“العلاقة الحرام” وخيوط “الإرهاب”.. حماس.. داعش.. سيناء.. مصر؟!

3 من منفذي هجوم سيناء غزيين أميرهم يحظى بحماية “حماس” في غزة ؟

غزة – سادت حالة من الحزن والغضب, أرجاء قطاع غزة, بعد ساعات من تنفيذ الجماعات الإرهابية لعملية “إجرامية”, بحق جنود الجيش المصري في قرية البرث جنوبي مدينة رفح بمحافظة سيناء وقرب الحدود الجنوبية مع قطاع غزة, وأصيب المواطنون بالصدمة بعد تسرب أنباء عن مشاركة عناصر هاربة من قطاع غزة في الهجوم الدموي الذي راح ضحيته أكثر من 26 جنديا مصريا بين شهداء ومصابين.

المخاوف في قطاع غزة تزايدت خاصة بعد التسهيلات التي قدمتها السلطات المصرية خلال الأيام الماضية بإدخال الوقود إلى محطة الكهرباء والسولار للمحطات الخاصة, الأمر الذي قد يعيد الحياة إلى نقطة الصفر مرة أخرى, وخاصة أن اثنين من منفذي العملية “الإرهابية” كانا يعملان ضمن صفوف حركة حماس سابقا, فيما يعتبر القتيل الثالث من أحد العناصر التابعة لجيش الإسلام الناشط في غزة.

ويقود تنظيم جيش الإسلام في غزة المدعو “ممتاز دغمش” والذي تربطه علاقات قوية مع حماس, ويحظى بحماية شخصية منها, مع الإشارة إلى أن التنظيم المذكور قام بمبايعة ما تسمى “بولاية سيناء الإرهابية” قبل أيام وكان قبلها أعلن الولاء لزعيم “داعش” في الشام والعراق أبو بكر البغدادي.

وتشير مصادر ووسائل إعلام نشرت الخبر إلى أن القتيلين في عملية سيناء الأخيرة كانا يعملان ضمن صفوف حركة حماس وخاصة الجناح فيما ينتمي الثالث لجيش الاسلام الذي ينشط في غزة تحت قيادة ممتاز دغمش.

وأعلن ما يسمى بتنظيم “ولاية سيناء” مسؤوليته عن عملية رفح الأخيرة , مشيرا إلى أن اثنين من المهاجمين كانا انتحاريين ويدعيان “ريان الأنصاري, وأبو الليث المصري” وقاما بتفجير عربات مفخخة في قوات الجيش المصري بمنطقة البرث جنوبي مدينة رفح المصرية.

وكانت حماس التي تسيطر على قطاع غزة, أعلنت نيتها إقامة منطقة عازلة على الحدود بين رفح والأراضي المصرية بعمق 100 متر فقط بدعوى منع عمليات تهريب المخدرات والبضائع والمسلحين من وإلى سيناء , ولكن يسير العمل ببطئ في تلك المنطقة لرفض حماس دفع تكاليف إقامتها والطلب من مصر دفع كافة المصاريف.

مصادر متعددة ومتطابقة شككت في إجراءات حماس الأخيرة , على حدود غزة الجنوبية, والتي كان عنوانها ضبط تسلل العناصر الإرهابية من وإلى سيناء, مؤكدة أن المشكلة ليست في عملية المراقبة فوق الأرض, وإنما المعضلة الرئيسية في الأنفاق المنتشرة على طول الحدود وتسيطر عليها حماس, إضافة إلى العلاقة الوطيدة بين التنظيمات الإرهابية في سيناء وبعض قادة حماس في غزة إضافة ما يسمى “جيش الإسلام” والذي يعمل بحرية في القطاع.

وكشفت مصادر خاصة عن تلك العلاقة الوثيقة والتهريب المسكوت عنه بإعلانها عن عودة عدد من عناصر حماس إلى قطاع غزة الشهر الماضي بعد أن كانوا يقاتلون في صفوف “داعش” بسيناء, مؤكدة أن البعض من مسؤولي الأمن بـ”حماس” هم من أمن وساعد هؤلاء على العودة بسلام والتحاقهم من جديد بصفوفها, الأمر الذي أثار عدد من التساؤلات في صفوف الكثير من المراقبين والمتابعين للتطورات الأخيرة في غزة.

فغياب ثلاثة من عناصر حماس لعدة أشهر واختفاؤهم في سيناء وفجأة عودتهم وبتنسيق كامل مع قيادات أمنية نافذة في حماس, يشير لكثير من التساؤلات والأهداف من وراء ذلك.

وبالرغم من قول مصادر في حماس بـ”خجل” أن عودتهم كانت منسقة وتسمى استعادة عناصرنا المدربة من سيناء بعد أن غادروا غزة دون علم الحركة. وتقول المصادر أن أحد العناصر الثلاثة المشار إليهم يسكن في حي الجنينة بمدينة رفح وكان يعمل سابقا في تنظيم اللجان الشعبية وغادر قطاع غزة في شهر كانون الأول من العام الماضي والتحق في صفوف ولاية سيناء وقام بتجنيد العشرات من أبناء قطاع غزة ومساعدتهم على الالتحاق بالتنظيم في سيناء.

وتشير المصادر إلى أن هذا العنصر عاد إلى قطاع غزة الشهر الماضي واعتقلته حماس لعدة أيام وأفرجت عنه وما زال يمارس نشاطه التنظيمي والتعبوي من داخل قطاع غزة وعلى علاقة وثيقة بتنظيم جيش الإسلام الذي يتزعمه ممتاز دغمش والذي يعلن مبايعته العلنية لتنظيم “داعش”.

أما العنصر الثاني الذي أثيرت حوله الشبهات فتقول حماس أنها تمكنت من استعادته بعد أن تم تهريبه إلى سيناء والتحق في صفوف داعش مشيرة إلى أنها تقوم بمساعي لاستعادة كافة عناصرها الذين التحقوا بالتنظيم ويقاتلون في سيناء الآن ولكن مصادرنا أكدت أن هذا العنصر من سكان مدينة غزة وعاد إلى القطاع بعد شهرين من مغادرته والتحاقه بصفوف داعش هناك مشيرة إلى أن مسؤول كبير في حماس يدعى إدريس برهوم هو من سهل له مهمة العودة إلى القطاع وتكفل بحمايته وعدم اعتقاله.

أما الشخص الثالث وهو شاب في بداية العشرينيات ويسكن في حي الشابورة بمحافظة رفح ويعمل عسكريا في صفوف حركة حماس وتمكن برفقة خمسة أشخاص من زملائه في العمل وجميعهم من كتائب القسام من الهرب إلى سيناء والالتحاق بصفوف داعش وذلك في بداية شهر أيار الماضي ولكنه عاد قبل أسبوعين إلى غزة بعد تنسيق قام به قائد الكتيبة التي كان يعمل بها ويدعى عطية أبو نقيرة والذي وعده بعدم المس به وعدم اعتقاله.

وسجلت السنوات الأخيرة الماضية عمليات دموية في شبه جزيرة سيناء بحق جنود الجيش المصري, وقد أثارت تلك العمليات الإجرامية الكثير من التساؤلات في العلاقة بين الإخوان وحماس وتنظيم “داعش” خاصة بعد سقوط نظام الرئيس الإخواني محمد مرسي بثورة شعبية وعزله من قبل الجيش المصري.

“الحياة الجديدة”

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا