منيمنة يدعو إلى التحرك السريع لمنع المس بمكانة وكالة “الأونروا”

بيروت – دعا رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني حسن منيمنة اليوم الاثنين، لبنان والدول العربية إلى التحرك السريع في المحافل الدولية من أجل منع اسرائيل من تنفيذ مشروعها -بإنهاء عمل وكالة الاونروا.

وقال منيمنة في بيان صحفي إنها ليست المرة الأولى التي تحاول السياسة الاسرائيلية التحريض ضد “الأونروا”، وإنهاء عملها كشاهد دولي على المأساة الفلسطينية، فقد سعت في السنوات الأخيرة عبر قنوات دولية جانبية إلى دمج اللاجئين الفلسطينيين بعشرات ملايين اللاجئين في العالم، علما أن الجميع يعلم أن قضية اللاجئين الفلسطينيين تختلف عن سواها بالنظر إلى السياسة الاسرائيلية الثابتة والمتصاعدة التي تمنع عودتهم إلى ديارهم بموجب القرار رقم 194 المعروف.

وأشار منيمنة إلى أن إسرائيل تسعى من خلال طرحها إنهاء خدمات الوكالة إلى رفع مسؤوليتها الثابتة عن مأساة اللاجئين الفلسطينيين، وإلحاقها بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ما يقود إلى تغييب هذا الشاهد الأممي، وبالتالي غسل أيديها عن المسؤولية في التسبب بهذه الجريمة الشنيعة.

وأضاف: لقد سعت اسرائيل وتسعى إلى محاصرة الاونروا وابتزازها ودفعها نحو العجز وتعذر قيامها بالمهمات المنوطة بها بموجب وكالة الأمم المتحدة، بما فيها ممارسة الضغوط لتغيير المناهج التعليمية في مدارسها، بما يغيب ذكر القضية الفلسطينية وتاريخ أرض وحضارة فلسطين.

وأردف: ويترافق ذلك كله مع استمرار العمل على تحقيق المزيد من عمليات تهجير الشعب الفلسطيني من خلال تكثيف الاستيطان وبناء جدار العزل والتضييق على السكان في حياتهم اليومية والاعتقالات العشوائية وتهويد البلاد وتهديد المواقع الروحية للطوائف الاسلامية والمسيحية.

وأكد منيمنة أن ما يمنح إسرائيل فرصة متابعة مثل هذه السياسة العدوانية، أنها لم تجد حتى تاريخه محاسبة وردعا من المجتمع الدولي الى جانب استفادتها اليوم من الظروف الاقليمية والدولية.

وقال: إن مثل هذه السياسة من شأنها أن تضاعف من حرائق المنطقة، “فقضية فلسطين هي الأصل في الانفجارات المتواصلة على أكثر من ساحة عربية، كما أن استمرار تجاهل قضية الشعب الفلسطيني من شأنه أن يوفر البيئة الملائمة لمزيد من توسع وانتشار التيارات والجماعات المتطرفة وبالتالي تعريض المنطقة والعالم لأعمال القتل العشوائية والتطرف التي تدخل مدن العالم في حلقة جهنمية لا خروج منها.

وأكد موقف لبنان “الداعي إلى الحفاظ على “الأونروا”، وحل مشكلات عجز موازناتها، خصوصا أن الدول المضيفة للاجئين في لبنان وسوريا والاردن تعاني المخاطر والأوضاع المتردية”.

ودعا الحكومة اللبنانية والدول العربية الى التحرك مع الجهات الدولية والمحافل الأممية لقطع الطريق على محاولة نتنياهو هذه، ومنع أي خطوة يمكن أن تصب في مثل هذا الاتجاه.

وقال إن المخاطر الناجمة عن المس بمكانة “الأونروا” تتجاوز الدول المضيفة لتطال مبدأ العدالة الدولية الذي نشأت مؤسسات ووكالات الأمم المتحدة من أجل تحقيقه.

وختم: “إن إنهاء مهام وكالة الاونروا يجب أن يتحقق فقط لمصلحة حل عادل يضمن عودة اللاجئين إلى ديارهم وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على تراب فلسطين”.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا