” حملة تضامن مع الكاتب عبدالله ابو شرخ : نعم لحرية الرأي والتعبير “

بقلم : فراس الطيراوي عضو الأمانة العامة للشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام / شيكاغو.

زمانك صعب يا عبدالله فكن مثله، وإياك أن تلتوي أو تساوم أو تنحني، زمانك صعب، وأصعب منه التحدي، ولا فارس في المدينة يعرف معنى التصدي، لذلك كن شامخا، كالحصان الذي لم تكن أسرجتة القبيلة، فليس هنالك أصعب من زمن الأرتداد الرجولي غير التردي.
يقولون يا عبدالله : الإختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية ، وقد يكون التعبير عن وجهة النظر أمراً حيويا، وظاهرة صحية يعبر عن حيوية النظام السياسي التعددي، إلا انه في حالتنا الفلسطينية المزرية ، وفي ظل الإنقسام اللعين الذي هو بحد ذاته سكين في الخاصرة الفلسطينية ، ووصمة عار على جبين القضية قد أضحى نقمة وقد يجر صاحبه الى غياهب السجون والشبح والتعذيب ولكن!! إلى متى سيبقى هذا الظلم جاثماً فوق الصدور ؟؟ إلى متى سيبقى الصمت سيد الموقف حتى كاد أن ينهي على الصمت نفسه، الى متى هذا البكم المميت ، الى متى هذا الخنوع والاستسلام ، نقولها وبالفم المليان نحن معشر الكتاب والإعلاميين والصحفيين : لا وألف لا لسياسة تكميم الأفواه سواءً في الضفة او غزة ، ونعم لحرية الكلمة والرأي لأن الصمت يعني: الإستكانة والقبول بالأمر الواقع على علته. الإنسان الحر هو الذي يفكر وهو الذي يعبر عن موقفه ، والبشر الأحرار هم الأعداء الطبيعيون للإستبداد ، فالحرية تبدأ في العقل ومن العقل ، وباقي التصرفات البشرية هي تعبير عن ذلك ، سواء أكان ذلك التعبير لفظياً أم عملياً. أنظمة الإستبداد تريد شعوباً خانعة خائفة مُحيَّدةً وصامتة، لا تستعمل العقل أو اللسان في السياسة، بل تتبنى نهج الصمت والاستسلام لما هو مفروض عليها من الحاكم .
ختاما : أطلقوا سراح الأستاذ عبدالله ابو شرخ وإحتكموا للغة العقل والمنطق وإحترام الرأي والرأي الأخر، لأن ( الرأي لا يعيش إلا إذا كان هناك رأي أخر يخالفه ). فلا بد من تمتين ثقافة التسامح والتصالح والعفو والصفح بشكل عام وفي شهر رمضان المبارك بشكل خاص، ولن يتحقق ذلك إلا بصدق النية وصفاء السريرة، وتحقيق المبادئ والقيم الإنسانية المبينة على أسس ومناهج حقوقية تضمن الحفاظ على كرامة الإنسان لأنها من كرامة الأوطان.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا