت بها محاولة إجرائها في أكتوبر الماضي ، وتحدد موعد إجراء الانتخابات في 13 أيار القادم ، ولكننا فوجئنا بموقف الإخوة في حركة حماس السلبي إزاء هذه الانتخابات وإصرارها على تعطيل إجرائها في قطاع غزة ، في مبررات لا أساس لها من وجهه نظرنا ، وهي على كل حال لا تنسجم مع الموافقة التي أعطتها حركة حماس في السابق للمشاركة في الانتخابات .

وأوضح النائب أبو ليلى ” في غياب إمكانية إجراء الانتخابات في قطاع غزة ، فنحن نعتقد انه لا بد من المضي قدما إتمام العملية الانتخابية في الضفة الغربية ، من اجل تصويب الوضع الرث الذي تعيه معظم المجالس المحلية ، التي وصل بعضها إلى وضع الانهيار الكامل ، وهي بحاجة إلى ترميم سريع ، ولا يمكن أن يتم إجراء هذا الترميم من خلال التعيين من قبل وزارة الحكم المحلي لان هذا هو أسوء الخيارات ، والسبيل الوحيد هو أن تجري هذه الانتخاب حيث ما يمكن أن تجري في الضفة الغربية حتى لو تعذر إجراءها في قطاع غزة في الوقت الراهن .

وتعقيبا على الادعاء بان إجراء الانتخابات في الضفة بدون غزة يمثل تكريسا للانقسام ، قال النائب أبو ليلى ، أن ما يكرس الانقسام فعلا هو الإصرار على سلب المواطن حقه الديمقراطي من أن ينتخب ممثليه على جميع الصعد ، وان هذه الحجة لا تنطوي على احد ، لان أكثر مرة جرت الانتخابات المحلية في السابق بدون أن تستكمل في قطاع غزة ، دون أن يعني ذلك بأي شكل من الأشكال تعميق الانقسام ، الذي يصر البعض على أن يعمقه باجراءته ومواقفه السلبية ومحاولة فرض الفيتو على حق المواطن في انتخاب ممثليه .

وأكد النائب أبو ليلى انه لا يجوز لأي طرف فلسطيني مهما كانت مكانته ووزنه السياسي آن يفرض فيتو على الممارسة الديمقراطية التي هي حق للمواطنين كفلها لهم القانون الأساسي .

ودعا النائب أبو ليلى إلى مواصلة الجهود من اجل إجراء الانتخابات في موعدها المحدد ، ووجهه النداء مرة أخرى لحركة حماس بالتراجع عن موقفها السلبي بما يكفل إجراءها في غزة إلى جانب الضفة الغربية .

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا