بعد توقيع اتفاق أوسلو دخلت السلطة الوطنية أرض الوطن في عام 1994 وبدأت في بناء مؤسسات الدولة التي كان من المفترض ان يتم اعلانها عام 1999 على حدود 67 بعد ان تستكمل اسرائيل انسحابها من المدن والقرى الفلسطينية وفق جدول زمني محدد بدأ بأريحا وغزة ورام الله وبيت لحم ونابلس وجنين والخليل وقلقيليا وكان شعار السلطة الوطنية المواطن أولاً .
رفضت حماس الاتفاق واعتبرته خيانة عظمى وبدأت بموجة عمليات انتحارية لتعطيل انسحاب جيش الاحتلال من الاراضي الفلسطينية .
وبالفعل وجدت اسرائيل ضالتها بحركة حماس وأعادت احتلال كل مدن وقرى الضفة الغربية ودمرت كل مؤسسات الدولة وحاصرت ياسر عرفات وقتلته .
بعد هذه الكارثة الوطنية توقفت حماس فجأة عن العمليات الانتحارية ! واعترفت ب أوسلو من خلال دخولها الانتخابات التشريعية بطلب أمريكي بوساطة أمير قطر !
بعد فشلهم في الحكم من خلال سياسة التفرد والإقصاء انقلبوا على السلطة وارتكبوا جرائم في غزة ، أكثر من 900 شهيد قتلتهم حماس من مسافة صفر !
700 شاب بعمر الورد أعطبتهم حماس بإطلاق النار على أرجلهم ، أيضاً من مسافة صفر !
لم تكتفي حماس بذلك فقامت بتوريط مخيم اليرموك في الحرب السورية ومن ثم سلمت رقاب اهلنا فيه لداعش الذي انتهك أعراضنا وقطع رؤوس ابناءنا .
حاولت حماس تكرار تجربة اليرموك وغزة في مخيم عين الحلوة من خلال دعمها للارهابيين والتكفيرين في المخيم بالمال والسلاح لكنها فشلت وستفشل ، وهذا لا يعني انها لن تكرر المحاولة !
اليوم حماس تقبل بدولة بحدود 67 بعد تدمير كل مؤسسات الدولة وأكثر من 12 ألف شهيد في مقدمتهم سيد الشهداء ياسر عرفات ، وخسارة 20% من مساحة قطاع غزة خلال انتصارات حماس في ثلاثة حروب مدمرة ! ونموذج حكم ظلامي قمعي دموي في قطاع غزة يقوم على شعار قادة حماس ومناصريها أولاً ! والشعب يغرق بالظلام والجوع !.
بعد كل ما تقدم ،هل يؤتمن هؤلاء الظلاميين على الوطن والشعب الفلسطيني ؟!
هل يشك أحد أن هؤلاء المأجورين يريدون السلطة حتى لو ضحوا بنصف الشعب الفلسطيني ؟!
بقلم: حسان ششنية
