بقلم: حافظ البرغوثي
تركيا في حالة صراع طائفي مع ايران في العراق وسوريا، وايران في حالة صراع قومي وطائفي مع سنة العراق وعرب الخليج، تركيا في صراع مع النظام السوري وحلفائه في سوريا، وايران تدعم النظام، قطر تدعم داعش في العراق وسوريا وصارت تدعم الحشد الشعبي الشيعي الايراني في العراق والحوثيين في اليمن، قطر تدعم كل من حمل سلاحا لقتل اخيه في البلاد العربية فقط. تركيا خسرت معركة سوريا وتستعد لمعركة الخليج وايران كسبت معركة سوريا والعراق واليمن وتكاد تدخل في معمعمان الخليج، حماس تحالفت مع سوريا الاسد وايران ثم خانت الاسد وحزب الله وانتفلت الى الحضن التركي القطري وحاولت قطر تسويقها خليجيا مع حزب الاصلاح اليمني ، مصر كانت تقول للسعودية لا أمان للإخوان ولتركيا وقطر أمان ربي أمان ، ولم يصدقوها . السعودية انتهجت خطا معاكسا لخط الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز على امل تحييد قطر وكسب الاخوان، لكن قطر ظلت تحفر في مياه الخليج لقلب الاوضاع لظنها انها ما زالت على الخط المخابراتي الاميركي مع الاخوان، لكن النظام الجديد في اميركا له سياسة اخرى فلم يعد يزود داعش بالسلاح سرا ولم يعد يغض الطرف عن التربيطات القطرية وضخ المال لكل ازعر يريد ان يقتل اخاه.
كان بوتين يقول لبندر بن سلطان عراب الجماعات الارهابية في سوريا هؤلاء يأخذون منكم ولا يعطونكم وسينقلبون عليكم، ذهب بندر مع انقلاب الجماعات على داعميها من دول الخليج وظلت قطر سادنة القتل والارهاب، تمترست في غزة ونبذت الضفة وحاولت مع تركيا ايجاد صفقة هدنة طويلة الامد بين اسرائيل وحماس للإبقاء على المشروع الاخواني على قيد الحياة في غزة لكن الظروف الدولية انقلبت وفشلت الصفقة. اسرائيل التي تصفق للمعركة ضد الارهاب يعترف جنرالاتها بعلاقاتهم التنسيقية مع داعش وجبهة النصرة واحرار الشام الاخوانية . شبكة معقدة من التحالفات البذيئة والمخزية ، وفجاة طفح كيل الخليج من الآعيب قطر عندما مست السعودية بعد ان تذمرت الامارات مطولا من سياسة الدعم القطرية التركية للاخوان حيث عرقلت ميليشيات حزب الاصلاح الاخواني سير المعارك ضد صالح والحوثيين وكان الاصلاح يسلم الارض المحررة لداعش والقاعدة ويتصل سرا بصالح ضد التحالف العربي. الآن جاء وقت محاسبة قطر مرة واحدة والى الأبد فلا ايران ولا تركيا بقادرتين على حماية سياسة نظام يريد ان ينفذ عملية انتحارية مقابل لا شيء.. محاسبة قطر على جرائمها بحق مئات آلاف الضحايا ودمار بلدان وتشريد الملايين تعني محاسبة حماس على جرائمها بحق القضية وشعبنا في غزة ، ولن تفلح حماس في خداع مصر وهرولة ابو مرزوق الى القاهرة عارضا التعاون المخابراتي ليعود الى فيلته في الدائري الخامس بعد ان بدأت قطر في الغرق. والطريق الأسهل هو تنفيذ اتفاق المصالحة برمته دون إضافات.
