نحن كفتحاويين ، مخلصين الفتحاويه والوطنيه الصادقه الانتماء ، لله والوطن والمبادىء ، ولكافه رموزشعبنا الوطنيه من اقصى اليمين لاقصي اليسار .
نحن كفتحاويين المخلصين، سواء اختلفنا او اتفقنا مع قيادتنا ، وسوا كان لنا دور او اخترنا الابتعاد او التقاعد ، والاصل في الاختلاف في عقيدتنا الفتحاويه وحسب مبادئنا ان يبقى اختلافا اخويا محترما وضمن الاطر ولا ياخذ شكل التشهير او التشفي وبث السموم ، على طريقه حق يراد به باطل او كما يفعل البعض الضعيف فيتسلح بالشتائم .فنحن ندرك ان الشتائم في السياسه تعبر عن مدى عجز صاحبها عن تقديم نقد علمي لخصومه السياسيين ، او مقارعه الحجه بالحجه .
نحن الفتحاويين سواء اختلفنا في رؤيتنا للامور او الاجتهاد مع بعضنا او مع الاخرين او اتفقنا ، تنازعنا او تخاصمنا ، لا يمكن لنا ان نرتمي في احضان البترودولار او العم سام او المعممين بالسواد ،.
نحن هذا الكل الفتحاوي والذي هو السواد الاعظم من شعبنا الفلسطيني ، قد نكبح جماح انفسنا وانفعالنا وردات افعالنا ونسيطر عليها امام كثير من القضايا التي يثيرها البعض ، في البعد التنافسي مع وبين الاطارات الاخرى في ساحه الوطن والتي هي اشرف ساحات التنافس ، قد نفهم كل ذلك على انه جزء من حاله تنافس وخصام سياسي في ظل الاجواء الديمقراطيه التي توفرت في المساحه الممكنه في الوطن ، نعتبر كل ذلك مناكفه وفي اسوأ الاحوال خصام مع خصم مفترض به انه شريف مخلص للوطن اولا ، يعرف كيف يختلف مع الآخر.
وقد نمرر بمحض ارادتنا وعن طيب خاطر كثير من الاسفاف في القول او التعبير او حتى الفعل ، والذي يتنافي بالغالب مع اعراف حاله التنافس والخصام السياسي التي تحكمها بالعاده قوانين واعراف معينه حتى وان لم تكن مكتوبه .
والتي يبدو ان البعض لم يمر عليها في مراحل التعليم البيتي او الابتدائي ، او في الكتاتيب.
ولكن،،،،،،،،
الغير مسموح به هو المساس بما هو ثابت او قد يشبه المقدس من ثوابتنا ومقدسات شعبنا سواء كان ذلك بشكل التفافي او مباشر او تصريح وحتى تلميح ، او على سبيل الدردشه .
وهنا اعني مكانه ومكان واشياء ورمزيه الشهيد ياسر عرفات على وجه الخصوص، وكل شهدائنا الرموز من الشيخ ياسين الى الحكيم ، وابو العباس وابو علي والشقاقي وكل الشهداء ، اما عرفات وما يمثله لنا كفلسطينيين ولكل احرار وشرفاء العالم ، فانه لا يوجد فلسطيني خالص الوطنيه والانتماء والولاء لفلسطين وحدها،او مؤمن او مسلم صادق الايمان والاسلام يختلف على ياسر عرفات وان اختلف معه البعض في حياته ، فهو ابو الرمزيه والوطنيه والكينونه الفلسطينيه مذ اشعل وقاد ثورتها كانبل ظاهر في العصر الحديث وعلى مدار القرنين العشرين والواحد وعشرين ، وسيبقى كذلك ما بقيت فلسطين وشعبها .
فياسر عرفات ورمزيته وقدسيته هي كل فضاء وسماء حلق هو وانفاسه بها ، وكل ارض وطأته قدماه وفي اي محيط كان ، مزرعه او دكان ، مصنع او حقل ،اوميدان رمايه اوناد ومستشفى ، او مخيم او مطار ، بيت شهيد او جريح ، روضه اطفال وبيت عجزه ، جامعه او مسجد او كنيسه ، او على صهوه حصان او على ظهر سياره تحمل مدفع ، وفي محفل سياسسي دولي يشهر كلمه الحق، وربما في كهف او جوار نهر يقطعه محملا بالسلاح او ربما في بيته في مخيم اللاجئىن وسسط شعبه في غزه ، .
ياسر عرفات هو قبله على جبين ام شهيد وابنه شهيد ، لمسه حانيه على راس ابنه اسير ، قبله علي قدم جريح ، لقمه يضعها في فم ابنه شهيد او اسير .
انه ياسر عرفات القائد الانسان ابن شعبه وصانع مجده .
حتى هذه اللحظه سابقى احسن الظن ببعض الانفعال او الاقوال ، ولكن بعد ذلك ساطلق العنان لنفسي لتقول كل ما تعرف ، حول كل ما صمتنا عنه لاكثر من احدى عشر عاما ، وانا وغيري نزعم اننا نعرف الكثير الكثير من امور فيها اهوال من الخجل والعار ما يوجب اكثر من ان نسيقهم الى المحاكم ثم الاعدام ، كنا حتى اللحظه نخجل حتى من ان نسمح لها ان تمر في خاطرنا .
بقلم: حسن بزلميط
عميد متقاعد
2-6-2017