ضباط سابقون في الجيش ’الإسرائيلي’: المستوطنات في الضفة الغربية لا تخدم المصالح ’الأمنية الإسرائيلية’

نقلت صحيفة “هآرتس” أن عدداً من الضباط الصهاينة الكبار، الذين خدموا في مناصب رفيعة في الجيش “الاسرائيلي”، من بينها مناصب في الاركان العامة للجيش وفي “المنطقة الوسطى”، اعترافهم بأن المستوطنات “الاسرائيلية” في الضفة الغربية لا تخدم المصالح الأمنية “الاسرائيلية”.

وكتبت الصحيفة أنه بحسب أقوالهم فإن وجود مدنيين “اسرائيليين” في المناطق يشكّل عبئاً على “الامن القومي”، لأن الجيش سيضطر الى تكريس قوات كبيرة لحمايتهم، حتى في الأيام الاعتيادية نسبياً. وتم نشر هذا الموقف في إطار وثيقة جديدة ينشرها معهد الابحاث “مولاد” بمناسبة ذكرى خمسين سنة على حرب “الايام الستة”.

وأشارت الصحيفة الى أن معدّ التقرير أبيشاي بن ساسون غورديس، تحدّث مع نائب رئيس الاركان السابق، الجنرال احتياط موشيه كابلانسكي (قائد “المنطقة الوسطى” خلال فترة “الانتفاضة الثانية”)، ومع الجنرال غادي شيمني (قائد “المنطقة الوسطى” سابقاً)، والجنرال احتياط نوعام تيفون (قائد قوات الجيش في الضفة سابقاً) وغيرهم من القياديين في الجيش سابقاً. ويقتبس في دراسته استطلاعات للرأي العام تفيد بأن أكثر من نصف الجمهور يعتقد بأن المستوطنات تدعم “امن اسرائيل”. ولكن، حسب اقواله، فانه “حتى اذا كانت فكرة ان المستوطنات تدعم “الامن القومي”، قد صمدت في الماضي، الاّ أن هذه الفكرة لم تعد سارية اليوم.

وبحسب الباحث، فإنّ الوجود المدني “الاسرائيلي” المنتشر في الضفة لا يسهم في “الدفاع” وإنما يثقل على قوات الامن، ويشغل قسماً كبيراً من موارد المؤسسة الامنية، ويضيف الكثير جداً من نقاط الاحتكاك، ويطيل خطوط “الدفاع”، على حد تعبيره.

واقتبس بن ساسون عن اللواء تيفون قوله في الآونة الأخيرة، بأن “حجم القوات التي يطالب الجيش بإرسالها الى الضفة، يصل الى أكثر من النصف، وأحيانا الى ثلثي القوات النظامية في الجيش”.

وتقول الصحيفة أنه بناء على محادثات مع كابلانسكي وضباط كبار آخرين، يقدّر الباحث بأن حوالي 80% من القوات المرابطة في الضفة تعمل في الدفاع المباشر عن المستوطنات، والبقية فقط منتشرة حول الخط الاخضر.

ويكتب بن ساسون أن المشكلة الرئيسية التي تواجه الجيش في المناطق هي خطر العمليات الهجومية. وبحسب اقواله فان “كل نقطة استيطان مدني “اسرائيلي” الى الشرق من الخط الاخضر تتحول الى نقطة ضعف”، ويضيف “المستوطنات لا تساعد الجيش على محاربة “الارهاب”، بل العكس هو الصحيح: مساهمتها في الجهد العسكري سلبي بشكل واضح. انها أهداف متنقلة، مجاورة لبلدات فلسطينية ويسهل التسلل إليها وجمع معلومات”، على حد قوله.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا