للمزاودون

من يظن أن الرئيس أبو مازن وإخوته في القيادة الفلسطينية يؤخرون تحرير فلسطيننا أو يمتلكون المفتاح السحري له ويقصرون بذلك عليه أن يتوقف للحظة ليفكر جيدا.

القصة أكبر من إرادتنا للتحرير فهي تحتاج إلى جانب الإرادة إمتلاك القدرة الكافية لذلك. هنا تكمن الإختلافات والخلافات الوطنية الفلسطينية الفلسطينية، ولكل ذي رأي ورؤيا كل الحق في قول ما يريد، وإتخاذ الموقف الذي يراه مناسبا.

لم أكتب هذه الكلمات للدفاع عن فكرة أو سلوك، وأتقبل كل الخلافات والإختلافات. لكني كتبتها لأقول أن الأصل في الحكاية هو الفعل. فمن يا ترى ممن يتجاوزون كل حدود النقد والإختلاف المقبولة يمارس ما يقوله ويطالب به في كل لحظة وساعة ويوم ؟!

الإختباء وراء قصة أن سياسة القيادة الفلسطينية اليوم وعلى رأسها الأخ الرئيس محمود عباس تعمل ضد التحرير وتؤخره لا يعتبر إلا تخاذلا ورميا للمسؤولية على عاتق الآخر.

فماذا يمنع من لا يعترف برئاسة الأخ أبو مازن من العمل ضد سياساته على الأرض ؟! هل سيتوقف من يريد مواجهة الصهيونية ميدانيا بجد أمام أي مانع فلسطيني سيما أن مساحات التماس كبيرة ومتاحة للجميع خارج مناطق سيطرة السلطة الوطنية ؟!

لا أحب ولا أقبل هذا الأسلوب في الحديث لأنه يعتبر “معايرة” أو وقوفا في وجه ما نتطلع إليه كلنا كفلسطينيون بلا إستثناء. لكن لا بد من تذكير المزايدين ومحترفي الكلام بمواقفهم، ومن سؤالهم، أينكم مما تنادون به وتهاجمون إخوتكم به ؟!

وأخيرا لا مناص من تأكيد أننا أول من يطالب بتغيير النهج السياسي الحالي، وبتفعيل كل أساليب المواجهة الميدانية مع الإحتلال الصهيوني سيما بعد كل ما نراه من تطور الأوضاع السياسية التي تحيط بنا جميعا.

ولا شك بأننا نقبل بكل أساليب الضغط على القيادة والآخر إن إلتزمت بالحق والصواب. كما نؤكد على أن منطلقاتنا ومواقفنا ومرادنا تختلف عن المزايدين. فمرادنا لا يشمل إستمرار التحكم بالسلطة ولا المناكفات الحزبية ولا إثبات الوجود أبدا. ولا نرتكن ولا نهدف إلا إلى مصلحة قضيتنا والحفاظ على هويتنا السياسية ووجودنا على أرض الوطن المحتل في زمن العهر العربي الممتد.

#فلسطين_ثورة_فتح_شتات
#علاء_المقدسي

9/ رمضان (9)/1438 للهجرة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version