حماس وجاسوسها بين نكبتين كتب حافظ البرغوثي

كان مجاهدا مغوارا عندما شارك في اغتيال الشهيد سميح المدهون وسحله علنا مع مجاهدين مثله ممن جاهدوا في سبيل غير الله، وكان مقداما مصليا من فصيلة الايدي المتوضئة عندما اعدم ضباط الامن الوقائي بدم بارد، وكان ثائرا مرابطا على الثغور عندما شارك في اغتيال المواطن المسيحي عياد واغتيال الايطالي المنتصر لقضيتنا اريغوني، وظل اللا اشرف ابو ليلة مجاهدا عندما تنقل بين الجماعات المسلحة، وكان عفيفا طاهرا رغم ادانته واعتقاله بتهم اخلاقية بينها اللواط فاطلق سراحه.

كان ملاكا عندما كان في صفوف حماس واجهزتها القمعية وصار لواطيا وجاسوسا عندما اغتال الشهيد مازن فقها. هو جاسوس منذ ان كان في الإنقلاب لأن الانقلاب قمة الجوسسة والخيانة ومثله كثيرون ممن انضموا للقوة التنفيذية من عملاء وابناء عملاء وزعران لإثارة الفوضى والقتل والإنتقام والسحل وتحطيم مفاصل ركب ابناء الشعب حتى يظلوا عاجزين.هو ليس نبتا شيطانيا بل تتلمذ في مدرسة ابليس الذي اباح له المحرمات بحجة انه عنصر في قوات شرع الله وإذ بها قوات الكفر بالله. لا تحاكموا هذا الكائن المشوه وحده فهناك غيره يرفعون صولجان التدين والزهد وهم منافقون واعداء الله والشعب .ماذا نقول لضحايا الانقلاب الاسود الذي قام بايدي عناصرمحشوة بالحقد والكراهية ؟ القصاص من واحد لا يكفي لأن من يقتص ما زال على النهج نفسه يمنع مسيرات الأسرى ويحتفل بسقوط احد عناصره جاسوسا وكأنه حالة فردية منعزلة بل هو جزء من حالة جماعية . ماذا نقول لمن حرم غزة من الحياة وعرضها للجوع وشظف العيش وثلاثة حروب مدمرة بحجة المقاومة ورفض التفاوض فإذ به يستجدي التفاوض ويحظر المقاومة؟ ماذا تقول وثيقة حماس غير القرآنية؟ هم عشاق السلطة والتحكم بالرقاب وسلب العباد ونهب البلاد .فهم نكبة ثانية عمرها عشر سنوات عجاف مع النكبة الكبرى التي عمرها 69 سنة ، ومن خلق النكبة الاولى وهي بريطانيا ترفض الاعتذار ومن ارتكب النكبة الثانية يرفض الاعتذار، لكن القاتل يقتل ولو بعد حين.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا